إعلان

الكشف عن بقايا معبد زيوس كاسيوس بموقع تل الفرما بمنطقة آثار شمال سيناء

03:14 م الإثنين 25 أبريل 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع تل الفرما (بيلوزيوم) بمنطقة آثار شمال سيناء، نجحت في الكشف عن بقايا معبد للإله زيوس كاسيوس، أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالموقع ضمن مشروع تنمية سيناء للعام 2021- 2022.

وأوضح وزيري أن المعبد المكتشف يقع على بعد نحو ٢٠٠ متر إلى الغرب من قلعة بيلوزيوم و١٠٠ متر إلى الجنوب من الكنيسة التذكارية الموجودة بالموقع.

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه تم تحديد مكان المعبد المكتشف بناء على وجود بقايا بوابة ضخمة على سطح الأرض انهارت قديمًا بسبب زلزال قوي ضرب المدينة، وكانت البوابة عبارة عن عمودَين من الجرانيت الوردي يبلغ طول الواحد نحو ٨ أمتار تقريبًا وسمكه يبلغ مترًا، بالإضافة إلى وجود عتب علوي من الجرانيت كان مثبتًا أعلى البوابة.

وقال د.أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار إن البعثة الأثرية نجحت في الكشف لأول مرة عن بقايا المعبد وهو مشيد من الطوب اللبن على منصة مرتفعة من الرديم وكسر الحجارة ويحمل سقفه أعمدة من الجرانيت الوردي، ويقع مدخل المعبد تجاه الشرق، وكان الصعود إليه يتم عن طريق سلم صاعد مكسو بالرخام، مشيرًا إلى أن عالم الآثار الفرنسي جان كليدا، كان قد تمكن في عام ١٩١٠ من الكشف عن نقوش يونانية متأخرة منفذة على العتب تشير إلى وجود معبد زيوس كاسيوس بهذا المكان؛ ولكنه لم يعثر عليه.

وقالت د.نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، إنه تم الكشف عن العديد من الكتل الحجرية الضخمة من الجرانيت الوردي ملقاة في الشوارع المحيطة بموقع المعبد، الأمر الذي يرجح أن الموقع تم استغلاله في ما بعد كمحجر ونقلت بعض أجزائه لإعادة استخدامها في بناء الكنائس بتل الفرما ومنها التيجان الكورنثية لمعبد زيوس كاسيوس والتي اُعيد استخدامها بالكنيسة التذكارية الواقعة شمال المعبد.

وأكد د.هشام حسين مدير عام آثار سيناء، أنه جار الآن دراسة تلك الكتل المكتشفة وتوثيقها وتصويرها بتقنية الفوتوجرامتري؛ لإعادة تركيبها باستخدام البرامج والتقنيات الحديثة، الأمر الذي يسهم في الوصول إلى التصميم المعماري الأقرب لمعبد زيوس كاسيوس.

وأضاف حسين أن أعمال المسح الأثري وأعمال الحفائر المحدودة التي تمت بالموقع خلال عام ١٩١٠ من قبل الأثري الفرنسي جان كليدا، ضمن مشروع المسح الأثري والحفائر لشركة قناة السويس العالمية لم توفق في الكشف عن بقايا المعبد؛ ولكن كشفت بالمكان عن كتلة حجرية من الجرانيت الوردي عليها نقش غير مكتمل باليونانية القديمة تم إعادة اكتشافها مرة أخرى خلال هذا الموسم ٢٠٢٢ بالإضافة إلى كتلة حجرية أخرى من الجرانيت الوردي عليها نقش غائر باليونانية تكتشف لأول مرة هذا الموسم وبدراسة الكتلتين تبين أن النصوص تكمل بعضها البعض؛ حيث تشير النقوش إلى أن الإمبراطور هادريان، أمر بإضافات جديدة لمعبد زيوس كاسيوس ببيلوزيوم، وأن حاكم مصر "تيتوس فلافيوس تيتانوس" هو من قام بعمل هذه الإضافات.

فيديو قد يعجبك: