إعلان

متهم شقة "كنوز الزمالك": لدي هواية مرضية لجمع الأعمال الفنية.. وكنت ناوي أعمل متحف (2)

10:27 م الإثنين 14 فبراير 2022

النيابة العامة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عمارة:

ينفرد "مصراوي" بنشر نص تحقيقات النيابة العامة في القضية المعروفة إعلاميا بـ"مغارة علي بابا.. شقة الزمالك"، على سلسلة حلقات متتالية.

حددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار عصام فريد، جلسة 19 فبراير الجاري، لبدء محاكمة متهمين اثنين بالاتجار في الآثار أمام محكمة جنايات القاهرة.

وأمرت النيابة العامة، بإحالة حائز شقة الزمالك- بعد القبض عليه والتحقيق معه وخروجه بكفالة مليون جنيه- وزوجته إلى محكمة الجنايات لاتجارهما في الآثار، باعتيادهما شرائها وبيعها ومبادلتها، وامتلاكهما ألفًا وثلاثمئة وأربعًا وثمانين قطعةً أثريةً (1384) ترجع إلى حِقَب مختلفة من الحضارة المصرية القديمة والعصور الإسلامية وعصر أسرة محمد علي باشا، والتي تخضع للحماية قانونًا وغير المسجلة لدى المجلس الأعلى للآثار، ولم يُخطِر المتهمان المجلسَ بها لتسجيلها خلالَ المدة المقررة قانونًا مع علمهما بأثريتها، فضلًا عن إخفائهما مئة وتسعَ عشرة قطعة (119) من ممتلكات أسرة محمد علي الصادر قرار مجلس قيادة الثورة في 8 نوفمبر 1953 بمصادرتها.

وإلى نص تحقيقات الجزء الثاني..

س/ ما صلتك بالوحدة السكنية المذكورة بالزمالك وحانوت الباب العالي؟

ج/ "بالنسبة للشقة دة منزل الزوجية وأنا مستأجرها، والمحل ده كان أصلا كوافير سيدات وكان بقالنا فترة طويلة ما عملناش تحسينات في البيت، وكانت الحاجات الرفايع بتاعتي في البيت كتير، فقررنا أنا وزوجتي وقت ما المحل كان بيتباع إن إحنا نأجره، وخدنا المحل على أساس إن إحنا ننزل العفش والرفايع بتاعتي في المحل اللي هي تقريبًا أغلب الفتارين، وبعد كدة زوجتي خدت تراخيص تشغيل تجارة العاديات اللي في التحف، وفضل شغال المحل حوالي سنة ونص أو سنتين، لكن حاجتي مكنتش بتتباع كانت الناس تدخل تسأل عنها بعد ما تشوفها وتطلب تشرتیها ومراتي تقول ليست للبيع، وهي زوجتي كانت بتشتري حاجات تانية تعرضها للبيع زي التماثيل ورفايع تانية زي التابلوهات واللوح وحاجات زي كدة".

س/ منذ متى استأجرت تلك الوحدة السكنية؟

ج/ من بداية السبعينيات.

س/ ممن استأجرتها؟

ج/ "من مالك العقار ولحد دلوقتي هي ملکه ومستأجرة لينا".

س/ ما الغرض من استئجارها؟

ج/ هي شقة سكنية للزوجية.

س/ وهل لديك محال إقامة أخرى خلاف تلك الوحدة؟

ج/لا

س/ من شاركك في حيازة تلك الوحدة؟

ج/ أنا وزوجتي فقط، وأولادي وهما سیف وکریم سابوا الشقة من ساعة ما اتجوزوا من حوالي 14 سنة تقريبا.

س/ ما هي مظاهر حيازتك وزوجتك تلك الوحدة؟

ج/ "أنا وزوجتي فقط اللي واضعي اليد على الشقة وحائزيها ومفيش حد بیدخل الشفة أو يبات فيها غيري أنا وزوجتي وولادي بيجوا لينا زيارة ويمشوا".

س/ ما مدى استمرار إقامتك بتلك الوحدة؟

ج/ "أيوة إحنا إقامتنا فيها إقامة دائمة إلى أن سافرت للعمل بالخارج فبقينا بنتردد على الشقة حينما نعود إلى مصر".

س/ منذ متى بدأ عملك بالخارج؟

ج/ "أنا سافرت سلطنة عمان للإعارة لمدة سنتين اعتبارا من 1999 وبعد كده قعدت في مصر سنتين في مجلس الدولة وبعد كده سافرت إعارة تاني الكويت سنة 2002 ومن بعدها تقدمت باستقالتي في 2006 من مجلس الدولة، وما زلت حتى الآن أعمل بالكويت، وعاوز أوضح إن بمناسبة عملي في الخارج وإقامتي بالخارج بحب أي حته أقعد فيها أجمع فيها الحاجات الحلوة اللي بحبها ربيتي بيبقي مزار وده علم عام عند كل الناس إن بهوى جمع الأعمال الفنية وإن هي هواية بس هي هواية مرضية، وأنا في نفس الوقت صیاد بعني عيني بنجيب الحاجة الحلوة ويجيبها بأسعار رخيصة، لأن الكويت بلد مفتوحة وعندهم هناك سوق اسمه سوق "الجمعة" بيتباع فيه حاجات حلوة أوروبية وآسيوية غالبا فأنا ممكن أتصيد مقتنيات حلوة منها سواء سجاد أو لوحات أو تحف فخاريات أو زجاجيات أو غيرها، وبمناسبة الحديث عن سوق الجمعة في الكويت أنا فوجئت خلال العرض اللي اتعمل من الوزارة في النيابة العامة وأتذاعوا إن كان فيه فازة أنا جايبها من سوق الجمعة في الكويت بخمسة دينار كويتي وهي صناعة صينية فمش عارف إزاي واخدينها آثار".

س/ هل رافقتك زوجتك منذ بدء عملك بالخارج؟

ج/ "فترة وجودي في سلطنة عمان ثم سفري بعد كده الكويت زوجتي كانت ما زالت تعمل في بنك وكانت بتردد عليا على فترات وبعد كده استقالت من أكثر من عشر سنين وأتبست مرافقة لي ومقيمة معي في الكويت".

س/ هل يقيم أحد بالوحدة أو يتردد عليها أحد خلال سفركما؟

ج/ "لا إطلاقًا".

س/ هل يجوز غيركما مفتاحها؟

ج/ "لا خالص ولا حتى ولادي".

س/ ما الحالة التي كنتما تتركا عليها الوحدة قبیل سفركما؟

ج/ "هو ناس كتير بتقول إزاي البيت بتاعي ما فيهوش كاميرات وأنا عاوز أوضح أن بقالي 50 سنة ساكن هناك وعمري ما اتعرضت لحاجة والبوابين هناك أمناء وكويسين وبيحرسوا البيت كله مش بيتي أنا بس، وعموما انتوا شوفتوا الأبواب اللي موجودة داخل الشقة أبواب مش مألوفة وأبواب محكمة الغلق وفيها كذا قفل حوالي 3 سكات علشان لما بنسافر بيبقى البيت متأمن ومغلق، والشبابيك إيجي بيل، وده نوع أقوى من الألوميتال العادي فصعب فتحه واللي هيدخل مش هيعرف يخرج من باب الغرفة اللي دخلها لأن الباب مؤمن کويس زي ما أنا وضحت ده أنا حتى نفس الباب المحكم حاطه على باب أوضة الغسيل، والمطبخ والحمام ما فيهمش شبابيك".

س/ ما سبب تأمينكما الوحدة بوسائل غير مألوفة على حد قولك؟

ج/ "أنا الحاجات بتاعتي قيمة، وأنا عارف إن هي قيمة، وأيوة أنا بقول إن هي فعلًا قيمة، وأنا جايب الأبواب دي عشان أضمن تأمين حاجاتي".

س/ هل أجريتما أي تعديلات داخلية بالوحدة أو في تصميماتها منذ استئجارها؟

ج/ "أيوة إحنا غيّرنا الأبواب زي ما أنا قلت وجبنا أبواب محكمة وقفلنا الشبابيك اللي على المنور تقريبًا في أواخر التسعينات حماية للمقتنيات بتاعتي اللي موجودة في الشقة".

س/ منذ متى استأجرت زوجتك الحانوت المذكور؟

ج/ "في آخر التسعينيات".

س/ ممن استأجرته؟

ج/ "من مالك العقار اللي في الشقة".

س/ من شاركها في حيازته؟

ج/ هي فقط.

س/ ما هي مظاهر حيازتها لذلك الحانوت؟

ج/ "هي كانت مشغلاه في نشاط تجارة العاديات اللي هي التحف، وبعد كده اتقفل ومحدش معاه مفاتيحه غيرنا".

س/ ما الغرض من استئجاره؟

ج/ "إحنا كنا واخدينه علشان نحط فيه حاجتنا ومقتنياتنا اللي في الشقة لما كنا بنوضبها علشان متكدسة وعشان نحميها من السرقة وقت توضيب الشقة ووجود عمال فيها وزوجتي مارست في المحل نشاط بيع العاديات والأعمال الفنية لفترة حوالي سنة ونصف، بس ما كنتش بتبيع المقتنيات بتاعتي خالص، لإننا مش عاوزين نبيع حاجات: اللي بنلاقي صعوبة في إن احنا نلاقي حاجات زيها، لأنها حاجات أنا پلمها بقالي حوالي 60 سنة وده رقم مجازي لكن هي من قبل كده بكتير لان انا بشتري الحاجات دي مين وأنا عندي سبع سنين والله، وأنا من صغري كنت اخد الفلوس اشيلها وإذا وصلت مبلغ مناسب کنت انزل جري اشتري جنيهات دهب من محل "عكاوي" قدام سينما مترو، وده راجل كان مشهور جدا، المهم إن زوجتي كانت بتشتري حاجات تانية من محلات تحف أخرى وبتبيعها في المحل لكن حاجتي أنا كانت متثاله في المحل ما تتبعش".

س/ هل تم ممارسة ذلك النشاط فعلیا؟

ج/ "هو النشاط فضل حوالي سنة ونصف وانا تعبت ساعتها من تشطيب الشقة فوقفت ومكملتش تشطيبها وقفلنا المحل وطلعنا الحاجة بتاعتي الشقة وعشان كدة أنا ما بقعدش فيها وبنزل في فندق لما بآجي مصر".

س/ لماذا اختارت زوجتك ممارسة هذا النشاط تحديدا؟

ج/ "عشان هي بتفهم في الحاجات دي وخدت طباعي من عشرتها معايا ربتحب الحاجة الحلوة زي وأنا عديتها عدوى جاهدة كمان عشان هي كمان بنت تحب تجيب الحاجة الحلوة تقتنيها، وده نشاط راقي مش هتبيع أزياء مثلًا".

س/ وما المستندات الرسمية الدالة على ممارسة هذا النشاط ؟

ج/ "هي زوجتي استخرجت رخصة وبطاقة ضريبية وبعد كده أخطرت عن وقف النشاط".

س/ ما مدى ترك أي منقولات داخل ذلك الحانوت عقب غلقه؟

ج/ "هو بعد ما قفلنا المحل كل اللى كان فيه طلعناه الشقة لأن هي أجرته الواحدة فتحته محل بيع عبايات، وقعد تقريبًا حوالي سنة وبعد كده زوجتي قالت مش هتأجر تاني، وبعد كده خزنا في المحل بعض المقتنيات بتاعتنا کملحق للشقة، ومكنش فيه أي ح بيدخل غيري أنا".

س/ ما هي طبيعة تلك المنقولات التي نقلتها للحانوت؟

ج/ "بعض التابلوهات وكلها بتاعتي، 3 مناقد نحاس، وحاجات تانية وحاجة زوجتي شما طقمين مفروشات ودول أثاث زوجية، وباقي حجرة السفرة كراسي، ودولاب زي در يسوار بتاع السفرة، لكن الحاجات النحاس اللي كلها في المحل بتاعتي أنا، وانا نقبت الحاجات دي انزلها عشان كانت واخدة حيز كبير في الشقة، وعشان على قد ما أقدر ماخليش الشقة مكدسة، وبعض التابلوهات كنت بنزلها رغم أنها كانت حلوة جدا لأن فيها مشاكل في البراريز أو عاوزه ترميم فكنت بنزلها عشان ما أفوق لها أرسمها، وإحنا عندنا في مصر مرممين مش عاديين، وأنا عندي خبرة كبيرة في اللوحات وموهبة وبعرف الحاجات المترجمة أو فيها إصلاحات".

س/ ما مدى مشاركتك زوجتك في نشاط بيع العاديات على نحو ما قررت؟

ج/ "أنا لم أشارك زوجتي نشاطها لكن لما سبت عمان ورجعت مصر وكان تقريبا سنة 2000م جبت العفش والحاجات بتاعتي من هناك في كونتينر من ميناء الدخيلة وطبعا الدنيا في البيت كانت متکدسة فبعت بعض الحاجات دي لكن مكنش الموضوع تجارة ده في حاجات بينها أقل من تمنها".

س/ وما طبيعة تلك المقتنيات التي بعتها كما قررت؟

ج/ "حاجات فخارية وبورسلين ومفروشات وبعض المعادن ممكن لكن مش متذكر تفاصيلها - والبيع مش حرام وأنا زي زي أي حد بيبقى عنده حاجات زاید بيبعها أنا مش ببيع مخدرات".

س/ لمن بعتها؟

ج/ "أنا مش بيبعها مباشرة ولا حد بیدخل بینی بشتري لكن الموضوع بيبقى من خلال وسيط بياخد الحاجة يبيعها لي لكن مش فاكر بالظبط التفاصيل لحد محدش جالي البيت ولا شافها".

س/ من هؤلاء الوسطاء؟

ج/ "هو معظم التجار بتوع التحف اللي في القاهرة أو في الإسكندرية أنا أعرفهم وأعرف جدودهم وأبائهم لأن أنا بادئ شرا التحف اللي بقول عليها دي من بدري وعلاقتي بيهم طيبة كلهم وأنا بشتري منهم لكن ماببعش لهم مباشرة، لكن أنا أديت ناس دلالين بيفهموا في التحف الحاجات دي عشان يبيعوها ومكنتش بفاصل في الأسعار، وهما مش متذكر أسمائهم لكن أنا كنت عارفهم عشان أنا عارف الدلالاين والتجار والهواة وكلهم عارفني وأنا عارفهم وأنا مش واحد غريب على هذا السوق الواسع وبرده في الكويت كل الناس بتوع العاديات عارفيني، والناس الدلالين دي بتاخد عمولة طبقًا في عمليات البيع ومش عمولة متفق عليها مسبقا ولكن هو بيقول لي سعر البيع أنا ببقى فاهم أنه شامل مکسبه، ولو جاب سعر بخس جدًا أنا برفض البيع".

س/ هل أثبت أسماء هؤلاء الدلالين وتوصيف القطع التي جرى بيعها من خلالهم؟

ج/ "أنا مش فاکر کتبت ولا لأ".

س/ ما هي عدد المرات التي كلفت فيها المذكورين بالبيع؟

ج/ "أنا لا أتذكر عدد المرات التي كلفتهم فيها ببيع بعض المقتنيات الخاصة بي لكن أنا عاوز أوضح أن كلها حاجات حديثة لكن ذوقها حلو".

س/ هل ما كلفت المذكورين ببيعه من مقتنيات اقتصر على تلك التي أحضرتها من عُمان عام 2000 کما قررت؟

ج/ "مش فاكر إذا كان قبل كده أو بعد كده كلفتهم ببيع حاجات تاني ولا لأ، بس أنا عايز أوضح إن أنا اللي انا ببيعه ده مش انجار أنا في الأصل يحافظ على الحاجات اللي انا بجمعها ولا يمكن أفرط فيها وأديكوا لقيتوا انا يحافظ على الحاجة ازاي، وبرتبها وبالذات العملات ودي اكتر حاجة انا بحبها ومحافظ عليها ومش منطقي إن العملات تدخل ضمن الآثار لأن العالم كله مش بيعتبر العملات القديمة عملات أثرية، وانا عاوز أقول إني عرضت على مجلس الدولة في 3 مرات مختلفة إن أنا اعمل متحف باسم المجلس ما لوش مثيل في مصر بشرط إن هيئة الآثار تكون هي المشرفة عليه".

س/ ما المقتنيات التي كنت ترغب في عرضها بذلك المتحف؟

ج/ "أنا كنت هعملهم متحف مفيش زيه في الدنيا واتكفل بيه بس اشترطت أن هيئة الآثار تكون معايا عشان تحافظ عليه، وكنت هجيب فيه الحاجات اللي تصلح أن تكون عرض متحفي يعني حاجات مش متكررة حاجات حلوة الناس تنتع بيها وتتفرج عليها والحاجات دي کنت هجيبها من اللي عندي".

س/ لماذا كنت تشترط إشراف هيئة الآثار على هذا المتحف؟

ج/ "لأن الحاجات دي لازم تبقى خاضعة لرقابة هيئة الآثار عشان لازم تبقى جهة منوط بها الحفاظ على الأثر والإشراف عليه وتبقى مسؤولة عنه".

fb907514-fc1c-454e-b7b9-16902f65dafea45381ca-e87a-489f-8b82-b482e11c0c26 (1)2686eea7-dde3-4850-8b8a-4fb9f190ddfe8403cc03-b5bc-4a1d-aa7e-8b4dbca1c0345ea7962e-1970-4525-b61a-2f470da88b0d2bab03bc-8489-4af3-bbe5-4dd074e935072021ebc4-ddb2-4627-9f38-196dcb888eb1a45381ca-e87a-489f-8b82-b482e11c0c26

فيديو قد يعجبك: