تنفيذ مناورة سيبرانية بين "معلومات الوزراء" والمركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات

كتب - محمد غايات:

قام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالتعاون مع المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات، بتنفيذ مناورة سيبرانية على مدار يومَي 29 و28 مارس الجاري.

جاء ذلك بمشاركة وزارات (الطيران المدني، الموارد المائية والري، الصحة والسكان، البترول والثروة المعدنية، الكهرباء والطاقة المتجددة، الخارجية، المالية، التجارة والصناعة، التضامن الاجتماعي، الزراعة واستصلاح الأراضي، السياحة والآثار، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية)، بالإضافة إلى مركز معلومات مجلس الوزراء، والهيئة الوطنية للإعلام، وهيئة المحطات النووية.

وتأتي هذه المناورة لمحاكاة بعض سيناريوهات الهجمات السيبرانية لتعزيز التواصل والمشاركة في قياس مدى الاستجابة والجاهزية لمواجهة الحوادث السيبرانية على المستوى الوطني، ويستهدف التدريب تنفيذ المناورات السيبرانية بمشاركة عدد (28) جهة على مرحلتين على مستوى الوزارات والجهات الحكومية.

وتأتي استجابة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار؛ للمشاركة في تنفيذ المناورة السيبرانية في إطار رئاسة المركز للجنة القومية لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 3185 لسنة 2016، والتي تولي اهتماماً كبيراً بالتدريب والتوعية ومتابعة الخطط التنفيذية للجهات المختلفة في مجال إدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر.

ويقوم قطاع إدارة الأزمات والكوارث بالدور التنسيقي مع الجهات المستهدفة بالمناورة، وتحديد فرق عمل الاستجابة للهجمات السيبرانية بكل جهة، والتواصل مع الجهات الوطنية لتحديد توقيت ومستوى التدريب، وأن تكون غرفة العمليات المركزية هي الغرفة الرئيسية لإدارة فعاليات المناورة، عبر تطبيق (Microsoft teams) .

وتولى المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات (EG- CERT) مسؤولية التدريب الفني للجهات المشاركة، وتوفير المنصات التفاعلية اللازمة للجهات المشاركة، وتقييم أدوارهم الفنية، ومتابعة تنفيذ الجهات المشاركة لأدوارها في السيناريو.

وبدأت فعاليات المناورة السيبرانية الوطنية الأولى بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وبالتعاون مع المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات؛ بهدف رفع كفاءة وجاهزية مؤسسات الدولة المختلفة للتصدي للهجمات السيبرانية.

وتناولت المناورة الأولى والتي عقدت عن بعد تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كوفيد- 19" آليات الاستجابة والدفاع من خلال محاكاة التهديدات السيبرانية التي تواجه المؤسسات والعمل على صدها، ومساعدة المؤسسات على فهم جاهزية دفاعاتها للتصدي للتهديدات السيبرانية التي قد تترصد بها، وشملت موضوعات تقنية مثل هجمات تشويه المواقع (Website Defacement) وهجمات حجب الخدمة (DDoS) وهجمات فيروس الفدية (Ransomware) وهجمات التصيد الإلكتروني (Phishing)، وتم عقد عروض تمهيدية قبل كل محاكاة سيبرانية وتقديم شرح وافي للخطوات اللازم اتباعها للتعامل مع هذه الأنواع من الحوادث السيبرانية، ثم تلتها ورشة عمل للتحديات الخاصة بالمناورة السيبرانية.

ويأتي هذا في إطار الرغبة في تطوير وصقل الإمكانات الوطنية في مجال الأمن السيبراني عبر تطوير قوى عاملة مهنية في القطاعات الحيوية الحرجة بالدولة، وتعزيز الجاهزية والاستجابة للحوادث والهجمات الإلكترونية، وحلها والتعافي منها، من خلال التعاون وتداول المعلومات في الوقت المناسب واتخاذ الإجراءات اللازمة.