رئيس تنشيط السياحة يكشف خطة مصر لتنمية القطاع.. واستهداف 15 مليون سائح (حوار)

حوار- يوسف عفيفي:

كشف عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، التابعة لوزارة السياحة والآثار، تفاصيل خطة الوزارة لتنشيط القطاع خلال 2023، وحملة "توقعاتك هي التاريخ" لاستهداف نحو 15 مليون سائح بنهاية العام الجاري.

وقال القاضي في حوار لـ"مصراوي" إن الحملة تهدف إلى إبراز الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري بصورة عصرية شابة ومليئة بالنشاط والحيوية في صورة ذهنية جديدة ملامحها باختصار: توقعاتك المسبقة عن مصر.

وأكد أن الحملة الترويجية المتكاملة، تستهدف الأسواق السياحية الرئيسية لمصر مثل ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا والولايات المتحدة ودول الخليج العربي وروسيا، وبولندا والتشيك وفرنسا وإسبانيا، كما ستخاطب الحملة جميع فئات السائحين من الأسواق الرئيسة والجديدة، وإبراز التنوع والثراء في المنتجات السياحية المصرية التي تتميز بها مصر والتي تناسب كل الأذواق والفئات من السائحين وإظهار أن مصر مقصد سياحي متكامل.

وعن الأسواق المستهدفة من الحملة، قال القاضي، إن جائحة كورونا عودتنا أن نكون مرنين والأسواق المستهدفة تتمثل في: ألمانيا وروسيا وإنجلترا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا وبولندا والتشيك والولايات المتحدة والصين والهند والسوق العربي.

وأكد أن الخطة المرنة لتعويض السياحة الروسية، تتمثل في الأسواق اللاتينية الأمريكية والاسكندنافية، بجانب الاهتمام بشكل كبير للسوق الصيني، وهناك اجتماعات مع مسؤولين حكومين صينين وشركات طيران ومنظمي رحلات صينية، بجانب عقد لقاءات مع وسائل إعلام صينية، كون الصين سوق كبير ومهم، وهذه المناطق كلها نهتم بها وليست أسواقا جديدة وكانت أقل اهتماما في الماضي، لكننا نعمل على تزويد العمل فيها بشكل مختلف الآن.

وحول طيران "الشارتر"، قال القاضي، إن الدول التي تأتي بـ"شارتر" نعمل معهم، وهناك شركة سياحة صينية ترغب في تنظيم رحلات شارتر لمصر، ونبحث عن معوقاتها ولدينا برنامج تحفيز الطيران لتقليل التكلفة وعمل حملات مشتركة لترويج رحلات "شارتر" ومنحه جزء من تكلفة الإعلان الخاصة به، وتعريفه بالمقاصد السياحية في مصر من أجل توسعة رحلته وزيارة أماكن أخرى في مصر.

وأشار رئيس هيئة تنشيط السياحة، إلى أهمية تحفيز الطيران، لأن ذلك يصب في مصلحة شركة الطيران، ومصلحة مصر أكثر، مع التنويع في المطارات التي تحتاج اهتماما أكبر.

وعن السياحة العربية، قال القاضي، إن هيئة تنشيط السياحة، ستطلق الحملة الترويجية لتنشيط السياحة المصرية في الدول العربية، خلال الأسبوع الجاري من شهر رمضان، وربما يطلق عليها اسم "رمضانك عندنا" أو"رمضانك في مصر أحلى".

وتابع: الحملة تبدأ في السوق العربي، خلال شهر رمضان وعيد الفطر وحتى شهر أغسطس المقبل -(طول فترة الصيف)- وهي فترة طويلة للغاية ولا تستطيع الهيئة صرف الأموال في الوقت الحالي على إعلانات التلفزيون نظرا لتكلفتها المرتفعة.

وأكد القاضي، أن الترويج على الديجتال ومواقع التواصل الاجتماعي، أرخص وموجهه أكثر، ويعطي فرصة أكبر، لقياس شريحة معينة على رؤية الإعلان من عدمه وهل حجزت أم لا، موضحا أن إجمالي التكلفة للحملة الترويجية 30 مليون دولار سنويا.

وتابع القاضي: السائح العربي وتحديدا السعودي يتخذ قرار السفر لمصر في وقت متأخر، لذا تطلق الهيئة الحملة في وقت اتخاذ قرارالسفر، بدلا من عمل إعلانات لمدة 20 يوما، لذا يتم إطلاق الحملة في الوقت الذي يتخذ فيه قرار السفر، بهدف تعظيم عائد الاستثمار.

وأشار القاضي، إلى أن فصل الصيف هو ذروة السياحة في الدول العربية، خصوصًا من المملكة العربية السعودية أحد أكبر الدول المصدرة للسياحة العربية لمصر، موضحا أن نسبة السياحة العربية في مصر خلال الوقت الحالي تصل إلى 10%.

وعن منافسة السعودية لمصر، أكد القاضي، أن المنافسة العربية في السياحة، يُخرج أفضل منتج وخدمات، مع تحسين المنتج السياحي العربي، مؤكدا أن المواطن السعودي لا يمنع نفسه من السفر، وفي حال ترويج السعودية للبحر الأحمر، ستستفيد المنطقة بالكامل من الترويج، وهناك مناقشات جارية لعمل برامج مشتركة بين مصر والسعودية والأردن للتسويق والتعاون المشترك.

وأشار إلى العمل على مشروع التجلي الأعظم بتعاون كل الجهات المعنية في الدولة، موضحا أن هذا المشروع يشمل شقين: (ترويجي واستراتيجي) ومصر لديها قصة مثبتة دينيًا وتاريخيًا تتمثل في "طور سيناء".

وعن معدلات السياحة خلال الربع الأول لعام 2023، قال القاضي، إن مصر وصلت خلال 2022 إلى نفس معدلات 2019، المعلن بـ 12.4 أو 13.1 مليون سائح دخلوا مصر، ومع الأرقام التي تحققت على أرض الواقع خلال يناير وفبراير، نستطيع الوصول لـ15 مليون سائح بنهاية العام الجاري، مشيرا إلى مناقشة ملفات السياحة خلال المرحلة المقبلة للوصول إلى أرقام سياحية مستهدفة.

وحول الأسواق المتوقع ارتفاع معدلات السياحة منها لمصر، قال رئيس هيئة تنشيط السياحة، إنها تتمثل في: ألمانيا إيطاليا وإنجلترا وفرنسا، وإسبانيا وروسيا، والصين، شريطة زيادة مقاعد الطيران، وهناك طلب كبير على مصر.

وعن السوق الصيني والروسي، قال القاضي، نستهدف حوالي أكثر من 220 ألف سائح خلال العام الجاري من الصين، أما السوق الروسي، لم نتوقف مع روسيا إطلاقا، ويعتبر السائح الروسي رقم واحد أو اثنين لمصر، وأكبر المنافسين للسوق الألماني بنسبة 100%، قائلا:" لو لا الحرب الروسية الأوكرانية لوصلت أعداد الروس في مصر لـ3 ملايين سائح في عام 2022، جدا".

وتابع: رغم نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، فقد زار مصر العام الماضي حوالي مليون سائح روسي، وهناك توقعات بارتفاع أعدادهم خلال 2023، أما السياح الأوكرانيين وصل عددهم قبل الحرب في مصر إلى مليون سائح والعام الماضي وصل لـ 200 ألف سائح، وتم تعويض هؤلاء السياح من الألمان والإيطاليين، حيث وصل عدد الألمان حوالي 250 ألف سائح خلال يناير وفبراير 2023.

وأشار القاضي، إلى أن ألمانيا كانت العام الماضي رقم واحد في مصر، وروسيا رقم 2، ومن المتوقع أن يرتفع السوق الألماني خلال 2023، نتيجة وجود طلب على مصر، عقب الترويج الكبير في السوق الألماني وزيادة الطيران بين مصر وألمانيا، بالإضافة إلى بدء عودة الإيطاليين.

جدير بالذكر، أن وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أطلقت الحملة الترويجية الجديدة لمصر في الأسواق الرئيسية التي تستهدفها الوزارة تحت عنوان "Your Expectations are History"

يأتي ذلك في ضوء الاستراتيجية الإعلامية الجديدة للترويج السياحي لمصر والتي تم إعدادها خلال عام 2021 والتي تهدف لإبراز الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري بصورة عصرية شابة ومليئة بالنشاط والحيوية.