إعلان

الكنيسة القبطية تحتفل بعيد الصليب اليوم.. ننشر قصته الكاملة

11:02 ص السبت 19 مارس 2022

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

كتب- مينا غالي:

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، بعيد الصليب، الموافق 10 برمهات من كل عام، وهو ذكرى نجاح الإمبراطور الروماني هرقل في استعادة قاعدة الصليب المكرمة لدى المسيحيين، التي اختلسها الفرس، آنذاك، من القدس أثناء فترة الحروب المتتالية بين الروم والفرس.

قصة الصليب

ظل الصليب مطمورًا بفعل اليهود تحت تل من القمامة، وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هدريان الروماني (76- 138 م.) أقام على هذا التل في عام 135 م هيكلًا للزهرة الحامية لمدينة روما.

وفي عام 326 ميلادية، تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة، أم الإمبراطور قسطنطين الكبير، التي شجعها ابنها على ذلك، فأرسل معها نحو 3 آلاف جندي.

واجتمعت الملكة هيلانة في أورشليم بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم، وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها إليه أحد اليهود الذي كان طاعنًا في السن، فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصري ملك اليهود، واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الأول والثاني على ميت فلم يقُم، وأخيرًا وضعت الثالث فقام لوقته.

فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير غالي الثمن، ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم، بترتيل وتسابيح كثيرة. وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب قائمة بكنيسة الصليب، وأرسلت إلى البابا أثناسيوس بطريرك الإسكندرية فجاء، ودشن الكنيسة بأورشليم في احتفال عظيم عام 328م تقريبًا.

بعد اكتشاف الصليب

اتخذ الإمبراطور قسطنطين الكبير الصليب علامة النصرة في كل حروبه، وبنى الكثير من الكنائس وأبطل الكثير من عبادة الأوثان. وقيل إن هرقل إمبراطور الروم (610-641 م)، أراد أن يرد الصليب إلى كنيسة القيامة بعد أن كان قد استولى عليه الفرس، فأراد أن يحمله بنفسه فلبس الحلة الملوكية، وتوشح بوشاح الإمبراطور، ولبس تاج الذهب المرصع بالأحجار الكريمة، ثم حمل الصليب على كتفه، ولما اقترب من باب الكنيسة ثقل عليه فلم يستطيع أن يدخل به، فتقدم إليه أحد الكهنة، وقال له: اذكر أيها الملك أن مولاك كان حاملًا الصليب وعلى هامته المقدسة إكليل من الشوك لا إكليل من الذهب، فلزم أن تخلع تاجك الذهبي وتنزع وشاحك الملوكي.. فعمل بالنصيحة ودخل الكنيسة بكل سهولة.

مواعيد الاحتفال بعيد الصليب

يُحتفل بعيد الصليب مرتَين كل عام؛ الأولى في 17 من شهر توت، والتي توافق (27 سبتمبر 2021)، وهو الاحتفال الذي بدأته الملكة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير عام 326.

وذكر المؤرخون أن الإمبراطور قسطنطين الكبير، شجع والدته الملكة هيلانة، على البحث عن الصليب، وأرسل معها 3 آلاف جندي، وبعد العثور عليه أقامت كنيسة القيامة.

ويحل موعد الاحتفال الثاني بعيد الصليب يوم 10 برمهات، ويوافق شهر مارس، ويحتفل فيه الأقباط بظهور صليب السيد المسيح في اليوم العاشر من شهر برمهات سنة 627 م، ويعود إلى ذكرى نجاح الإمبراطور الروماني هرقل، في استعادة قاعدة الصليب المكرمة لدى المسيحيين، التي اختلسها الفرس، آنذاك، من القدس أثناء فترة الحروب المتتالية بين الروم والفرس.

فيديو قد يعجبك: