إعلان

غرق وفيضانات وهجرات داخلية.. "عضو الدولية لتغير المناخ": حرارة العالم زادت 1.8 درجة "حوار"

10:30 ص الإثنين 28 مارس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- محمد نصار:

تصوير- نادر نبيل:

كشف الدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية عضو الهيئة الدولية لتغير المناخ والأمم المتحدة، مدير مشروع البلاغ الوطني الرابع لمصر، التغير الجديد في وصف مناخ مصر فضلا عن التأثيرات الواسعة للتغيرات المناخية وعلاقتها بمياه النيل وإنتاجية المحاصيل الزراعية في مصر.

وأشار طنطاوي، في حوار لمصراوي، إلى أن التغيرات المناخية وارتفاع حرارة الأرض مع زيادة معدل ذوبان الجليد سينتج عنه غرق بعض المناطق المنخفضة في الشريط الساحلي الشمالي المصري فضلا عن زيادة ملوحة التربة وعدم صلاحية الأرض للزراعة وما يرتبط بذلك من هجرات داخلية، وإلى نص الحوار.

كيف تفسر الاهتمام المصري المتزايد بالتغيرات المناخية؟

تلاحظ في الفترة الأخيرة اهتمام وطني كبير من القيادة السياسية والحكومة في مصر وربما يكون السبب مشاركة الرئيس في مؤتمر جلاسكو في نوفمبر الماضي واستضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم في نوفمبر 2022، ومن خلال مشروع تقرير البلاغ الوطني الرابع لمصر نقوم بإعداد الدراسات العلمية الخاصة بالتغيرات المناخية في مصر فضلا عن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ.

ويجب التغيير من فكر وثقافة المواطن المصري في التعاملات اليومية التي تؤثر على المناخ في إطار سياسة الترشيد، وكفاءة الطاقة من أعلى التكنولوجيات التي يمكنها تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سواء بالنسبة للمباني الخاصة أو الحكومة أو المتاجر أو المستشفيات وغيرها.

وفي إطار دراسات المشروع الوطني الرابع، نسعى لإبلاغ العالم بوضع مصر، وقدمنا 3 تقارير سابقة، وهذا التقرير الرابع يتضمن فصلا بشأن تقييم مخاطر تغير المناخ ويتم فيه دراسة تقييم المخاطر وأنواعها وطرق التكيف معها، ودرجة الحرارة حينما سترتفع ستؤثر على كل شيء، وهناك ما يسمى بـ "الأمطار الفجائية الغزيرة" في غير موعدها الطبيعي وبكميات غير معهودة، ولا تتحملها شبكات الصرف وبالتالي تغرق الشوارع، أو ينتج عنه الفيضانات المفاجئة نتيجة تذبذب معدلات سقوط الأمطار.

ومن ضمن المخاطر، أن ارتفاع درجة الحرارة سيسبب زيادة في معدلات البخر ونهر النيل وبحيرة ناصر سترتبع نسبة الفقد المائي فيهما مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات تبخر المياه.

ما المناطق الأكثر عرضة للآثار السلبية لتغير المناخ؟

هذه الأماكن ستتعرض لمخاطر بيئية واقتصادية واجتماعية واقتصادية تتمثل في أن هذه المناطق بها استثمارات وتساهم في اقتصاد الدولة وتضرر تلك المناطق سينتج عنه تضرر الاقتصاد الوطني، ومن الناحية الاجتماعية ستحدث هجرات داخلية نتيجة الغرق أو تملح التربة أو تأثر الإنتاجية الزراعية وستبدأ التجمعات السكانية تعتمد في حياتها على الزراعات المحمية، وكلما زادت الآثار السلبية لتغير المناخ ستزيد معدلات الهجرة الداخلية نتيجة زيادة مساحة الضرر الواقع على تلك المناطق، وتم تحديد المناطق المنخفضة جيولوجيا في الشريط الساحلي حيث يوجد لدينا 3500 كم سواحل على البحرين الأحمر والمتوسط والمخاطر الأكبر تقع على الشريط الساحلي الشمالي.

هل مايزال وصف مناخ مصر كما هو "حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء"؟

مناخ مصر تغير عما كان يتم تدريسه في المناهج والكتب الدراسية، وتوصيف مناخ مصر كان حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء، ولكن على سياق الأحداث المناخية الجامحة التي نشهدها من موجات حر شديدة أو موجات برد شديدة، أتصور لو إحنا وصفنا توصيف جديد لمناخ مصر هيبقى شديد الحرارة صيفا شديد البرودة شتاء مع وجود فترات بينية قصيرة وتشمل الربيع والخريف، وبيكون فيها التغيرات بطيئة أو ناعمة مش حر جدا بالنهار أو برد جدا بالليل.

والتطرف في المناخ هو أحد الآثار السلبية للتغيرات المناخية، والفصول الأربع الصيف والشتاء والربيع والخريف قائمة كما هي، ولكن الآن يمكن أن يطول فصل الشتاء على حساب الربيع كما يمكن أن تطول مدة فصل الصيف على حساب الخريف: "الفترة هي اللي بتتغير لكن مسميات الفصول لسه موجودة كما هي"، وفي النهاية علماء الأرصاد الجوية هم الأكثر قدرة على تحديد وصف رسمي لمناخ مصر الجديد.

ما القول الفصل فيما يثار بشأن غرق الإسكندرية؟

العالم يشهد حالة من التغيرات المناخية غير المعهودة سواء بالنسبة لموجات الحرارة الشديدة أو موجات البرودة الشديدة، وفيما يخص موضوع غرق الإسكندرية وما أشار إليه رئيس وزراء بريطانيا في مؤتمر جلاسكو، رئيس الوزراء كان يشير إلى دق ناقوس الخطر فيما يخص التغيرات المناخية وتأثيراتها، وإذا ارتفع مستوى سطح البحر عن حدود معينة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة ستذوب القشرة الجليدية ما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات، وقد تغرق بعض الأماكن الساحلية المنخفضة أو الدول الجزرية مثل المالديف.

وهه الأماكن المهددة بالغرق طبيعتها منخفضة ولكن الأماكن المرتفعة عن مستوى سطح البحر بعيدة عن التأثر بالغرق، والمشكلة الأكبر من الغرق والتي تؤرق العالم هي تآكل التربة والشواطئ مع ارتفاع الأمواج، وتدهور السواحل تعمل على مواجهته الدول عبر حماية شواطئها وهو ما يحدث في مصر في الإسكندرية عبر إنشاءات هندسية أو وضع حواجز خرسانية للتقليل من حدة الأمواج وحماية الشواطئ من التآكل.

متى يمكن القول إن الإسكندرية في خطر؟

نقدر نقول إسكندرية في خطر إذا لم يتخذ قادة العالم إجراءات حاسمة فيما يخص الزيادة المطردة في غازات الاحتباس الحراري، وتركيزات غازات الاحتباس الحراري حاليا 420 جزء في المليون وإذا وصلنا لـ 450 جزء في المليون فهذا يعني زيادة درجات الحرارة بمقدار 2 درجة مئوية، والحسابات الحالية تشير إلى تجاوز درجة الحرارة حاجز الـ 1.5 درجة احترار عالمي التي تسعى دول العالم للحفاظ عليها، في حين تبلغ درجة الاحترار العالمي حاليا نحو 1.8 درجة.

ولابد من تحقيق مزيد من الالتزام والإجراءات على أرض الواقع من جانب الدول من أجل التخلص النهائي من الفحم على مستوى العالم، حيث إن الفحم هو أكبر مصدر طاقة ملوث عالميا.

ماذا إذا وصلنا إلى 2 درجة مئوية في معدل الاحترار العالمي؟

إذا وصلنا إلى سيناريو الـ 2 درجة احترار عالمي، سيؤدي إلى ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر ما يؤدي بدوره إلى غرق بعض المناطق المنخفضة المعرضة للغرق، بالإضافة إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر سيؤدي إلى زيادة نسبة الملوحة في التربة الزراعية وبالتالي لن تكون صالحة للحياة.

كما سيؤثر ذلك على مخزون المياه الجوفية العذبة مما يجلعها غير صالحة للاستهلاك نتيجة زيادة معدلات الملوحة في هذه المياه، والتأثير على الأراضي الزراعية سيؤدي إلى التأثير على الإنتاجية الزراعية والأمن الغذائي، بخلاف الاستثمارات الإنشائية والصناعية والتجارية وخطوط النقل والطرق والكباري وكل ذلك يمكن أن يتأثر سلبا بالتغيرات المناخية.

الخطر الأكبر لتأثيرات التغيرات المناخية يقع على النساء والأطفال بالنسبة للتجمعات، فالنساء في بعض الأماكن تساعد في عمليات الصيد أو الزراعة وتساعد في دعم دخل الأسرة، ولذلك أولت الأمم المتحدة أهمية خاصة بملف الحد من تأثيرات التغيرات المناخية.

لماذا تغرق شوارع مصر.. وهل نشهد زيادة في كميات الأمطار؟

تلاحظ خلال الـ 10 أو الـ 15 عاما السابقة في مصر وجود موجات تغيرات مناخية جامحة سواء تمثلت في موجات برد شديدة جدا أو موجات حرارية شديدة جدا، وهذا يعود إلى وجود تذبذب في معدلات سقوط الأمطار بمعنى أن كمية الأمطار التي كانت تهطل في 10 رخات أصبحت تهطل في رخة أو اثنين فقط، وبالتالي توجد كميات مياه كبيرة جدا لا تتحملها شبكات الصرف والبنية التحتية فيؤدي ذلك إلى غرق الشوارع.

ويمكن للأمطار أن تسقط على سلاسل الجبال كما يحدث بالنسبة لسلاسل جبال البحر الأحمر، وتؤدي إلى السيول وتتسبب في كوارث كبيرة جدا مثلما حدث في رأس غارب وقرى الصعيد، نتيجة الفيضانات المفاجئة التي تنتج عن زيادة معدلات المطر المفاجئ، وللتوضيح مصر لا يوجد بها زيادة في معدلات هطول الأمطار ولكن ما يحدث أن كمية الأمطار التي كانت تهطل في 10 رخات أصبحت تتركز في رختين فقط بنفس الكمية.

ما تأثيرات التغيرات المناخية على نهر النيل وأمطار إثيوبيا؟

مصر تعاني من فقدان كميات المياه الموجودة في المسطحات المائية خاصة نهر النيل وبحيرة ناصر، ويوجد زيادة في معدلات البخر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، ومصر تفقد كميات كبيرة من المياه نتيجة أعمال البخر، ولا تحصل في المقابل على كميات مياه كبيرة، والأمطار التي تسقط بكميات أكبر من السنوات السابقة لا تمثل زيادة في معدلات سقوط الأمطار ولكن تركيز سقوط الأمطار في عدد مرات أقل.

وتوجد سيناريوهات تقول إن الأمطار التي تسقط على هضبة الحبشة في إثيوبيا وهي مصدر مياه نهر النيل، يتوقع أن يتغير مكان سقوطها وهو ما يسمى "إزاحة أحزمة المطر" لتسقط في الاتجاه الآخر لنهر النيل وتسقط في في المحيط.

ومن المعروف أن مصدر مياه النيل هي الأمطار على هضبة الحبشة في إثيوبيا وروافد النيل، ويوجد بعض السيناريوهات تؤكد أن التغيرات المناخية يمكنها أن تتسبب في التأثير على أحزمة المطر، سواء كميا من حيث كميات الأمطار أو مكانيا من حيث مكان سقوط الأمطار، وإذا لم تسقط المياه كما هو الآن على هضبة الحبشة ستفقد جزءا من مياه الأمطار التي تغذي نهر النيل.

هل يوجد علاقة أو تأثير للحرب الروسية الأوكرانية على المناخ؟

العالم بحاجة للتخلص من الفحم بشكل نهائي لأنه أكبر مصدر للتلوث على مستوى العالم، وبالنسبة للحرب الروسية الأوكرانية للأسف الشديد روسيا هي المصدر الأول للطاقة إلى أوروبا من خلال إمدادات الغاز الطبيعي، والحرب الدائرة ستؤدي إلى الضغط على الدول الأوروبية والتي تفكر في اللجوء لمصادر طاقة بديلة.

البديل المتوفر والأرخص لتوليد الطاقة في الوقت الحالي هو الفحم وهناك توقعات بزيادة نسبة استخدام الفحم كمصدر للطاقة بنسبة 40% عن النسبة المستخدمة حاليا على مستوى العالم وذلك بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وبعض الدول الأوروبية مثل فنلندا بدأت تفكر في إعادة استخدام محطات الطاقة النووية مرة أخرى ورغم أن الطاقة النووية نظيفة وذات انبعاثات صفرية إلا أنه ترتبط بها مخاطر كبير فيما يتعلق بالمخلفات النووية ذات الإشعاع العالي والتي يصعب التخلص منها.

حدثنا عن الهيدروجين الأخضر.. ما هو وطرق الحصول عليه؟

الهيدروجين الأخضر من أهم مصادر الطاقة النظيفة الواعدة ويسمى بـ "وقود المستقبل"، والهيدروجين يتم تصنيعه بأكثر من طريقة، ومن بين أحد الطرق هو التحليل الكهربائي للمياه، من خلال استخدام محول لفصل الهيدروجين عن الأكسجين للحصول على الهيدروجين فقط.

والمحول الكهربائي يحتاج إلى طاقة لتشغيله، وهذه الطاقة المستخدمة هي التي تحدد مسمى الهيدروجين سواء "الأخضر أو الأسود أو غير ذلك"، وإذا تم استخدام طاقة مصدرها نظيف كالشمس والرياح يسمى الهيدروجين المنتج بالهيدروجين الأخضر وإذا تم استخدام طاقة تقليدية ينتج عنها تلوث وتمكنت من "تخزين الانبعاثات ومنع انتشارها" يسمى بالهيدروجين الأسود، وإذا استخدمت الفحم كمصدر طاقة ملوث يسمى بالهيدروجين المنتج بالهيدروجين الأسود أو الرمادي.

وتكنولوجيا الهيدروجين الأخضر في بدايتها محدودة الانتشار ومرتفعة التكلفة مثلما كان الوضع بالنسبة لبدايات تكنولوجيا الطاقة الشمسية.

ما تأثيرات التغيرات المناخية على الزراعة وإنتاجية المحاصيل في مصر؟

علشان تزرع أي محصول له ميعاد زراعة، والبذور لكي تنبت في الأرض تحتاج لدرجة حرارة معينة بعضها يحتاج لحرارة قليلة وبعضها يحتاج لحرارة مرتفعة، والتغيرات المناخية ستؤدي إلى تغير الطقس وبالتالي تغيرات في درجات الحرارة والرطوبة والأمطار والرياح وكافة العوامل المناخية وبالتالي يؤثر على مواعيد الزراعة.

أماكن الزراعة تتأثر بالتغيرات المناخية، وهناك بعض المحاصيل ستصبح غير مناسبة لزراعتها في أماكن معينة، وهو ما يسمى بتغيير النمط المحصولي، وتوجد دراسات تمت في مركز البحوث الزراعية بشأن آثار التغيرات المناخية على الإنتاجية الزراعية، خلصت إلى أن كل المحاصيل ستتأثر سلبا من حيث الإنتاجية فيما عدا محصول القطن فقط والذي سيتحمل درجات الحرارة المرتفعة.

والدولة تبذل الكثير من الجهود من أجل استنباط أصناف زراعية جديدة يمكنها تحمل آثار التغيرات المناخية من حيث قلة المياه أو ارتفاع درجات الحرارة أو زيادة نسب ملوحة التربة.

شهادات الكربون.. ما تفاصيل التجارة فيها ومن الأطرافق؟

مفهوم تجارة الكربون قائم على التعاون بين الدول وبعضها البعض حيث توجد دول تتسبب في انبعاثات ولا تستطيع خفضها ودول أخرى لديها إمكانيات خفض الانبعاثات وليس لديها إمكانيات مادية وتكنولوجية، وهنا يحدث التعاون بين الدول.

ويؤخذ في الاعتبار ارتفاع تكلفة خفض الانبعاثات في الدول ذات التكنولوجيات الحديثة في حين أن هناك دولا أخرى لديها تكنولوجيات قديمة للخفض وليس لديها إمكانيات مادية لتطويرها، ويقوم الجانب الاستثماري بتقييم المشروع وتعديل التكنولوجيات إلى صديقة للبيئة، وتحمل تكاليف هذه المشروعات ويتم حساب الخفض في الانبعاثات الناتج عن تعديل التكنولوجيا في الدولة المضيفة للمشروع وهذا الخفض يوثق دوليا في شهادات تسمى شهادات الكربون أو الشهادات الخضراء.

والمستفيد من هذه الشهادات الجهات التي لديها التزام دولي بخفض الانبعاثات مثل الدول والمؤسسات الدولية وشركات الطيران والشركات متعددة الجنسيات فتقوم بشراء شهادات خفض انبعاثات لأنها لا تستطيع خفض الانبعاثات لديها وتعلن أنها نجحت في تقليل الانبعاثات بمقدار الأرقام المذكورة في الشهادات.

وسوق تجارة الكربون قائم على العرض والطلب في عملية تحديد السعر فإذا زاد الطلب وقل العرض ارتفع السعر وإذا قل الطلب وزاد العرض انخفض السعر، موضحا أن كلمة كربون يقصد بها كل غازات الاحتباس الحراري السبعة وتشمل: (ثاني أكسيد الكربون - الميثان - أكسيد النيتروز - عائلة من الكربونات تسمى "بيلوفلورو كربون" ومصدرها الأساسي صناعة الألومنيوم - عائلة "هيدروفلورو كربون" ومصدرها الأساسي التكييفات والفريونات في الثلاجات - غاز سادس فلوريد الكبريت - غاز ثالث فلوريد النيتروجين).

وكل غاز من هذه الغازات له قدرة مختلفة على امتصاص الأشعة الشمسية ما يؤدي إلى الاحترار العالمي، مثلا الطن الواحد من غاز الميثان يعادل 21 مرة من ثاني أكسيد الكربون، وطن أكسيد النيتروز يعادل 310 مرات من ثاني أكسيد الكربون، وحينما نقول الكربون يعني وحدة للقياس، وإذا كان في مصر مصنع لتصنيع الفريونات وقدرت أخفض 10 أطنان انبعاثات من الهيدروفلوروكربون فهذه الكمية تعادل 130 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون.

وفي النهاية يتم توثيق هذا الخفض في شهادات الكربون، وشهادات الكربون يقصد بها شهادات خفض غازات الاحتباس الحراري من مختلف المصادر لمختلف الغازات.

ما تفاصيل تنظيم مؤتمر المناخ القادم بشرم الشيخ وأهميته لمصر؟

استضافة مؤتمر المناخ القادم cop27 في شرم الشيخ يمثل أهمية كبيرة جدا لمصر نظرا لما يمثله من اهتمام عالمي، والعملية التفاوضية لاستضافة هذا الحدث الدولي المهم شاقة للغاية، وهو عبارة عن 6 مؤتمرات وليس مؤتمرا واحدا، وقد يعقد على هامش المؤتمر اجتماع قمة لرؤساء الدول والحكومات "العالم كله هيكون عندك في مصر".

وتنظيم المؤتمر يتم الإعداد له على أعلى مستوى واللجنة المعنية برئاسة رئيس الوزراء أصبحت تجتمع بشكل أسبوعي، ورئيس الجمهورية يتابع بنفسه نتائج عمل اللجنة، ويوجد تنسيق مع اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وكل منظمات العالم وسفارات الدول الموجودة في مصر، وتم ترشيح بطل العمل المناخي للمؤتمر وهو الدكتور محمود محيي الدين.

شرم الشيخ ستكون مدينة خضراء بالكامل وجميع الفنادق ستكون حاصلة على شهادة النجمة الخضراء وفق معايير وزارة البيئة، ووزارة الاتصالات ستغير كل شبكات الإنترنت ليكون فائق السرعة وفق أعلى المعدلات العالمية، ووزارة النقل تتولى توفير أتوبيسات تعمل بالكهرباء والغاز الطبيعي للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات.

فيديو قد يعجبك: