إعلان

البيئة والتعليم العالي تُطلقان مبادرة رواد المناخ لدعم القدرات الوطنية لشباب الجامعات

12:58 م السبت 26 فبراير 2022

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، مبادرة رواد المناخ؛ لدعم القدرات الوطنية لشباب الجامعات في مجال التغيرات المناخية، بالتعاون مع مركز التميز للدراسات البحثية والتطبيقية للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة بالمركز القومي للبحوث، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

جاء ذلك في حضور د.محمد هاشم رئيس المركز القومي للبحوث، ود.أشرف شعلان رئيس مركز التميز، ود.فجر عبد الجواد نائب مدير مركز التميز، ود.محمد الشرقاوي معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتمويل والاستثمار.

وأكدت وزيرة البيئة أهمية التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ لتأهيل شباب الجامعات لفهم موضوعات تغير المناخ، مشيرةً إلى أن هذا البرنامج يأتي في إطار استضافة مصر مؤتمر تغير المناخ، واستمرارًا للتعاون المُشترك الذي بدأ منذ عامين؛ لدعم أحد المشروعات الخاصة بوزارة البيئة لموضوع تغير المناخ والتنوع البيولوجي في عملية التعليم الجامعي.

وأضافت وزيرة البيئة: نعمل على تغيير النظرة التقليدية للبيئة لدى الشباب؛ ليس فقط في موضوعات تخُص تلوث الهواء والمياه والضوضاء، وإنما نسعى لدمج مفاهيم موضوعات البيئة العالمية بأكملها من تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر.. وغيرها من الموضوعات.

وأوضحت فؤاد أننا نسعى من خلال إطلاق برنامح مبادرة رواد المناخ إلى أن يصبح الطلاب وشباب الجامعات، مدركين وملمين بهذه الموضوعات دون النظر إلى وجودها في المنهج الدراسي الخاص بهم، وإن وجدت تكون بطريقة مختلفة عن الطرق التقليدية لكليات العلوم والهندسة وغيرهما، إضافة إلى ربط ذلك بسوق العمل.

وأكد د.خالد عبد الغفار التعاون والتنسيق المستمر والدائم بين وزارتي التعليم العالي والبيئة في كل المبادرات والبرامج الخاصة باستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر المناخ COP27، مشيدًا بالجهود التي يبذلها فريق العمل بالوزارتين خصوصاً مركز التميز التابع للمركز القومي للبحوث؛ لإنجاح المؤتمر وإظهار مصر بالشكل الحضاري اللائق بها أمام العالم، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يعُد من الأحداث الدولية التي تحظى باهتمام كبير من الدولة المصرية، والمُنظمات الدولية ومختلف دول العالم.

وأشاد عبد الغفار بالدور المحوري لمركز التميز التابع للمركز القومي للبحوث في مجابهة أخطار التغيرات المناخية التي نلمس آثارها في مصر، لافتاً إلى أنه يضم رؤساء المراكز والمعاهد البحثية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات العلمية والبحثية الدولية والإقليمية والوطنية، وكذلك المجاميع البحثية المتخصصة في المجالات التي تخدم التغيرات المناخية والتنمية المسُتدامة، مؤكدًا ضرورة التركيز على الدراسات البحثية الخاصة بالمجتمع المصري من حيث الارتقاء بالوعي البيئي باعتبارها من أهم عوامل نجاح أي خطط وبرامج في هذا الشأن.

وأكد الوزير تقديم كل سبل الدعم سواء من خلال الجامعات المصرية أو المراكز والمعاهد والهيئات البحثية؛ بما يسهم في نجاح المؤتمر وتنظيمه بالشكل الذي يليق باسم الدولة المصرية، مشيرًا إلى مشاركة نحو 35 جامعة مصرية في مؤتمر المناخ COP26 في دورته الـ26 الماضية، والذي عُقد بمدينة جلاسكو الأسكتلندية.

ونوه وزير التعليم العالي بأهمية وجود برنامج طموح لشباب الجامعات؛ يستهدف تعريفهم بقضية المناخ والتغيرات المناخية، والتحديات التي تواجهنا، وأهمية تنظيم مصر هذا المؤتمر الدولي، فضلاً عن تنظيم جلسة خاصة بدمج أبعاد التغير المناخي في مناهج التعليم الجامعي، وإدراج تأثير التغير المناخي في أنشطة التعليم الجامعي، خصوصاً التعليم الطبي.

وأضافت وزيرة البيئة أن مبادرة رواد المناخ تهدف إلى بناء القدرات الوطنية للتضافر مع جهود الدولة في التعامل مع قضية تغير المناخ، عن طريق بناء قدرات شباب الجامعات بالمعرفة العلمية للتغيرات المناخية، وتوسيع قاعدة المعرفة المناخية، وربط داعمي وخريجي المبادرة بمشروعات التخرج والمشروعات البحثية والتطبيقية، وتعميم العلاقة بين العمل المناخي ومختلف التخصصات الجامعية، والربط بين عمل وزارة البيئة والمراكز البحثية والجامعات ومراكز التميز.

وأوضحت فؤاد أن البرنامج التدريبي يشمل موضوعات مفهوم ظاهرة التغيرات المناخية، ووضع الإستراتيجية للتغيرات المناخية، وكيفية مجابهة التغيرات المناخية، والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، والمحاور الأساسية للتكيف والتخفيف والمرتكزات الأساسية لتحقيقها، ومجالات البحث والتطوير المتطلبة، وأولويات مواجهة التغيرات المناخية في مصر وفي العالم وعلاقتها بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المُستدامة، وأثر التغيرات المناخية على مختلف الأنشطة والمجالات والخدمات، والتحديات والفرص، والسياسات التمكينية لمواجهة التغيرات المناخية في مصر، والتكنولوجيات الحديثة للحد من انبعاثات الكربون، وأهمية استضافة مصر اجتماع الدول الأطراف لاتفاقية تغير المناخ.

جدير بالذكر أنه سيتم إعداد دليل استرشادي للمدربينTraining for Trainers TOT))، والذي يتم إعداده بالتزامن مع الدورات التدريبية؛ للاستفادة من مخرجات الجلسات التدريبية، والمناقشات التي سوف تتم خلال الدورات، وسيتم اعتماده من قِبل وزارتي البيئة والتعليم العالي.

ويستهدف البرنامج التدريبي الفئات العمرية من سن 17- 35 عامًا، ويشمل 200 مشارك بكل دورة تدريبية للبرنامج لمن تنطبق عليهم معايير الاختيار وتعقد الدورة التدريبية في مدة شهرين، وتتم عملية التدريب إما عن طريق اللقاءات المباشرة مع المتدربين مع مراعاة اتباع كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وكذلك عن طريق اللقاءات الافتراضية.​

فيديو قد يعجبك: