إعلان

مرصد الأزهر: التزوير وسيلة مقاتلي "داعش" الإرهابي للتسلل إلى المجتمعات من جديد

11:54 م الأربعاء 23 فبراير 2022

مرصد الأزهر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود مصطفى:

قال مرصد الأزهر، إن مسألة المقاتلين الأجانب الذين انضموا لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق بعد إعلان دولته المزعومة عام ٢٠١٤م، أمرًا مُحيِّرًا يتطلَّب إجراء العديد من الدراسات، ويوجد عشرات التقارير حول أسباب انضمام هؤلاء لهذا التنظيم الإرهابي، وطرق تجنيدهم، وأسلوب حياتهم خلال المدة التي سيطر فيها التنظيم على تلك المناطق، ومدى تشربهم للأفكار المتطرفة.

وأوضح المرصد في بيان له، الأربعاء، أن من أبرز النقاط التي حيَّرت الباحثين والمتابعين، مسألة الاختفاء المفاجئ لهؤلاء المقاتلين بعد إعلان رئيس وزراء العراق حيدر العبادي القضاء على داعش أواخر عام 2017م.

وأجريت العديد من الدراسات خلال الأعوام التالية لتحليل وجهات مقاتلي "داعش" بعد فقد سيطرته على مناطق نفوذه في العراق وسوريا، توصلت بعضها إلى أنهم يستهدفون السيطرة على مناطق أخرى تكون أحوالها وظروفها مهيأة لهم من الناحية الجيوسياسية والعرقية. إلا أن الأخبار طالعتنا مؤخرًا أن عددًا لا بأس به من هؤلاء المقاتلين كان قد عقد العزم على التسلل مرة أخرى إلى المجتمعات الآمنة؛ وذلك عبر طريقة مبتكرة تحول دون تعقبهم والتعرف عليهم، تتمثل هذه الحيلة في استخدام جوازات سفر مزورة تُمكِّنهم من دخول الدول الأوروبية والولايات المتحدة.


وكشفت صحيفة "الجارديان" في 31 يناير 2022م عن رواج صناعة عبر الإنترنت تتخصص في توفير جوازات سفر مزيفة بها تأشيرات وأختام سفر رسمية، تتيح للأشخاص الذين تربطهم علاقة بتنظيم داعش الإرهابي فرصة السفر إلى المملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وكندا، والولايات المتحدة. ووفقًا للتحقيق الصحفي الذي أجرته "الجارديان"، فإن بائعي هذه الجوازات المزيفة يزعمون أن الاتحاد الأوروبي هو الوجهة الأكثر شيوعًا، مؤكدين تمكُّن بعض الأشخاص من السفر إلى المكسيك بجوازات سفر روسية مزورة، ثم عبور الحدود بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة، كما أفادوا أن النيجر وموريتانيا وأوكرانيا وأفغانستان هي أيضًا وجهات شائعة لهؤلاء الأشخاص.


وأكد المرصد، أن قضية تزوير جوازات السفر، هي مسألة محورية وحيوية للغاية، متعلقة بدول العالم أجمع، حيث تُيسر لعناصر هذه التنظيمات الإرهابية التسلل إلى البلدان والمجتمعات الآمنة، وإحداث فوضى ودمار، وهو ما يتطلب تعاونًا وثيقًا بين جميع دول العالم على جميع المستويات، الأمنية والسياسية والقانونية وغيرها، من أجل الحد من هذا التهديد الخطير، ومحاولة المساهمة في تحقيق مستوى أعلى من السلم والاستقرار على مستوى العالم.

فيديو قد يعجبك: