إعلان

المؤرخ بسام الشماع يكشف أسباب اختيار رمسيس لبناء أبوسمبل في هذا المكان

11:53 م الأحد 20 فبراير 2022

رمسيس الثاني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

كشف المؤرخ بسام الشماع عن أسباب اختيار رمسيس الثاني لبناء معبد في هذا المكان، مؤكدا أنه كان مكانًا لعبادة وتقديس معبود محلي، حيث كان المصري القديم لديه معبودات محلية ومعبودات أخرى للدولة كلها.

وأضاف الشماع في تصريحات خاصة: المكان الأصلي لمعبد رمسيس بأبوسمبل كان مقدسًا لمعبود نوبي يحاكى حورس أو حورس فى شكله النوبي بمعنى حورس النوبي، وكان الموقع موضعًا لتل إسمه "السوائل المباركة المسكوبة" في ذلك المكان.

وأكمل: إن أول من كتب عن ظاهرة تعامد الشمسس على قدس الأقداس، كانت كاتبة بريطانية تدعى «آميليا إدواردز»، جاءت في زيارة لمصر وكتبت كتابًا تشرح فيه كل ما شاهدته في مصر، وحمل عنوان: «ألف ميل على النيل»

A thousand miles up the Nile.

وأشار إلى أن هناك أقاويل عديدة توضح أن هناك الرحالة الذى يدعى «بورخاردت» الاوروبي الجنسية، اكتشف معبد أبوسمبل فى عام ١٨١٣ وقد كان أغلبه مردوم بسبب تراكم الرمال عليه، وبعد ٤ سنوات جاء رجل آخر يدعى «بيلزوني» إيطالي الجنسية، وكان أول من دخل ووضع قدمه داخل المعبد، موضحًا أن الأخير في الأصل كان لاعب سيرك وجسمه كان قويًا للغاية، وقد جلب العمال لإزالة الرمال فى عام ١٨١٧، ولكنى أؤكد أن من اكتشف المعبد هو مصري نوبي.

وتابع: من اكتشف معبد أبوسمبل ليس بورخاردت أو بيلزوني كما تقول كل كتب التاريخ، بل هو شخص نوبي، أرشد بورخاردت عن المعبد، ولذا أطالب بدراسة فحصية للتعرف على الشخص الذي أشار إلى هذا الأثر الفريد للأجنبي، ومن غير المنطقي أن يأتي هذا الأجنبي من بلده وكأنه يعرف مكان أبوسمبل، فى صحراء لا يعرف دروبها ولا طرقها ولا أماكن خطورتها، والذى يعرف كل هذا هو النوبي، ولابد من فحص ودراسة شجرة عائلات وقبائل الجنوب النوبى المصرى لمعرفة هذا الشخص الذى دلهم لنعرف من أشار وعرف الأجانب المكان، لكى لا يأخذ الأجنبي آنذاك كل التكريم العالمى فى الكتب والمراجع و الأفلام الوثائقية.

وأشار الشماع إلى أن المعبد يؤكد توطيد العلاقات الدبلوماسية بين رمسيس والحيثيين ويظهر هذا فى لوحة زواج الملك المصرى من ابنة ملك الحيثيين.

وأضاف: إن واجهة معبد أبوسمبل، عبارة عن ٤ تماثيل لرمسيس الثاني وعدد من التماثيل الصغيرة لزوجته نفرت ايري، ووالدته موت توى، وبعض وأولاده وبناته، كما يوجد لوحة توثيقية منحوتة توضح زواج رمسيس الثاني بامرأة أجنبية وهى أميرة حيثية من مملكة الحيثيين الآسيوية القوية، وقد كان سبب زواجه منها هو توثيق وتوطيد العلاقات الدبلوماسية

والاجتماعية والسياسية بينه وبين الحيثيين الآسيويين، وأيضا إقرار السلام عقب معركة قادش مع الحيثيين، وهى عادة اتبعها من قبله الملك إمنحتب الثالث زوج الملكة تى إبان الأسرة ال ١٨ .

كما فجر الشماع مفاجأة أخرى، وهي أن تماثيل الملك رمسيس الثاني داخل البهو الأول لمعبد أبوسمبل، يظهرون على شكل اوسيري مثل اوسير اوزوريس وتظهر عليه بعض السمات وقسمات الوجه النوبية، وأعتقد أن هذا لأكثر سبب، أولا ربما إرادته فى التقرب من الجنوب أو مهادنة ما أو نوع من الصداقة، ثانيا ربما لتأثر النحات بالفن النوبى ولكن لم يكن هذا ليحدث بدون موافقة الملك، وهذه ملاحظة جديرة بالدراسة والتحليل، فمازال ابوسمبل يحمل العديد من التساؤلات.

فيديو قد يعجبك: