إعلان

وزيرة البيئة: مدينة الخارجة قصة نجاح يمكن عرضها خلال مؤتمر COP27

01:56 م الأحد 05 يونيو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، اليوم الأحد، مدينة الخارجة أول مدينة صديقة للبيئة والمناخ، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة 2022، والذي يأتي هذا العام تحت شعار: لا نملك سوى أرض واحدة.

جاء ذلك خلال جولة وزيرة البيئة التفقدية لعدد من المشروعات التنموية بمحافظة الوادي الجديد بحضور ممثلي مجلس النواب والشيوخ والأزهر الشريف والكنيسة وقيادات الوزارة والمحافظة والإعلاميين.

وأكدت وزيرة البيئة أن هذا اليوم يشهد مرحلة من التاريخ مختلفة من الجمهورية الجديدة هدف القيادة السياسية فيها البيئة والمناخ حيث تمر هذه المرحلة بوتيرة سريعة من التنمية، فى ظل جانب آخر يمر فيه العالم بأزمات اقتصادية وتراجع في الطاقات الجديدة والمتجددة والعودة لاستخدام الوقود الأحفوري وهو ضد التعهدات ومصلحة كوكب الأرض.

وتابعت: لكن الإرادة السياسية مستمرة في إدارة الملف البيئي بشكل جيد، مشيرة إلى إطلاق حوار وطني للمناخ منذ عدة أشهر ضم كافة الفئات والمحافظات، مؤكدة خصوصية هذه المحافظة عن باقي محافظات الجمهورية، حيث تُعلن اليوم كأول مدينة صديقة للبيئة والمناخ في مصر.

وأوضحت وزيرة البيئة العوامل التي على أساسها تم اختيار مدينة الخارجة مدينة خضراء وصديقة للبيئة، حيث تم إيفاد لجنة من وزارة البيئة للوقوف على الحالة البيئية للمدينة ودراسة مقومات إعلانها كأول مدينة صديقة للبيئة في مصر، وتم دراسة البيانات التي أعدتها المحافظة وتنفيذ زيارات ميدانية لمختلف المواقع للتأكد من عدم وجود أي مصادر للتلوث أو ممارسات خاطئة ذات تأثير على البيئة.

وقالت الوزيرة إن عملية التقييم التي تمت لإعلان مدينة الخارجة صديقة للبيئة والمناخ راعت الاحتياجات الأساسية للإنسان من استخدامات مياه الشرب والصرف الصحي والطاقة وترشيد استخدام الموارد الطبيعية، مشيرة إلى أن طبيعة المكان واستخدام المواد الطبيعية في عمليات البناء ساهمت في عدم وجود تلوث بالمدينة، إضافة إلى أن عمليات التنمية والمشروعات داخل المحافظة تقوم للحفاظ على البيئة، مضيفة أن تغير الفكر والممارسات أساسه الحفاظ على الموارد الطبيعة حيث يؤدي ذلك إلى عدم وجود تلوث وانبعاثات في المدينة.

وأكدت الوزيرة أن الدراسة والزيارات الميدانية بينت أن هناك مجموعة من العوامل والمميزات التي أهلت المدينة لإعلانها كمدينة صديقة للبيئة والمناخ منها عدم وجود أي مصادر للتلوث الصناعي لعدم وجود مصانع سوى تعليب التمر، وارتفاع متوسط نصيب الفرد من المساحات الخضراء 9.5 نخلة/ فرد، ومن المحاصيل الحقلية 520 م2/ فرد، ومن الأشجار المنتجة 18 م2/ فرد، كما يبلغ نصيب الفرد في الأرض 500 م2/ فرد، وتعتمد المدينة على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة (الطاقة الشمسية - الغاز الطبيعي) والموفرة للطاقة في الجهات الحكومية وإنارة الشوارع ودور العبادة وفي استخراج المياه من آبار الري والمنازل، كما لا تتعدى نسب الضوضاء في المدينة على مدار اليوم الحدود المسموح بها في اللائحة التنفيذية لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994.

وتابعت وزيرة البيئة أن مدينة الخارجة تحتوي على كافة خدمات الصرف الصحي ومعالجتة، كما أن هناك تشجيعا للأنشطة الزراعية المستدامة والمنتجات البيئية مثل عيش الغراب والحرير، وهناك أيضاً توجها للتخلص من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، كما يوجد محطات لرصد نوعية الهواء تابعة لمديرية الشئون الصحية ومعامل حديثة لمراقبة نوعية المياه تابعة لوزارة الموارد المائية والري وأجهزة رصد الضوضاء تابعة لإدارة شئون البيئة بالمحافظة تتوافق نتائجهم مع الحدود المسموح بها والمذكورة في القوانين والتشريعات البيئية.

وأشارت ياسمين فؤاد إلى أن محافظة الوادي الجديد تعد نموذجا مثاليا للسياحة البيئية وبها مقومات ذلك من حيث الفنادق والمنشآت والبنية التحتية ونوعية البيئة والموارد الطبيعية المميزة، كما يوجد حارات ومساحات مخصصة للدراجات الهوائية، بالإضافة لتشجيع وسائل النقل الجماعي، وتعد مدينة الخارجة قصة نجاح يمكن عرضها خلال مؤتمر المناخ القادم COP27، آملة تكرار هذه التجربة في مدن ومحافظات أخرى لمصر.

وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بإعلان مدينة الخارجة أول مدينة مصرية صديقة للبيئة والمناخ سواء في الممارسات أو المشروعات التنموية التي تقام عليها وطبيعة المكان والتي أدت إلى عدم وجود أي نوع من أنواع التلوث والانبعاثات، موجهة الشكر للقائمين على عمليات التقييم وفرع جهاز شئون البيئة بالمحافظة.

من ناحية أخرى، سلمت وزيرة البيئة جوائز الفائزين في مسابقة "صحتنا من صحة كوكبنا" من محافظة الوادي الجديد للمراحل الثانية والثالثة والرابعة والخامسة حيث تمثلت جوائز المسابقة في دراجات هوائية تم توزيعها على الفائزين.

ويأتي ذلك في إطار استعداد مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف الـ 27 للتغيرات المناخية، والحث على استخدام وسائل النقل المستدام وتخفيض انبعاثات الكربون، حيث تقوم الوزارة بتنفيذ المسابقة بالتعاون مع شركة سانوفي مصر المتخصصة في مجال صناعة الأدوية للمساهمة في البرامج والمبادرات التوعوية التي أطلقتها وزارة البيئة والمشاركة في المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر" بهدف رفع الوعي البيئي لدى كافة فئات المجتمع وتنفيذ أنشطة توعوية لحماية البيئة والحفاظ عليها.

فيديو قد يعجبك: