سؤال برلماني لمواجهة مافيا السوق السوداء في الأسمدة
كتب- نشأت علي:
مجلس النواب
قال النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، إن السوق المحلية للأسمدة تشهد أزمةً متكررةً في توفير الأسمدة للمزارعين في مواعيدها المحددة؛ وهو ما ينعكس سلبًا على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي.
وأضاف شمس الدين أنه رغم امتلاك مصر عددًا من أكبر مصانع الأسمدة في المنطقة؛ فإن الفجوة بين العرض والطلب تتسع بسبب سوء التوزيع، وغياب الرقابة الفعَّالة، وتسرب كميات ضخمة للسوق السوداء، مشيرًا إلى وجود نقص وصعوبة الحصول على الأسمدة المدعمة في التوقيت المناسب للموسم الزراعي وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه داخل السوق؛ بما يرهق كاهل المزارعين وانتشار السوق السوداء نتيجة غياب الرقابة وضعف المنظومة، إضافةً إلى تأخر صرف الأسمدة للموسم الصيفي بما يهدد نجاحه ويضر بالمحاصيل الاستراتيجية وضعف استغلال القدرة الإنتاجية الضخمة لمصر في التحول إلى قوة تصديرية.
وتساءل شمس الدين في سؤال تقدم به إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب؛ لتوجيهه إلى وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، قائلًا: ما الأسباب الحقيقية وراء استمرار أزمة نقص الأسمدة رغم الطاقة الإنتاجية الكبيرة في المصانع المحلية؟ وكيف ستواجه الوزارة جشع التجار والمافيا المسيطرة على السوق السوداء؟ وما خطة الحكومة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه من صغار المزارعين؟ وما خطط التوسع في إنشاء مصانع جديدة للأسمدة داخل المحافظات؟ وهل هناك رؤية واضحة للتصدير إلى الأسواق العربية والإفريقية، مع ضمان تلبية الاحتياجات المحلية أولًا؟ ومتى يتم تطبيق منظومة رقمية عادلة وشفافة لصرف الأسمدة للمزارعين؟
وطالب النائب بمد فترة صرف الأسمدة للموسم الصيفي حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل؛ لتجنب أي تكدسات أو مشكلات في التوزيع والتوسع في إنشاء مصانع أسمدة جديدة داخل المحافظات الزراعية الكبرى، لتقليل تكلفة النقل وضمان توافر المنتج مع إطلاق منظومة إلكترونية لصرف الأسمدة باستخدام بطاقات المزارعين، لمنع التسرب وضمان الشفافية.
وأكد شمس الدين ضرورة تشديد الرقابة الميدانية والعقوبات الرادعة على التجار والجمعيات المتورطة في تسريب الأسمدة للسوق السوداء، وتشجيع الشراكة بين القطاعَين العام والخاص؛ لضخ استثمارات جديدة في صناعة الأسمدة، وإعداد خطة متوازنة للتصدير؛ بحيث يتم تصدير الفائض فقط بعد الاكتفاء المحلي، مع إعطاء الأولوية للأسواق العربية والإفريقية، وإعادة النظر في آليات التسعير لمراعاة التوازن بين تكلفة الإنتاج وقدرة المزارعين على الشراء.
ونوه النائب بأن الأمن الغذائي المصري مهدد إن لم تتم السيطرة على أزمة الأسمدة؛ خصوصًا أن هناك فرصًا ذهبية لمصر للتحول إلى قوة إقليمية كبرى في إنتاج وتصدير الأسمدة، خصوصًا أن تصدير الفائض من الأسمدة يدر مليارات من العملة الصعبة، إضافة إلى حماية صغار المزارعين من جشع التجار وضمان استمرارهم في الإنتاج الزراعي.
اقرأ أيضًا:
اليوم.. "حماة الوطن" يعقد مؤتمره العام لاختيار رئيس جديد
تعرف على موعد شهر رمضان 2026 وأول أيامه فلكيًا
أجواء خريفة والقاهرة تسجل 33 درجة.. تعرف على تفاصيل طقس الإثنين