بعد دعوته لمصالحتهم.. جمال بخيت: مثقفو مصر قاعدين في بيوتهم ليه؟

كتب- محمد عمارة:

طالب الشاعر جمال بخيت، بإجراء مصالحة مع المبدعين والمثقفين، وعودتهم من جديد على الساحة، بعد اختفاء أعمالهم منذ ثورة 30 يونيو العظيمة، موضحا أن المثقفين ساهموا بقوة في مشهد 30 يونيو وكان لهم التأثير الكبير في الأحداث.

وأوضح "بخيت" في تصريحات خاصة لمصراوي، أن المثقفين ساهموا في مشهد 30 يونيو، بعد أن منعوا وزير الثقافة في عهد الإخوان من دخول مكتبه بالوزارة بعد دخولهم في اعتصام، وهو ما ساهم في إلهام الشعب المصري في جميع محافظات مصر، حتى أن المحافظين الذين تم تعيينهم من الإخوان لم يستطيعوا دخول مكاتبهم لأن الناس خرجت واعتصمت في المحافظات.

وأضاف:"ده تاريخ قريب مش من 100 سنة، تاريخ عشناه كلنا، وجاءت ثورة 30 يونيو والمثقفين الكبار كانوا في قلب الحدث، وللأسف الشديد قعدوا في بيوتهم، وكان من المفروض أن يناط إليهم بمسئوليات إعادة الوعي ومحاربة الإرهاب فكريًا، زي ما كانت القوات المسلحة في منتهى العظمة".

وتابع:"احنا حاربنا الإرهاب بالقوى الخشنة وسقط شهداء من القوات المسلحة والشرطة، وكان المفروض كمان يتم خوضها عن طريق الوعي، ودي كانت مهمة المبدعين الكبار، ولكن فوجئنا ان المبدعين الكبار بعاد تمامًا، ولو مخرج مش عارف يعمل مسلسل، ولو مخرج أفلام مش عارف يعمل فيلم، وكأن دول كانوا من العهد البائد واتعاملوا معاملة انهم من العهد البائد".

وقال جمال بخيت:"أيام ثورة يوليو، كان في ضابط مسئول عن الإذاعة فمنع أغاني أم كلثوم، فالرئيس جمال عبد الناصر سأله في إيه؟، قاله دي ممنوعة قالهم ليه؟، وأجاب الضابط:"دي من العهد البائد"، فرد جمال عبدالناصر ما نروح نهدم الأهرامات ما هي من العهد البائد.

وقال "بخيت": "ثورة يوليو لما جت مقالتش طه حسين من العهد البائد ولا توفيق الحكيم ولا العقاد وكل رموز الثقافة اتكرموا أعظم تكريم".

واستطرد: "اللي حصل بعد ثورة 30 يونيو، أعظم مبدعي مصر قعدوا في بيوتهم ليه؟، محدش عارف ليه مثلا محمد فاضل وإنعام محمد علي وجمال عبدالحميد دول قاعدين في بيوتهم، وفين الموسيقي ياسر عبدالرحمن؟، وعمر خيرت مشوفناش ليه عمل غير حفلاته فقط في دار الأوبرا، أين الأعمال الإبداعية الجديدة له، وغيرهم من الأسماء الإبداعية؟.

وتابع: "من وقت ثورتنا العظيمة 30 يونيو ليه كل المبدعين الكبار قاعدين في بيوتهم؟، هل فجأة كلهم مبقاش عندهم إبداع؟.. كلهم مبقوش يصلحوا فجأة؟.. اللي صنعوا وجدان مصر في الـ40 سنة اللي فاتت فجأة معندهمش حاجة يعملوها؟.. كل واحد فيهم لو موجود في دولة تانية يقود مسيرة إبداع".

واختتم: "كويس ان يكون في مصالحة سياسية ودة شئ عظيم، والأسماء اللي بنشوفها بتخرج من السجون شئ عظيم ومطلوب ونحن نثمنه ونقدره كمان، واحنا بنعمل مصالحة سياسية اننا نتصالح مع أنفسنا مع وعينا مع قواتنا الناعمة اللي بجد الناس اللي قعدت في بيوتها دي مش عارف ليه ولمصلحة مين؟.