إعلان

شهر رحيل عظماء الكنيسة.. الأرثوذكسية تحيي ذكرى 4 قديسين معاصرين في مارس

12:00 ص الأحد 06 مارس 2022

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مينا غالي:

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خلال شهر مارس الجاري، لإحياء مناسبات رحيل عدد من الشخصيات تعد الأهم تاريخياً بالنسبة للكنيسة المصرية، وعلى رأسهم البابا شنوده الثالث، والبابا كيرلس السادس.

البابا شنوده

البابا شنوده الثالث (وُلِد باسم نظير جيد روفائيل) في 3 أغسطس 1923، وتوفي في 17 مارس 2012، وهو أحد أهم الباباوات في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو البابا رقم 117.

كان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث (1942 - 1944) ويوساب الثاني (1946 - 1956).

وقد كان من الكتّاب أيضًا إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي يشغلها، وكان ينشر في جريدة الأهرام بصورة منتظمة.

رسم راهباً باسم (أنطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقد قال إنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء. ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.

وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً. أمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره. عمل سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس في عام 1959. رُسِمَ اسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962، إلى أن تولى منصبه البطريركي في عام 1971.

البابا كيرلس السادس

البابا كيرلس السادس هو بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رقم 116 في الفترة ما بين 10 مايو 1959 و 9 مارس 1971.

كان اسمه قبل الرهبنة عازر يوسف عطا، وقد ولد في 2 أغسطس 1902 ميلادية بمدينة دمنهور، وظل يمارس الحياة الرهبانية قبل الالتحاق بالدير أكثر من خمس سنوات، وفي يوليو 1927 قرر عازر الانخراط في سلك الرهبنة، فاستقال من عمله وتوجه إلى دير البراموس في حبرية البابا كيرلس الخامس البابا الـ 112. وظل عازر تحت الاختبار عدة شهور، ثم زكاه الرهبان ليكون راهباً معهم، سيم في 24 فبراير1928 باسم الراهب مينا البراموسي، وفي يوم الأحد 18 يوليو سنة 1931 رسم قساً باسم القس مينا البراموسي، ولما سمع بنبأ ترشيح البابا يؤانس له ليكون أسقفاً هرب إلى دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج، ولما عاد كأمر البطريرك كاشفاً برغبته في الوحدة فصرح له بتحقيق رغبته تحت إرشاد شيخ الرهبان القمص عبد المسيح المسعودي فتوحد في مغارة تبعد عن الدير مسافة ساعة سيراً علي الأقدام.

تم إلغاء لائحة الانتخاب وأصدرت لائحة جديدة (لائحة 1957م) قرر فيها : المرشح للكرسي الباباوي يجب أن لا يقل عمره عن أربعين سنة ساعة خلو الكرسي، وقد رُشح ثلاثة من الشباب للكرسي البطريركي وهم متى المسكين، ومكاري السرياني وأنطونيوس السرياني وتهدئة لخواطر شيوخ الكنيسة وكبارها في السن أدرج الأنبا أثناسيوس (مطران بنى سويف) اسم الراهب مينا المتوحد بوصفه المعلم والقائد الروحي لهؤلاء الشباب المرغوب فيهم. وتم اختيار الراهب مينا المتوحد بالقرعة الهيكلية ليصير بابا الإسكندرية فرسم في 10 مايو 1959.

القمص فلتاؤس السرياني

هو أحد قديسي الكنيسة القبطية المعاصرين، ولد باسم كامل جرجس بمحافظة الشرقية أبريل 1922، التحق بالرهبنة عام 1984، وخدم جرجس بمقر الدير بالقاهرة فى منطقة العزباوية، لمدة دامت لأكثر من 5 سنوات، ثم عاد إلى موطنه عام 1975، ثم بنى له الأب أنطونيوس السريانى، الراحل البابا شنودة الثالث، قلاية منفردة بالجنينة عام 1962م، ثم احتفل باليوبيل الذهبى لرهبنته عام 1998.

وفى 1998، أقام الدير حفلاً رهبانياً بمناسبة مرور خمسون عاماً على رهبنته والذى حضره البابا شنودة الثالث، وكثير من الآباء الأساقفة، وفى عام 2008 أقام الدير حفلاً رهبانياً آخر بمرور ستين عاماً على رهبنته والذى حضره الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوى، الأنبا إيسيذوروس أسقف ورئيس دير البراموس، والأنبا كيرلس أسقف ورئيس دير الشهيد العظيم مارمينا، وكثير من آباء مجامع رهبان الأديرة.

فى فجر الأربعاء 17/3/2010 تنيح الراهب القمص فلتاؤس السريانى "اللابس الإسكيم"، وهو أقدم رهبان برية شيهيت فى ذلك الوقت.

القمص بيشوي كامل

كما تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يوم 21 مارس تذكار رحيل القمص بيشوى كامل كاهن كنيسة مارجرجس سبورتنج في الإسكندرية.

ولد القمص بيشوى كامل، باسم سامي كامل إسحق أسعد في 6 ديسمبر 1931 في دمنهور في محافظة البحيرة ، حصل على بكالوريوس علوم (قسم جيولوجيا) من جامعة الإسكندرية سنة 1951 بتقدير جيد، التحق بمعهد التربية العالي للمعلمين وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس سنة 1952 بتقدير ممتاز وكان ترتيبه الأول على دفعته.

حصل على ليسانس آداب - فلسفة - سنة 1954، وفي نفس الوقت التحق بالكلية الاكليريكية بالإسكندرية وحصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية سنة 1956.

كان يعد نفسه للاتجاه لطريق الرهبنة، ولكن قادته الأقدار لزيارة البابا كيرلس السادس، خلال رحلة تابعة للكنسية، ليرسمه البابا كيرليس قساً على كنيسة على خط الترام في سبورتنج، تزوج مضطراً خلال يومين، لكنه لم ينس شغفه بالرهبنة، وقرر أن يعيش حياة البتولية مع زوجته، أنجيل باسيلي ، التي رغبت في الرهبنة مثله.

صار القمص بيشوي كامل من أهم كهنة مدينة الإسكندرية حيث أسس عدد من الكنائس بعد أن جمع المال لهذا الغرض، فأسس كنيسة باسم الشهيد مارجرجس في الحضرة، وكنيسة تحمل اسم القديس الأثيوبي تكلا هيمانوت بالإبراهيمية، وكنيسة باسم رئيس جند السمائيين الملاك ميخائيل بمصطفى كامل، وكنيسة باسم البابا الشهيد البابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر، وكنيسة تحمل اسمّي الكوكبين المضيئين الأنبا أنطونيوس والأنبا بيشوي في اللبان، وكنيسة باسم السيدة العذراء والأنبا كيرلس عمود الدين في كليوباترا الحمامات، وخدم آلاف المسيحيين والمسلمين معاً، حيث كان يرى أن الخدمة تقدم للجميع دون تفرقة.

فيديو قد يعجبك: