إسلام بحيري عن المسيح الدجال: معقول ألا يذكره القرآن.. وأستاذ بالأزهر: دعوة لهدم الإسلام

01:00 ص الأحد 22 مايو 2022

إسلام بحيري والدكتور محمود الصاوي

كتب- إسلام لطفي:

علَّق الدكتور محمود الصاوي، أستاذ الثقافة الإسلامية ووكيل كليتي الدعوة والإعلام السابق بجامعة الأزهر، على ما نشره الناشط إسلام بحيري، عبر موقع التواصل الاجتماعي نزول "المسيح الدجال" آخر الزمان بحجة أنه لا يوجد آية في القرآم الكريم تقر بذلك.

إعلان

وكان بحيري كتب منشورًا قال فيه: "تخيل إنك مطلوب منك تخاطب مجتمعات مسلمة تؤمن إن في مخلوق أعور وضخم هييجي آخر الزمان يقدر يحيي ويميت وينزل المطر ويجفف الأنهار ويرزق ويمنع ويغني ويفقر يعني معاه كل سلطات الله نفسه، واسمه -المسيح الدجال- فتقولهم فين ده في القرآن كلمة عنه إن فيه مخلوق هيقدر يحيي ويميت في آخر الزمان طيب فين حتى إشارة خفية بتقول كدة".

وأضاف في المنشور: "ده القرآن كان واضح صريح مبين حاسم "إِنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۖ یُحۡیِۦ وَیُمِیتُۚ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِیّ وَلَا نَصِیر" و"وَهُوَ ٱلَّذِی یُنَزِّلُ ٱلۡغَیۡثَ مِنۢ بَعۡدِ مَا قَنَطُوا۟ وَیَنشُرُ رَحۡمَتَهُۥۚ وَهُوَ ٱلۡوَلِیُّ ٱلۡحَمِیدُ".. الله كان قاطعًا هو فقط يحيي ويميت وينزل الغيث".

وتابع: "طيب هل معقول أن القرآن لا يذكر أمر جلل وعظيم زي ده؟.. إن مخلوق هياخد قدرة الله إنه يحيي الموتى وينزل المطر، يقولك أصل البخاري أخرج الحديث فيبقى خلاص فيه مسيح دجال تقوله ده القرآن نزلت فيه آيات تقول للصحابة لما تقعدوا حوالين النبي وسعوا في المجلس "یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا قِیلَ لَكُمۡ تَفَسَّحُوا۟ فِی ٱلۡمَجَـٰلِسِ فَٱفۡسَحُوا۟ یَفۡسَحِ ٱللَّهُ لَكُمۡۖ".

واستطرد: "تخيل تنزل آيات من السماء لتفصيلة صغيرة زي دي ومتنزلتش آيات تقولنا إنه في آخر الزمان في مخلوق هييجي يقدر يحيي ويميت.. تخيل؟ ما هي نسبة الأمل في قوم كهولاء".

وقال الصاوي في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، كل دعوة للاستغناء عن السنة والاكتفاء بالقرآن وحده كمصدر وحيد الإسلام، كما يقول بذلك بعض الفرق الضالة مثل "القرآنيين"، هي دعوة لهدم الإسلام، لأن الله عز وجل يقول لحبيبه صلى الله عليه وسلم "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم"، هذه وظيفة السنة بيان وتفصيل ما أجمله القرآن الكريم.

وأضاف: "الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاق والعقيدة الإسلامية، وفق المنهج الأزهري الذي تلقته الأمة بالقبول، كأحد المرجعيات الكبرى لأهل السنة في العالم الإسلامي، تتعلق بكل ما يجوز في حق الله تبارك من صفات الجلال والكمال والجمال وأسمائه الحسنى وصفاته العليا، والنبوات وما يتعلق برسل الله تعالى وأنبيائه وما يتصفون به من الأمانة والصدق والتبليغ والفطنة وما تضمنته سيرهم المباركة عليهم صلوات الله وتسليماته".

وتابع: "أن القسم الثالث، يتمثل السمعيات وهي كل ما يشمل عالم الغيب وما اختص الله تعالى بعلمه ولا سبيل إلى معرفته، إلا عن طريق الخبر الصادق عن النبي الأمين صلوات الله وسلامه عليه ويدخل في أشراط الساعة أو علامات الساعة الكبرى والصغرى وحياة البرزخ والبعث والميزان والصراط والجنة والنار".

وأشار إلى أن العقيدة الإسلامية الصافية التي أجمعت عليها الأمة ونطقت بها نصوص الكتاب والسنة، أن الوحي يقصد به أمران كلام الله جل وعلا "القرآن الكريم" وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وأنه عليه الصلاة والسلام -ما ينطق عن الهوي أن هو إلا وحي يوحى- القرآن والسنة كلاهما وحي من الله جل وعلا وعلاقة السنة بالقرآن علاقة تكامل وتعاضد تفصل مجمل القرآن، تزيل مبهمه تؤكد على أحكامه تقيد مطلقة.

ولفت إلى قول الله تعالى: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"، قائلًا: هذه تعليمات القرآن الكريم لنا أن نلتزم بالسنة ونعتقد ونؤمن بكل ما جاء فيها وصح عن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم، بل أننا لن نكون مؤمنين حقًا، إلا إذا آمنا وصدقنا بكل ما جاءنا عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأكد أن أصل القضية مع كل من ينكرون ما تواترت السنة على ذكره، أنهم يشككون في السنة ولا يعتبرونها مصدرًا وحجة في إثبات الأخبار وتقرير الأحكام.

إعلان