طاهية ماهرة.. أنيسة حسونة تخص إحدى صديقاتها بذكرها في كتاب "بدون سابق إنذار"

كتب- محمد نصار:

رحلت عن عالمنا اليوم الأحد الدكتورة أنيسة حسونة، الرئيس التنفيذي لمستشفى الناس للأطفال، بعد سنوات طويلة قضتها في معاناة مع مرض السرطان، بعد سنوات قليلة من كتابة تجربتها الكاملة مع هذا المرض في كتابها "بدون سابق إنذار".

ووجهت أنيسة حسونة، في الفصل الأخير من الكتاب الذي حمل كل تفصيلة عاشتها مع السرطان، تحت عنوان "بأمر الحب" رسالة شكر وعرفان وتقدير لأصحابها الذين لم يغفلوا عن السؤال عنها أو الاهتمام بها.

وقالت أنيسة حسونة: لابد أن أذكر هنا موقف الصديقات اللاتي لم يتوقفن عن السؤال المنتظم والزيارات الدورية خاصة بعد عودتي من ألمانيا لأنهن لم يكن يعلمن قبل ذلك وكانت زيارة المقربات منهن بلسما لجروح الروح ولحالة رثائي لنفسي وللصدمة الملازمة لأسئلتي المكررة، لماذا أنا؟ ماذا فعلت لأستحق ذلك، وكيف سأخرج من هذا الوضع الصعب المعقد؟.

وأضافت الراحلة: أثناء ذلك كانت هناك صديقات العمر دائمات السؤال عني يوميا بل كان بعضهن مثل (منى الجمال) يحاولن مساعدتي على تناول الطعام وكانت تصمم أسبوعيا على إرسال أطعمة شهية أحبها إلى منزلي وهي طاهية ماهرة لا يشق لها غبار.

وتابعت: كنت ومازلت أسعد جدا بهذه اللفتة الرقيقة المحببة، رغم أن العلاح يترك بفمي مرارة وفي كثير من الأحيان لا أستطعم أي شيء مهما بدا شهيا ولكن المهم هنا المشاعر وهذا ما يرفع من معنوياتي ومثل هؤلاء صديقات لا تعوضهن الأيام وأتحدث أمامهن بصراحة وأفضفض بكل همومي ومخاوفي.

وتوفيت اليوم الأحد، الدكتورة أنيسة حسونة، الرئيس التنفيذي لمستشفى الناس للأطفال، وعضو مجلس النواب السابق، بعد معاناة استمرت لسنوات مع مرض السرطان.

وقال أيمن ممدوح عباس، مدير مستشفى الناس، لمصراوي، إن "حسونة" توفيت قبل قليل، وتعكف أسرتها على تحديد موعد تشييع الجنازة والعزاء.

وكانت الدكتورة أنيسة حسونة، الرئيس التنفيذي لمستشفى الناس، ظهرت قبل يومين في احتفالية "المرأة المصرية"، حيث كانت ضمن السيدات اللاتي تم تكريمهن من قبل السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية.