إعلان

الحرب الروسية أربكت أقوى الاقتصادات.. برلماني للمصريين: لا تسمعوا للمحبطين

03:04 م السبت 27 أغسطس 2022

أحدث راجمات الصواريخ في الحروب الروسية الأوكرانية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- نشأت علي:

قال الدكتور أيمن محسب، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن مصر نجحت على مدار السنوات الأخيرة في تخطي عدد من الأزمات العالمية التي هددت قدرتها على استكمال خطط التنمية التي بدأتها منذ سنوات، وكان أبرزها جائحة كورونا التي وصفت وقتها بـ"الصدمة" للاقتصاد المصري؛ حيث تسببت في توقف مفاجئ في السياحة التي كانت تسهم في بداية الجائحة بنحو 12% من إجمالي الناتج المحلي، وتوفر 10% من فرص العمل، و4% من إجمالي الناتج المحلي من الدخل بعملات أجنبية.

وأضاف محسب، في بيان له اليوم السبت: كما أدت الإجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار الفيروس؛ بما في ذلك الإغلاق العام الجزئي والقيود على طاقة استيعاب الأماكن العامة، إلى تراجع مؤقت في الأنشطة المحلية، بينما تعرضت موازنة الحكومة إلى الضغوط؛ لأن تباطؤ النشاط الاقتصادي أسفر عن انخفاض الإيرادات الضريبية، كما شهدت مصر خروج تدفقات رأسمالية كبيرة تزيد على 15 مليار دولار خلال الفترة من مارس- أبريل 2020، بحثًا عن الاستثمار الآمن.

وتابع عضو مجلس النواب: ولأنه من رحم المعاناة تولد المعجزات، فقد نجحت السياسات النقدية والمالية التي اتخذتها الدولة المصرية في الحفاظ على معدلات أداء الاقتصاد التي تم تحقيقها؛ حيث حققت طفرة كبيرة وتحسنًا ملحوظًا بشهادة عدد من المؤسسات الدولية، وقد فاجأت مصر الجميع بتحقيق معدل نمو موجب في 2020، بفضل التعامل الرسمي المحسوب لأبعاد الأزمة.

وأكد عضو مجلس النواب أن النجاح الأكبر للدولة المصرية في التعامل مع الجائحة، هو قدرتها على توفير شبكة حماية اجتماعية لمواطنيها من الفئات الأكثر احتياجًا ومحدودي الدخل؛ للتخفيف من حدة التداعيات، خصوصًا على العمالة غير المنتظمة، فقد قررت الحكومة تقليل عدد الموظفين في القطاعَين الحكومي والخاص، وتحسين المعاشات، وتطبيق سياسات التعلم عن بُعد وغيرها من الإجراءات التي أثبتت قدرة الدولة في التعامل مع الأزمة، لتخرج منها أكثر قوة ونضجًا لتواصل خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وتابع محسب: لم تكد مصر تتخطى تداعيات جائحة كورونا، فكانت الحرب الروسية- الأوكرانية، التي أربكت أقوى اقتصادات العالم، بسبب توقف خطوط الإمداد، وتراجع مصادر الطاقة العالمية والقمح، ورغم كونها أزمة عالمية فإن مصر كانت من أكثر الدول تأثرًا، فالسياحة المصرية تعتمد بشكل أساسي على السوقَين الروسية والأوكرانية، كما أن الدولتَين المتحاربتَين تشكلان مصدرًا للقمح، وهو ما اعتقد البعض أنه سيشكل أزمة وربما لن يجد المواطن المصري البسيط رغيف العيش.

وأكد عضو مجلس النواب أن الحكومة المصرية نجحت في تأمين مخزون استراتيجي من القمح، وكذلك باقي السلع الاستراتيجية، فلم تعانِ مصر اختفاء أية سلعة أساسية في الوقت الذي عانت فيه بريطانيا أزمة وقود، واختفاء السلع الاستراتيجية من الأسواق، وانطلقت مصر في جني ثمار مشروعات الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ووضع خطط بديلة للتعامل حال استمرار الحرب.

وأوضح محسب أن جميع دول العالم شهدت ارتفاع معدلات التضخم؛ فالأمر ليس قصرًا على مصر، وهو أمر خارج عن الإرادة المصرية، لكن يحسب للدولة المصرية أنها في ظل هذه الأزمة يجد المواطن المصري رغيف العيش وجميع السلع الاستراتيجية وحتى الرفاهية، بالإضافة إلى مواصلة برامج الحماية الاجتماعية لمواجهة ارتفاع الأسعار، مؤكدًا أن ذلك يؤكد قدرة الدولة المصرية على استقبال الأزمات والتعامل معها بمرونة، وهو ما يدعو إلى التفاؤل لا التشاؤم، وأن لدينا قيادة سياسية واعية.

وشدد محسب على ضرورة التكاتف خلف القيادة السياسية من أجل العبور من الهزة الاقتصادية التي أصابت العالم وفي القلب منه مصر، بأقل الخسائر؛ مثلما عبرنا أزماتنا السابقة، وغلق الباب أمام رسائل الإحباط التى يروج لها البعض، والتمسك بالأمل وقدرتنا على تخطي الأزمات، بل وتحقيق ما يراه المتشائمون مستحيلًا.

فيديو قد يعجبك: