إعلان

كيف تحرك البرلمان في أزمة وفاة مارينا صلاح سركيس؟

10:21 م الثلاثاء 10 مايو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (مصراوي):

قررت وزارة الصحة والسكان، الثلاثاء، إغلاق مستشفى الوطني للعيون، الذي كانت تُعالج داخله الفتاة مارينا صلاح سركيس قبل وفاتها.

وأثارت وفاة مارينا تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد الحديث عن وفاتها إثر مضاعفات طبية تعرضت لها جراء إجراء أشعة صبغة على عينيها، وسط مطالبات بتحقيق في الأمر.

ويرصد مصراوي التحركات البرلمانية منذ بداية وفاة المواطنة مارينا صلاح سركيس، داخل أحد مستشفيات العيون الخاصة بالقاهرة،

بدأت القصة يوم 7 مايو حيث توفت المواطنة مارينا صلاح داخل المستشفى وبعدها توجه شقيقها مينا صلاح سركيس إلى مكتب النائب محمد عبدالرحمن راضي أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب عن دائرة روض الفرج وبولاق أبو العلا.

وتحرك النائب محمد عبدالرحمن راضي، فورًا متضامنًا مع المواطن وقدم شكوى هو والنائب أبانوب عزت عن دائرة الساحل أيضًا، إلى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي القائم بأعمال وزير الصحة والسكان لفحص الأمر واتخاذ الإجراءات ضد المستشفى.

وخلال اليومين الماضيين، تحرك راضي مع عائلة ضحية الإهمال الطبي، لمعرفة الحقائق والبحث عن الحقيقة ومحاسبة المتسبب في ذلك.

واستمرت اليوم تحركات النائبان مع الجهات المختصة لمعرفة السبب وراء وفاة المواطنة مارينا صلاح سركيس، إلى أن أصدرت الجهات المختصة بعض التفاصيل عن الحادثة.

وأثناء الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي اليوم الثلاثاء، والتي كانت مخصصة لمناقشة طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة والأسئلة الموجهة إلي الدكتور خالد عبدالغفار، تحدث النواب عن الواقعة وأعلن وزير التعليم العالي، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، صدور قرار إداري بإغلاق المستشفى الذي تسبب في وفاة المواطنة مارينا صلاح سركيس.

وأكد القائم بأعمال وزير الصحة، أن هناك رقابة شديدة على كافة المستشفيات، قائلا: ويتم اتخاذ كافة الإجراءات ومحاسبة المسئولين "حساب عسير"، لاسيما وأن الوزارة لديها ضبطية قضائية في التعامل مع المخالفات.

وحصل "مصراوي" على صورة من الخطاب الموجهة من النائب محمد عبدالرحمن راضي والنائب أبانوب عزت إلى الجهات التنفيذية لغلق المستشفى، بالإضافة لصورة من قرار الجهات التنفيذية بغلق المستشفى المذكور بالقرار.

وكان رامز دوس، زوج مارينا صلاح سركيس، تحدث عن ملابسات واقعة وفاة زوجته، داخل أحد مستشفيات العيون الخاصة بالقاهرة.

وقال "رامز"، لمصراوي، اليوم الثلاثاء: "أثناء ذهابنا إلى المستشفى كانت حالة مارينا سليمة، وما أن وصلنا إلى المستشفى، دخلت زوجتي إلى الطبيب وتم إعطاؤها كلاريتين الخاص بالحساسية، وماعرفش اللي حصل جوه، وما كنتش أعرف إنها داخلة تاخد الصبغة ومش في دماغي إن الصبغة بتتاخد من غير تحاليل أو اختبار".

وتابع: "بعد 10 دقائق دخلت عليها قالت لي أنا باموت، ولقيت وشها وشفايفها ودراعها كله مورَّم"، وسألت الدكتورة قالت عادي ماتكبرش الموضوع دي حساسية، قلت لها هو أنتِ أعطيتها الحقنة؟ قالت لي: آه، قلت لها من غير اختبار؟ قالت لي: آه الصبغة مش بيتعمل لها اختبار، فقُلت لها: فين الدكتور؟.. ردت عليَّ باستهزاء: أنا مش عاجباك؛ أنا دكتورة، دون أن تحرك ساكنة لإسعاف الحالة، غير في نهاية المطاف.

وأكد "رامز"، أنه طالب في تحقيقات النيابة بتفريغ الكاميرات؛ "لكشف ملابسات الموقف الذي جرى بيني وبينها خلال الواقعة".

وأضاف: "الموقف الأشد هو إعطاء مارينا الصبغة من طبيبة عيون وليس طبيب تخدير"؛ فباسألها قالت لي: باتصل على دكتور التخدير مش بيرد، قُلت لها: أُمّال أنتِ إيه؟ قالت لي: أنا مش دكتورة تخدير.

وأكمل زوج مارينا: "طبيب الباطنة صغير في السن وماعندهوش خبرة، وعنده تباطؤ بشكل كبير في إسعاف الحالة، واستغثت كثيرًا بالجميع دون جدوى، وأطالب بتفريغ الكاميرات لإظهار ملابسات الواقعة".

واستغرب زوج مارينا، من أن مستشفى العيون ليس بها رعاية أو عناية مركزة، موضحًا أن المستشفى حوَّل الحالة بعد وفاتها وزرقان جسمها إلى مستشفى آخر.

ونعت إدارة المستشفى مارينا صلاح سركيس، متقدمةً بخالص العزاء لجميع أفراد الأسرة على مصابهم الأليم.

وقال مدير المستشفى إنه من المعلوم أن الحساسية المفرطة لمادة الفلوريسين تحدث حسب الإحصائيات العالمية بنسبة (1: 250,000) حالة، وقد تؤدي إلى الوفاة، ويتم إجراء يوميًّا أكثر من 40 حالة فحص بأشعة الفلوريسين للشبكية بالمستشفى على مدار أكثر من 20 عامًا.

وأكدت إدارة المستشفى استعدادها التام للتعاون الكامل مع جميع الجهات الرقابية المنوطة بإجراء التحقيق للوقوف على ما تم اتباعه من إجراءات طبية أثناء علاج المريضة.

فيديو قد يعجبك: