إعلان

أوفينا بما عاهدنا عليه أنفسنا.. كلمة رئيس "الشيوخ" في ختام دور الانعقاد الثاني

10:44 م الإثنين 27 يونيو 2022

مجلس الشيوخ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب- نشأت علي:

ألقى المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، كلمة خلال الجلسة العامة للمجلس، اليوم الإثنين، بمناسبة انتهاء دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول.

وجاء نص الكلمة كالتالي:

ونحن نتأهب اليوم لإنهاء دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول، لعلنا نكون قد أوفينا ما عاهدنا عليه أنفسنا في ظل هذه المرحلة الدقيقة التي يعيشها الوطن، وما يموج به العالم من متغيرات سياسية واقتصادية، تفرض علينا تحديات جسيمة، وما كان لهذا المجلس أن يحقق مسؤولياته لولا التزامكم بأمانة المسؤولية التي تفرض القيام بمساندة مصالح الوطن والتعبير عن آماله وطموحاته، وأثبت الواقع أنكم كنتم على قدر المسؤولية والفهم العميق لطبيعة المرحلة وتحدياتها.

واسمحوا لي في هذا المقام أن أؤكد أن مواجهة مشكلات الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي تحتاج من الجميع إلى التكاتف والاصطفاف الوطني، بشكل صادق ودؤوب.. ودعونا نقرر بصراحة ووضوح أنه يمكن دوماً الاختلاف في التفاصيل، ولكن لا يمكن أبداً الاختلاف على الوطن وسلامته، فهذه هي الديمقراطية، وهذا هو منهاج الدولة التي أرسى دعائمها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

لقد حرص مجلسكم الموقر على ترسيخ مكتسبات مهمة في طريق البناء الديمقراطي، مستلهمين في ذلك مستجدات الواقع الدستوري وغاياته، وآمال المواطنين وطموحاتهم، وخصوصيات المرحلة ومتطلباتها، نتحرك بوعي في إطار استراتيجية تنمية وطنية حقيقية وملموسة تصوغ ملامحها قيادة سياسية حكيمة.

وجرت في هذه القاعة مناقشات جادة حول أهم مشكلات الشعب وقضاياه وانتهت بمقترحات موضوعية وبناءة، تسهم في تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورفع كفاءة الأداء.

واعتمد المجلس على لجانه النوعية التي تضطلع بإنجاز العديد من المهام التي تزيد من فاعلية المجلس باعتبارها عنصراً تنفيذياً في إمداد المجلس بالطاقة اللازمة ومساعدته في اتخاذ قراراته من خلال رصد وتجميع المعلومات عن الوقائع والحقائق حول الموضوعات التي يناقشها المجلس، وتقديم تقارير عنها تعين المجلس على تحديد رؤيته بشأنها.

لقد استطعتم القيام بالمهام المنوطة بكم على أكمل وجه، أقمتم جسوراً للتواصل والتفاعل مع كل ما يهم المواطن ويؤثر عليه، تابعتم الأحداث السياسية التي تجري في منطقتنا العربية، وقارتنا الإفريقية، حرصتم على تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية، من خلال التواصل مع الهيئات النيابية والمنظمات البرلمانية الدولية قدر الإمكان في ظل قيود جائحة كورونا، وتداعيات حرب روسيا وأوكرانيا، وكان صوتكم مسموعاً ومؤثراً في المحافل الدولية كافة، انطلاقاً من مكانة مصر ودورها المحورى بين الأمم، بفضل السياسة المتزنة والعاقلة التي وضع قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

يطيب لي أن أشيد بالتعاون المثمر والبناء بين غرفتَي البرلمان، من أجل دعم مسيرة العمل التشريعي، كما أثمن التعاون الوثيق بين المجلس والحكومة برئاسة الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، فقد بذل بالتعاون مع جميع أعضاء الحكومة جهودًا صادقة، وبالأخص المستشار علاء الدين فؤاد، وزير شؤون المجالس النيابية، الذي كان له دور بارز في التنسيق بين المجلس والحكومة، فلم تدخر الحكومة جهداً بالحضور، سواء في اللجان النوعية بالمجلس أو الجلسات العامة.

لقد قدمتم جميعاً صورة مضيئة ومشرفة للممارسة البرلمانية المعاصرة التي تعمل للمصلحة الوطنية في مناخ ديمقراطي أرسى دعائمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

لا يسعنى ونحن ننهي أعمال دور الانعقاد الثاني إلا أن أوجه الشكر والتقدير لكم جميعاً، وأن أشيد بالجهد الكبير والعمل الجاد المخلص من جانب الأمانة العامة للمجلس؛ وعلى رأسها المستشار محمود عتمان، الأمين العام للمجلس.

وأتقدم بخالص الشكر والتقدير لرجال الصحافة والإعلام على دورهم المحوري في نقل فعاليات الممارسة البرلمانية داخل المجلس بمهنية وحرية وصدق لخدمة الوطن ورفعته.

ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر باسمي وباسمكم لضباط وأفراد الإدارة العامة لشرطة مجلسي النواب والشيوخ؛ لإخلاصهم وتفانيهم في أداء واجبهم.

فيديو قد يعجبك: