الشارقة للفنون تنظم النسخة 15 من لقاء مارس السنوي

09:44 م الإثنين 06 مارس 2023

الشارقة للفنون تنظم النسخة 15 من لقاء مارس السنوي

كتب- محمد شاكر:

تُنظّم مؤسّسة الشّارقة للفنون، النّسخة الخامسة عشر، من لقاء مارس السّنوي على مدار أربعة أيام من 9 إلى 12 مارس الجاري، في قاعة معهد إفريقيا في الشارقة، وتأتي هذه النّسخة مباشرة في أعقاب افتتاح بينالي الشّارقة 15 الذي انطلق في 7 فبراير الماضي.

إعلان

ينعقد لقاء مارس تحت عنوان «منظومة ما بعد الاستعمار: الفن والثّقافة والسّياسة بعد عام 1960».

ويتضمّن برنامجاً يستقطب نخبة من الفنانين والقيّمين وممارسي الفنون البصرية والطّلاب من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا الملحّة المتمحورة حول الموضوع الرّئيسي لبينالي الشّارقة 15: التاريخ حاضراً.

يسعى اللقاء في هذه النسخة إلى فهم القوى التي ساهمت في صياغة معالم إنتاج الفن وتلقّيه حول العالم منذ 1960 حتى الوقت الحاضر، وأعادت تشكيل خريطة الحداثة العالمية والفن المعاصر، متيحاً مساحة رحبة لاستجلاء الظّروف الفنّية والسّياسية والثّقافية التي تتجاوز التّبعية وتقرير المصير، ونشوء الأمم، وممارسات السّكان الأصليين، والتّهجين، والهجونة، والتّكوينات العابرة للقوميات، مثل مفهوم الأطلسي الأسود والشّتات والمنفيين وفاقدي الجنسية. وبذلك يكون بمثابة تقاطعٍ ديناميكي للمفاهيم الفنية والإيديولوجية والفلسفية حول تفكيك الاستعمار، بوصفه حقلاً بحثياً تطور أساساً في ظل دراسات ما بعد الاستعمار.

كما يناقش المشاركون التّحولات البنيوية والممنهجة في الجّوانب الاقتصادية والاجتماعية والسّياسية التي رسمت ملامح عالمنا منذ السّتينيات من القرن الماضي، وذلك عبر تحديد اللحظة التي يتم فيها تحدي فكرة الدّولة القومية الموحّدة من خلال القوة الملحوظة للنّماذج الفردية، وغير الحكومية والمناهضة للمؤسّسات، والاستقلالية، والهويّة، والفردانية. ويتم ذلك عبر استعادة وإحياء أرشيفات تلك الحقبة وتواريخها، عن طريق الفحص الدّقيق للممارسات والنّظريات السّياسية والفنّية والمنتجات الثّقافية السّائدة آنذاك، بوصفها شاهداً عليها، وبالتّالي تقديم الأفكار والفنانين والأعمال الفنّية والنّظرية النّقدية، التي تفسح المجال أمام وجهات نظر خلافية عن عالمنا المُضْطَرِب.

تسعى هذه النّسخة من لقاء مارس إلى استبصار حركات وتفاعلات الفنانين والمخرجين السّينمائيين ممارسي الفنون الأدائية والمفكّرين والكتّاب والفلاسفة والمثقّفين والنّشطاء وحركات التّمرد وغيرها من الفاعلين في الفضاء الاجتماعي داخل الإطار المقيد لـ "الدّولة الوطنية ذات السّيادة" وخارج ذلك الإطار.

إعلان