إعلان

الفقي: العالم يشهد تغييرات غير متوقعة.. وموقف مصر من الحرب الروسية متوازن

11:01 م الثلاثاء 29 مارس 2022

الدكتور مصطفى الفقي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ش أ):

قال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية؛ إن العالم في الوقت الحالي يشهد تغييرات سريعة وغير متوقعة، والأوضاع الجديدة تؤكد أن العالم يسير نحو إنقاص عدد البشر أما عن طريق الأوبئة أو الحروب، وهو ما ينبئ بعدم وجود تصورات إيجابية للعلاقات الدولية المعاصرة.

وأضاف "الفقي"، في كلمته خلال ندوة "انعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية على منطقة الشرق الأوسط" التي نظمها اليوم الثلاثاء، مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية - أن العالم يموج بتيارات مزعجة للغاية، وقضاياه متشابكة وستصل آثاره إلى مائدة المواطن العادي في العالم أجمع، ولذلك جاءت أهمية هذه الندوة بحضور أساتذة وخبراء السياسة لبحث تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وكشف عما إذا كان ما يجري هي تصرفات يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإعادة مجد الاتحاد السوفيتي.

وأشار "الفقي"، إلى أنه يشتم رائحة بداية الحرب العالمية الثالثة، فيما يجري في العالم حاليًا، قائلاً: "انزعجت من التلويح باستخدام الأسلحة النووية بعد أن كان لا يقترب من ذكرها أحد"، مشددًا على أن موقف مصر من الأزمة الروسية الأوكرانية متوازن ولم يكن أمامها موقف بديل.

وأوضح "الفقي" أن الصين غير مستعدة لدفع ثمن تصدر المشهد العالمي وهي خطوة لا تقدم عليها، ولكنها عبرت عن وجه نظرها بشكل واضح، مشيرًا إلى أن الموقف الأمريكي انكشف تماما فهي لا تريد أن تتدخل أو أن يتصاعد الموقف، لكون تاريخها عبارة عن هزائم عسكرية، وهو ما اكتشفه الأوروبيون، ولذلك يتوقع أن الحلف الأوروبي الأمريكي لن يكون بالقوة السابقة.

من جانبه، تحدث الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، عن "الأزمة الروسية الأوكرانية.. نحو عصر جديد من العلاقات الدولية"، مؤكدًا أنها من الحوادث الفارقة في العلاقات الدولية لأننا أمام قطب في العالم كان يعتبر هو الأضعف أمام الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه لجأ إلى الحرب العسكرية لتحقيق أهدافه التي فشل في تحقيقها بالطرق الدبلوماسية.

وأضاف أن نموذج الحرب العالمية الأولى الذي انتهى بإذلال المهزوم تكرر في أعقاب الحرب الباردة، وإن لم تكن السلوكيات الدولية بقيادة أمريكا تجاه الاتحاد السوفيتي إذلالية إلا أنها أضرتها من خلال استيعاب الدول المتفككة وضمها تباعًا إلى حلف الأطلنطي "الناتو".

وأشار إلى أن الهاجس الأمني عند بوتين كان واضحًا من الوهلة الأولى ونبه من هذه المساءلة، وحاول إيجاد صيغة متوازنة بين روسيا والغرب، إلى أن وصل الأمر إلى أوكرانيا، والتي لها طبيعة خاصة بالنسبة لروسيا، فالرئيس الأوكراني كان يتصرف بخفة شديدة ولوح لأول مرة اللجوء للسلاح النووي الذي ورثته بلاده عن الاتحاد السوفيتي.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: