إعلان

"الرئيس أدرك أهمية السياسة"..عبدالله السناوي عن دعوة السيسي للحوار الوطني

05:12 م الخميس 28 أبريل 2022

الكاتب الصحفي عبدالله السناوي

حوار- محمد عمارة:

حلل الكاتب الصحفي، عبدالله السناوي، المشهد الجاري، بشأن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية إلى عقد حوار سياسي وطني شامل.

وقال السناوي، في تصريحات لمصراوي، إن دعوة الرئيس السيسي لحوار وطني، تحمل إشارات مهمة يجب التوقف أمامها منها:

الأولى: حديث الرئيس في توشكى مع رؤساء التحرير، حول أنه بصدد الدعوة للحوار السياسي، وهذا تعبير لا يدخل في مصطلحات الرئيس السيسي، والدعوة للحوار السياسي فيه إدراك لأهمية السياسة في إدارة الشؤون العامة، ومهمة العمل السياسي هو بناء التوافقات العامة والتماسك، لأن التماسك قضية أساسية أمام أزمة اقتصادية طاحنة ومرشحة للتفاقم، والدعوة للحوار هو عمل استباقي لتجنب أية انهيارات مفاجأة في بنية البلد.

الثانية: إدراك أهمية السياسة خطوة إيجابية باليقين، والدعوة للحوار السياسي في بلد يعاني من جفاف سياسي يعتبر شئ إيجابي، وأي حوار يستلزم بالطبيعة والضرورة أن تكون الأطراف متكافئة وتطرح أفكارها بكل حرية وتناقش وتختلف لأن فكرة الحوار تقوم على فكرة أخرى موزاية هو قبول التنوع في المجتمع، وأن تكون هناك دولة قانون وقواعد مصرية هكذا، وأن يكون الحوار طبقا للقواعد القانونية والدستورية، ولابد من التأكيد على أهمية الوصول إلى استخلصات ونتائج، وأن تنفذ إذا ما حدث توافق عام عليه.

وأشار السناوي، إلى أن من شروط جدية الحوار، أن تحدد الأطراف لأنها ليست قضية حشد، وأصوات متفقة أو مختلفة بقدر ما تحتاج لفكرة التنوع والتعدد وفكرة أهل الخبرة والسياسة، وفي السياسة الاقتصادية، فنحن نحتاج مراجعة للسياسات الحالية، ودراسة القضية وخطة البحث عن الذريعة، لأن الهدف ليس عقد محاكمات أو الترويج للسياسات الحالية، ولكن نحتاج لمعرفة الموقف وخطة إنقاذ عاجلة تساعد البلد على التماسك والوقوف وعلى تجاوز الأزمات.

وأكد السناوي، أن الجميع يطالب أن يكون الحوار منتج وحقيقي وجاد وصريح، ونحن لا نعمل "كونتراتوا"، ولكن يجب أن نترك التفاعل يحدث ونرى كيف تسير التجرية، والمهم توفير شروط النجاح، والحديث عنها مؤقتًا غير صحيح، والسؤال أين موقع المصلحة العامة ونتبعها، والتي تتمثل في تماسك البلد وعدم الرجوع للخلف، لأن أي انهيار أو تصدع في بنية المجتمع أو الدولة تحت ضغط الأزمة الاقتصادية فواتيرها باهظة، ونحن لا نلغي الاختلاف ولا المعارضة ولا مبايعات، ولكن المجتمع يحتاج إلى نقاط الحوار العام ومواطن الخلاف.

فيديو قد يعجبك: