أسامة شرشر: أمريكا تريد شيطنة العالم وأوروبا ستدفع ثمن شرعنة المرتزقة

كتب - نشأت علي:

قال الكاتب الصحفي أسامة شرشر، إن الأزمة الروسية الأوكرانية دقت ناقوس الخطر ليس لإعادة التاريخ فقط بل الجغرافيا أيضا، مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل نظام عالمي جديد متعدد القوى.

وأضاف شرشر، خلال كلمته في المنتدى الثقافي المصري، لبحث الأزمة الروسية الأوكرانية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول "شيطنة" العالم، ولن تكون هي القوى الأولى عالميا، بل ستظهر قوى أخرى كالصين والهند وروسيا تعيد حالة التوازن الكبرى في المجتمع الدولي.

وأِشار إلى ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية، التي كشفت وجود معامل بحثية ومراكز جرثومية في أوكرانيا تقوم بأبحاث خطيرة تهدد روسيا بالبكتيريا الضارة على غرار كورونا.

وأوضح شرشر أن حلف الناتو كان دوره دفاعيا، لكن أصبح الآن هجوميا يحاول تمزيق وتهديد روسيا، وإذا كان قد تم إسقاط الاتحاد السوفييتي فإن الناتو يستهدف إسقاط روسيا.

ونوه بما قاله مندوب روسيا في مجلس الأمن وتحذيراته من إدراج روسيا تحت البند السابع في الأمم المتحدة، وتحذيراته من تجويع الشعب الروسي و تهديده بضرب اقتصاديات الدول المعادية لها.

وأشار إلى أن هناك شرعنة دولية وأمريكية لعمل المرتزقة، متابعا: اتضح ذلك من إعلان رئيس أوكرانيا البحث عن فيلق من المرتزقة لحماية بلاده وكأن عملية الاستعانة بالمرتزقة في سوريا واليمن وليبيا وفي أفغانستان أصبحت تشرعن من قبل القوى المعادية لوجود هؤلاء المرتزقة الذين لا وطن لهم ولا عقيدة بل هم جيوش تناظر الجيوش النظامية وستدفع أوروبا ثمن وجود هؤلاء المرتزقة.

وقال شرشر إن لعبة التحالفات الحالية تحتم إعادة النظر في الدور العربي وأن تكون ولاءات الحكومات للشعوب وليس للأمريكيين، وإن الآلة الإعلامية أكثر تأثيرا من الآلة السياسية والاقتصادية، وقد آن الأوان لإقامة السوق العربية المشتركة كأحد الأذرع لمواجهة التحالفات العالمية والتداعيات الاقتصادية للأزمات العالمية.

ودعا شرشر إلى ضرورة تفعيل مقترح مصر الذي طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام القمة العربية في 2015 بضرورة تشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة.