إعلان

بـ٣١.٤٠ مليون دولار.. عبد العاطي: تنفيذ مشروع التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي

03:07 م الأربعاء 02 مارس 2022

تنفيذ مشروع التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل ال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصراوي:

عقد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا اليوم الأربعاء، مع إليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم الجديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، لمناقشة موقف الأنشطة الجارية والمستقبلية للمشروعات الممولة من "صندوق المناخ الأخضر" في مصر، وذلك بحضور السيد الدكتور/ رجب عبد العظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والسيدة الدكتورة/ ايمان سيد رئيس قطاع التخطيط، والسيد الدكتور/ محمد بيومي مساعد الممثل المقيم ومدير قسم البيئة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر.

وهنأ الدكتور عبد العاطى، السيد إليساندرو بمناسبة توليه منصب الممثل المقيم الجديد لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي بمصر، مشيراً للتعاون القائم بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي والذي يتم من خلاله تنفيذ "مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل"، والذي يتم تمويله بمنحة من صندوق المناخ الأخضر بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بقيمة ٣١.٤٠ مليون دولار.

وأبدى إليساندرو اهتمامه باستمرار وتعزيز التعاون بين الجانبين، مشيداً بالمجهودات المبذولة من الوزارة في مجال التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، موضحاً أن يانك جليماريك المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، سيقوم خلال زيارته القادمة لمصر بزيارة عدد من مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية بمصر ومن أهمها مشروعات حماية الشواطئ ومشروعات الري الحديث وتأهيل الترع، ووضعها على رأس أولويات صندوق المناخ الأخضر، كما أنه من المزمع بحث سبل التعاون الممكنة مع مصر في ضوء استضافة مصر لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27.

وأوضح عبد العاطي الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لاستضافة مؤتمر المناخ لعام ٢٠٢٢ (COP27) ممثلة عن القارة الإفريقية، مع وضع محور المياه على رأس أجندة المؤتمر، مشيراً إلى أنه تم إطلاق عنوان "المياه على رأس أجندة المناخ العالمي" على أسبوع القاهرة الخامس للمياه والمزمع عقده في شهر أكتوبر المقبل؛ إيماناً من الدولة المصرية بأهمية محور المياه في ملف تغير المناخ، مؤكداً أهمية أن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالاهتمام الدولي الكاف؛ خصوصًا في الدول الإفريقية.

واستعرض اللقاء الموقف التنفيذي لمشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل، والذي يتم تمويله بمنحة من صندوق المناخ الأخضر بالتعاون مع البرنامج الإنمائي؛ الظواهر الجوية الحادة والتي تؤثر على المناطق الساحلية المنخفضة الحرجة وتوغل مياه البحر في أوقات النوات بأطوال تصل إلى نحو ٦٩ كم في خمس محافظات ساحلية؛ هي (بورسعيد- دمياط- الدقهلية- كفر الشيخ-البحيرة)، بالإضافة إلى إقامة محطات رصد على أعماق مختلفة داخل البحر المتوسط للحصول على البيانات المتعلقة بالأمواج والظواهر الطبيعية المفاجئة، وعمل خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية على طول السواحل الشمالية لمصر على البحر المتوسط، للحفاظ على الاستثمارات والثروات الطبيعية بالمناطق الساحلية.

ويتميز هذا المشروع بتنفيذ تجارب رائدة في استخدام تقنيات قليلة التكلفة ومواد من البيئة المحيطة بمنطقة المشروع في أعمال الحماية، حيث تم إنشاء عدد من الجسور الشاطئية لحماية المناطق المنخفضة، وإنشاء خطوط طولية لمصدات الرمال ثم عمل صفوف عمودية عليها، حيث تستخدم مصدات الرمال في تجميع الرمال وتقليل فقد الرمال بواسطة الرياح أثناء العواصف، وقد تم البدء بتنفيذ المشروع بمحافظة كفر الشيخ بطول ٢٧ كيلومترًا كأولوية أولى، لحماية الطريق الدولي ومحطة كهرباء البرلس ومشروع الاستزراع السمكي في بركة غليون والأراضي الزراعية المجاورة وكذلك التوسعات المستقبلية في المشروعات السياحية، حيث تم طرح مرحلتين من المشروع لحماية ١٤ كيلومتراً، وجار الإعداد لطرح باقي المراحل تباعاً، ومن المنتظر الانتهاء من تنفيذ أعمال الحماية قبل نهاية عام ٢٠٢٣.

وأوضح عبد العاطي أن هذا المشروع يُعد جزءاً من مشروعات حماية الشواطئ التي تقوم الوزارة بتنفيذها بهدف مواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية، وحماية منشآت تصل قيمتها لنحو ٢٠٠ مليار جنيه، بالإضافة لاكتساب مساحات من الأراضي، والعمل على إيقاف تراجع خط الشاطئ في المناطق التي تعاني من عوامل النحر الشديد، واسترداد الشواطئ التي فُقدت بفعل النحر الأمر الذي يُسهم في زيادة الدخل السياحي بالمناطق التي تتم فيها أعمال الحماية، بالإضافة للحفاظ على الآثار التاريخية بالمناطق الشاطئية مثل قلعة قايتباي بالإسكندرية، وحماية الأراضي الزراعية الواقعة خلف أعمال الحماية، والعمل على استقرار المناطق السياحية واكتساب مساحات جديدة للأغراض السياحية، وحماية مصبي نهر النيل عند دمياط ورشيد من مشكلات النحر والترسيب، وحماية بعض القرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر مثل المنطقة شرق مصب فرع رشيد وحتى بوغاز البرلس وكذلك المنطقة غرب مدينة بورسعيد، والمساهمة في تنمية الثروة السمكية بالبحيرات الشمالية من خلال العمل على تطوير بواغيز هذه البحيرات وتنميتها، لضمان جودة مياه البحيرات من خلال تحسين حركة دخول مياه البحر للبحيرات، مشيراً أنه تم خلال السنوات الماضية تنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى ٢١٠ كيلومترات والعمل في حماية أطوال أخرى تصل إلى ٥٠ كيلومترًا.

فيديو قد يعجبك: