إعلان

علاء الغطريفي: المؤسسات الإعلامية لديها مفاهيم خاطئة عن البث المباشر

03:55 م الأحد 26 يونيو 2022

علاء الغطريفي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إسلام لطفي:

قال علاء الغطريقي، رئيس التحرير التنفيذي لمجموعة "أونا" للإعلام، إنَّ البث المباشر أظهر مشكلات المهنة، لأنَّه تعبير جيد عن أزمتها، حيث إن هناك أميَّة متعلقة بالمحررين أنفسهم وأخرى متعلقة بمن يُدير غرف الأخبار وإدارة المؤسسات الإعلامية، التي ظنّت أنَّ البث المباشر عبر الفيس بوك والاستخدام غير الرشيد لمنصات التواصل الاجتماعي وتجاوزها، مصدرًا رئيسيًّا للإيراد رغم أنها غير ذلك، لا سيما في ظل وجود من يُروِّج لأن هذه المؤسسات تحصل على مليون دولار سنويا أو ١٠٠ ألف دولار شهريًّا، وهذا أمر غير صحيح، لأنَّ أي مؤسَّسة إعلامية لديها دراما وبرامج لا تحصل على أكثر من ٣٠- ٤٠ ألف دولار شهريًّا، وبالتالي هذا المبلغ لا يصلح لتشغيل مؤسسة كبرى، لأنها تحتاج ٤- ٥ مليون جنيه شهريًّا للأجور والتشغيل.

وأضاف خلال جلسة حوارية نظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لبحث كيفية مواجهة نشر العنف والفتن على مواقع التواصل الاجتماعي: الإشكالية تكمن في أننا نحتاج أن نُعيد الصحافة إلى الصحافة والعودة إلى الجذور، لأنها هي الوحيدة الآمنة سواء لنا أو للمجتمع، لنحمي الناس من ممارسة مبنيَّة في الأساس على الجهل والاستسهال وغياب الجدارة والكفاءة، وهذه هي المشكلة الأساسية، وأتفق مع كل الإعلاميين الذين تحدثوا عن دعم الحريات الإعلامية، لأنها مسألة مهمة جدًا ويجب أن يكون هناك تنوع وهي ضرورة ملحة لحق المجتمع في المعرفة.

وأشار إلى أن كلية الإعلام بجامعة القاهرة خلال العام الماضي، أصدرت مسودة جيدة لميثاق إعلام رقمي، وبها ضوابط وأكواد هامة لمعالجة المساويء، خاصة في ظل وجود مَن يتم اغتياله معنويًّا والضحية تتحوَّل إلى متهم والمتهم يتحول إلى ضحية في البث المباشر، لافتًا إلى أن بعض الصحفيين يُقدِّمون آراءهم خلال البث على أنها الحقيقة، ما يُعتبر أمرًا غير صحيح.

وأكد أهمية التدريب للقيادات الوسطى والمحررين من الأجيال الأصغر، لأنه يجب أن يتعلموا المعايير ويعرفون ما هي الدقة والاستقامة والنزاهة وغيرها من معايير العمل المهني.

وشدد على ضرورة وجود ميثاق مع تفعيل الأكواد، خاصة أنَّ هيئات التنظيم وجدت لكي تُنظم المهنة وليس لكي تقيد المهنة، ومن الواجب عليها في الجزء المتعلق بدعم المؤسسات الإعلامية في جلب المعارف وصناعة بروتوكولات مع تجارب وهيئات غربية متطورة في المهنة، لأنَّ هناك إشكالية في فهم كيفية الحصول على الإيراد، فالفيسبوك ليس مصدرا رئيسيا للإيراد وهناك مصادر أخرى للإيراد تعتمد على المهنة و محتواك الحيد لجلب المستخدمين وخلق الولائية لمنتجك ومن ثم تحقيق الإيرادات.

وأوضح أن المهنة في لحظة صعبة وقاسية جدًا، خاصة أن الصورة الذهنية عن الصحافة أصبحت سيئة جدًا والناس يعلمون المنصات والمنابر التي تقوم بهذه الممارسات بل صنعوا لها كوميكس للسخرية مما تقدم في لايفات البث المباشر.

فيديو قد يعجبك: