إعلان

قدوة في محاربة التطرف.. مرصد الأزهر: الأم طريق يستقي منه الأبناء المعتقدات والمبادئ

02:29 م الأحد 03 أبريل 2022

مرصد الأزهر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود مصطفى:

قال مرصد الأزهر، إن للقدوة الحسنة دور كبير في تشكيل المجتمعات وبنائها، وهي محركة ودافعة للإنسان للارتقاء بذاته في أعلى درجات الكمال، وهي من القيم التي أكدها الإسلام في كثير من الآيات القرآنية، فقال تعالى: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ"، وقال سبحانه: "أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ".

وأوضح في بيان له، الأحد، أن للمرأة دورها البارز في توجيه أبنائها والتأثير في سلوكهم وأفكارهم، فهي المدرسة الأولى التي يستقي منها الأبناء معتقداتهم ومبادئهم، والطريق الذي يقطعونه طوال حياتهم ليصلوا إلى بر الأمان، وهي التي ينظر إليها الأبناء -غالبًا- مثالًا يُحتذى به، ويرغبون في تكراره في صورة زوجاتهم وأبنائهم وأصدقائهم ومحبيهم، فإذا ما كانت الأم لديها العلم الكافي الصحيح، والفكر السديد الذي ينطلق من هدي الإسلام الحنيف.

وأشار إلى أنه لكي تكون الأم قدوة، وحقيقة، وحركة وتاريخًا لأبنائها، فلا بد أن تتحلى بأخلاقيات وصفات معينة، منها:

إخلاصها في تربية أبنائها واحتمال المكاره من غير ضجر، والتأني في انتظار النتائج مهما بعدت، واحتساب جهدها وتعبها في هذا الطريق لوجه الله تعالى.

- شعورها بالمسؤولية عند غرس القيم والفضائل في أبنائها وحمايتهم، تطبيقًا لقول تعالى: "يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ"

-غرسها لقيم الانتماء والتعايش وترسيخ مفهوم المواطنة وغيرها من القيم العليا التي يزخر بها تراثنا الإسلامي.

ولفت إلى أنه إذا غاب دور الأم وغفلت عن تبني مسؤوليتها، وأهملت دورها التربوي في إعداد أبنائها، وجهلت انعكاس ذلك على صلاحهم وصلاح الأمة، فإنها بذلك تضع أبناءها بنفسها في مهب الانحراف الأخلاقي أو التطرف الفكري؛ فيبتعدون عن منهج الله وفطرته، ويجهلون أو يتهاونون في شعائرهم الدينية، وينساقون وراء دعوات مغرضة وفتاوٍ مدسوسة، فيسقطون في براثن التطرف الفكري، ويشوهون صورة الإسلام المشعة بالعدل والرحمة والإحسان والتسامح.

وأكد أن تطرف الشباب وانحرافهم عن السلوك القويم، سرطان ينخر في جسد أي مجتمع؛ فيمزق لُحمته، ويبدد نسيجه الأخلاقي والقيمي، مما يجعل القضاء عليه واجبًا دينيًّا ووطنيًّا وإنسانيًّا، والأم بكونها قدوة فطرية لأبنائها، يقع على عاتقها العبء الأكبر في تحصين أبنائها وتأهيلهم ليكونوا عزًّا لدينهم وأوطانهم وأمتهم، فيا أيتها الأمهات: "اصبرن، واحتسبن، وصُنَّ أمانة الله في أنفسكن وأبنائكن".

فيديو قد يعجبك: