إعلان

رسامة 29 قمصًا.. البابا تواضروس يترأس قداس الذكرى العاشرة لرحيل البابا شنودة

04:39 م الخميس 17 مارس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مينا غالي:

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، القداس الإلهي، اليوم الخميس، بالكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، في مناسبة الذكرى العاشرة لنياحة مثلث الرحمات معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك الـ 117 في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وشارك في صلوات القداس 20 من أحبار الكنيسة والعديد من الآباء الكهنة والرهبان وأعداد كبيرة من الشعب، وتضمن القداس رسامة 29 كاهنًا من كهنة كنائس القاهرة قمامصة، بيد قداسة البابا.

وتناول قداسة البابا تواضروس الثاني، في عظة القداسة ثلاث علامات تميز بها المتنيح البابا شنودة الثالث، وقال قداسته: نحتفل اليوم بقامة روحية كنسية قبطية عظيمة أثرت في التاريخ المصري والتاريخ القبطي، وهو المتنيح البابا شنودة الثالث، الذي كان محبًا للكتاب المقدس ومحبًا للرهبنة والدير ومحبًا للعلاقات المسكونية مع كنائس العالم.

وأشار إلى العلامات الثلاث التي تميز بها، وهي:

١- التعليم: اهتم بالتعليم وفسر الكتاب المقدس والموضوعات الإيمانية واللاهوتية بطريقة بسيطة وعميقة.

٢- التعمير الرهباني: أحب الرهبنة من كل قلبه، فكان يقضي وقتًا كبيرًا في الدير، وهو أسقف وهو بطريرك، وعمر الأديرة داخل مصر وخارجها في أمريكا وأوروبا وأستراليا وأفريقيا.

٣- العلاقات المسكونية.

كانت كنيستنا من أوائل الكنائس التي شاركت في مجلس الكنائس العالمي في جنيف في سويسرا، أيام المتنيح البابا يوساب الثاني، واستمر العمل المسكوني أيام البابا كيرلس السادس، والبابا شنودة الثالث الذي عمل على تأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت، وكذلك مجلس كنائس كل أفريقيا، في نيروبي في كينيا، وقبل نياحته بشهور معدودة بدأ مشاوراته وإعداده لتأسيس مجلس كنائس مصر وافتُتِح المجلس بعد نياحته بحوالي سنة.

والبابا شنودة هو أول بطريرك قبطي يزور الفاتيكان ويقيم علاقات مع الكنيسة الكاثوليكية في مايو 1973 وتمخض عن الزيارة بيان رسمي وقعه البابا شنودة والبابا بولس السادس وهذا البيان يعتبر أساسًا قويًّا للعلاقات التي تقوم بين الكنيستيْن، وعلى أساس البيان قامت الحوارات اللاهوتية بين الكنائس الشرقية (الأورينتال) ومع الكنيسة الكاثوليكية. والثمرة القوية لكل هذا هو الفهم المتبادل بين الكنيستين.

واهتم بالحوار مع الكنائس البيزنطية، وهذا الحوار أثمر عن اتفاقية حول طبيعة المسيح، وزار معظم كنائس العالم الأرثوذكسية الخلقيدونية وغير الخلقيدونية والكاثوليكية والإنجيلية والأسقفية وتبادل الزيارات معهم وكان يهتم بهذه العلاقات الطيبة التي تجمع الجميع، واهتم بالحوارات اللاهوتية وزيارات المحبة واستقبال الآباء وقادة هذه الكنائس هنا في مصر ليطّلعوا على التاريخ القويم لكنيستنا المصرية، فكان بحق داعمًا قويّا لهذه العلاقات التي تشمل كنائس العالم.

وحصل البابا الراحل على أكبر جائزة في التعليم المسيحي تمنحها مؤسسات بروتستانتية مُنحت له باعتباره واعظ مسيحي متميز، وكان ذلك في أواخر السبعينات.

وكان حضور البابا بما لديه من خبرة كبيرة في الكتاب المقدس وكتابات الآباء ومعرفة الإيمانيات وبما لديه أيضًا من مواهب أدبية في التاريخ وفي والشعر والأدب كل هذه كانت تتجمع فيه وتساعده وتقويه في أن تكون كنيستنا في الحوارات اللاهوتية لها مكانة.

وجعل الكنيسة القبطية "منارة" لذلك عندما تتواجد في أي مكان لا تخشى من شيء بل تقدم خبرتها وتاريخها واختباراتها ومعرفتها وإيمانها المستقيم للجميع.

فيديو قد يعجبك: