إعلان

وزيرة البيئة تناقش مع ممثلي الأمم المتحدة ربط "حياة كريمة" بمواجهة تغير المناخ

12:44 م السبت 05 فبراير 2022

جانب من الاجتماع

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اليوم السبت، أنطونيو فيجيلانتي الممثل المقيم للأمم المتحدة كاستشاري دولي في مجال التنمية، وإيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة؛ لمناقشة آليات التعاون في دعم مبادرة حياة كريمة وربطها بإجراءات مواجهة آثار تغير المناخ.

وأكدت إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، سعي المنظمة للاستفادة من الخبراء للوصول إلى أنسب الطرق لمواكبة احتياجات الدول وطبيعتها؛ ومنها التعاون مع مصر في تنفيذ مبادرة حياة كريمة، مشيرةً إلى ضرورة ربط "حياة كريمة" بإطار العمل العالمي للأمم المتحدة والأهداف الأمامية للتنمية المستدامة.

وصف أنطونيو فيجيلانتي الممثل المقيم للأمم المتحدة، مبادرة حياة كريمة بالملهمة؛ من حيث حجم ما تضمه من قطاعات وشركاء والدعم السياسي الكبير وتحقيق التوازن بين التنمية ومحاربة الفقر، والفرص الحقيقية التي ستوفرها، وارتباطها بإجراءات مواجهة آثار تغير المناخ من تخفيف وتكيف، موضحًا الأنشطة التي يمكن أن تتعاون فيها منظمة الأمم المتحدة مع مصر لتنفيذ المبادرة، واختيار أفضل الممارسات والتكنولوجيات المطلوبة.

واستعرضت وزيرة البيئة مساهمات الوزارة في تنفيذ مبادرة حياة كريمة في مجال التدريب وبناء قدرات المجتمع المحلي والتشجير ونشر تكنولوجيا البيوجاز، والتي تعد قصة نجاح ملهمة ولدت نتاج تعاون مثمر بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP منذ سنوات، وتهدف إلى استخدام المخلفات الزراعية وروث الحيوانات في إنتاج غاز حيوي للاستخدامات المنزلية وسماد عضوي، ما يوفر مزايا بيئية واقتصادية واجتماعية، من خلال تدوير المخلفات وإنتاج وقود نظيف وتوفير فرص عمل.

وأشارت فؤاد إلى تجربة الوزارة في قرية صفط تراب؛ لتحويلها إلى قرية مستدامة كنموذج تجريبي ضمن المبادرة، من خلال إقامة حوار مع سكان القرية حول مشكلاتهم وتحديدها، وتدريب عدد من الشباب القرية وبناء قدراتهم في مجال حماية البيئة، ومساعدة المجتمع المحلي بالقرية على إدارة عملية الاستدامة بنفسهم، ودعم منظومة إدارة المخلفات بالقرية وتنفيذ وحدات البيوجاز.

وأشاد أنطونيو بالمشروع التجريبي لوزارة البيئة بصفط تراب، مطالباً بتكرارها بقرى أخرى؛ وعلى نطاق أوسع، حيث أوضحت الوزيرة أن مصر حاليًّا تسعى لتكرار التجربة بشكل موسع في "شرم الشيخ خضراء" بتنفيذ برامج الاستدامة بها ضمن استعدادات استضافة مؤتمر المناخ، مثل منظومة إدارة المخلفات، والنقل الكهربي والصديق للبيئة، والسياحة المستدامة، واستخدام الطاقة المتجددة.

وشددت وزير البيئة على أهمية ربط قضية الاستدامة في مصر ومؤتمر المناخ المقبل OP27 ، بإجراءات التخفيف والتكيف من آثار تغير المناخ، ودمج المجتمع المحلي كشريك في مشروعات المناخ وتدريبه على الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وآليات ربط إجراءات المناخ بمبادرة حياة كريمة لضمان استدامة وفاعلية إدارة الموارد الطبيعية، وسبل دمج ذلك بأطر العمل للتعاون مع وكالات الأمم المتحدة لدعم عملية التنمية، ونشر قصص النجاح لتكرار التجربة في مناطق مختلفة.

ولفتت فؤاد إلى تغير لغة الحوار حول البيئة في مصر خلال السنوات الماضية، في إطار توجيهات القيادة السياسية بإصلاح قطاع البيئة، والعمل على ثلاثة مسارات متوازية؛ هي الحد من التلوث وصون الموارد الطبيعية وخلق مناخ داعم، مع التوجه نحو فكر الاقتصاد الأخضر الدوار.

وأشارت الوزيرة إلى ضرورة توعية المواطنين بمفهوم التنمية المستدامة وكيفية تطبيقه من خلال الممارسات اليومية، وتأسيس النشء عليه، حيث تم بالتعاون بين وزارتي البيئة والتعليم لدمج مفاهيم تغير المناخ والتنوع البيولوجي والاستدامة البيئية في المناهج التعليمية، وإصدار أول دليل إرشادي للمعلمين وتدريبهم على تلك المفاهيم وكيفية ربطها بالممارسات اليومية للطلاب، وأيضًا تم إقرار درجة علمية في مجال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وتطبيقاتها بالتعاون مع وزارة التعليم العالي.

272974335_331964505640643_8993046708400061938_n

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان