إعلان

"النقابية الأفريقية": التصرفات الأحادية بشأن سد النهضة تهدد التنمية و أرزاق العمال

10:10 م الأربعاء 30 مارس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

قال جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، نائب رئيس منظمة الوحدة النقابية الأفريقية، إن هناك مشاورات واستعدادات جارية الآن مع "المنظمة الأفريقية" لعقد مؤتمر أفريقي كبير يحضره المئات من القيادات النقابية والعمالية في القارة السمراء، وشخصيات نقابية عربية ودولية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد موافقة الجهات المعنية.

يأتي ذلك لمواجهة التحديات التي تواجه الملايين من عمال أفريقيا، ولدعم ومساندة استراتيجية مصر التي أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي في إدارة مجموعة دول الكوميسا خلال فترة رئاسة مصر لها من 2021 وحتى 2025، لا سيما في مجال التكامل الاقتصادي، والتنمية بين دول أفريقيا، وكذلك حشد المنظمات النقابية العمالية في دعم موقف مصر في أزمة سد النهضة حفاظا على حقوق الشعوب في المياه بشكل عادل، وكذلك حماية للملايين من العمال خاصة في مجال الزراعة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه مركز معلومات وإعلام الاتحاد العام لنقابات عمال مصر صباح اليوم الأربعاء، شارك فيه الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية أرزقي مزهود وعدد من قيادات مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، حيث أكد عبدالمنعم الجمل نائب رئيس الاتحاد العام في كلمة له على أهمية دور المنظمة الأفريقية والوقوف بجانب حقوق عمال القارة السمراء لا سيما فيما يخص الحريات النقابية والاستقلالية، وحق العمل، وأهمية القيام بدورها في توعية الجيل الجديد من النقابيين بشأن المنظمة الأفريقية ودورها، والاستفادة من علاقات وعضوية المنظمة في منظمات دولية لخدمة قضايا التنمية في أفريقيا، وأهمية العمل من أجل إقامة السوق العربية المشتركة.

وأكد أرزقي مزهود الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية، دور عمال مصر في أفريقيا كما وكيفا، مشيرا إلى أن المنظمة تأسست في عام 1973، بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وتضم 88 منظمة نقابية من 54 دولة أفريقية، يمثلون ما يقرب من 70 مليون عامل داخل "القارة".

وتابع: "يرجع الهدف الرئيسي لتأسيس تلك المنظمة وهو تشجيع بناء الوحدة النقابية الأفريقية داخل القارة بالتنسيق مع كافة الجهود الإفريقية النقابية للدفاع عن حقوق ومصالح العمال الأفارقة، ورفع مستوى الوعي لدى العمال من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي تواجههم، مشيرا إلى أن مصر تشغل مواقع متقدمة في إدارة هذه "المنظمة" منذ تأسيسها حتى اليوم".

وتطرق "أرزقي"، إلى دور المنظمة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، رافضًا الاحتلال وسياساته التعسفية التي تهدد التنمية في المنطقة بأسرها، وكذلك رصد التحديات التي تواجه عمال القارة لا سيما فيروس كورونا الذي تسبب في المزيد من فقدان فرص العمل ووقف عملية التنمية، وأيضا الحرب الأوكرانية الروسية وتأثيرها على الاقتصاد في أفريقيا وبالتالي عن حياة الناس المعيشية وما نتج عنه من ارتفاعات في الأسعار وأزمة في بعض السلع الغذائية.

كما تطرق مزهود، إلى أزمة سد النهضة، داعيا الجميع إلى الحوار واحترام الاتفاقيات الدولية بهذا الشأن، وقال إن تصرفات إثيوبيا أو أي دولة أخرى من طرف واحد وبشكل أحادي سوف يتسبب في أزمة ينتج عنها المزيد من التوتر وعدم الاستقرار وتهديد عملية التنمية وزيادة أعداد العاطلين، وارتفاع أعداد المهاجرين وكلها تحديات تواجه القارة.

وأكد مزهود، أهمية وجود تشريعات عمالية في أفريقية تحترم الاتفاقيات الدولية وتحقق الاستقرار والتوازن في علاقات العمل وتراعي عالم العمل ما بعد كورونا لما له من خصوصية و شكل جديد.

وأشاد مزهود، ببرامج الحماية الاجتماعية التي تنفذها مصر وكذلك خطة التنمية والمشروعات العملاقة والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، موضحا أن لديه ارتياح كامل لإدارة مصر لمجموعة دول الكوميسا بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي معلنا تضامن أكثر من 70 مليون عامل أفريقية مع استراتيجية مصر في افريقيا من أجل التنمية والتكامل الاقتصادي

فيديو قد يعجبك: