أستاذ بالأزهر: تجريم معاقبة الرجل لزوجته تدمير للكثير من البيوت

كتب - محمود مصطفى:

قال الدكتور محمد الحفناوي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن تجريم معاقبة الرجل لزوجته يترتب عليه تدمير بيوت كثيرة، مشددا على أن ضرب الزوجات ضربا مبرحا يعد جريمة أيضا.

وأضاف الحفناوي في تصريحات لمصراوي، الثلاثاء، أن حبس الرجل حال الاعتداء على زوجته، سيؤدي إلى تدمير الأسرة بالكامل ويجعل العيش بينهم مرة أخرى أمرا مستحيلا، مشددا على أن ذلك لا يعطي الحق في الاعتداء على الزوجات.

وشدد أستاذ الفقه المقارن، على أنه يجب على المشرع مراعاة الظروف التي جعلت الرجل يصل إلى الاعتداء على زوجته، متابعا: "مهما فعلت الزوجة هذا ليس مبررا بأن يضربها زوجها".

وأشار أستاذ الفقه المقارن، أن الاعتداء على الزوجات الذي نراه هذه الأيام جريمة، فلا يعقل أن تضرب الزوجة ضربا يترتب عليه كسر عضو من أعضاءها، مشددا على أن الشرع نهى عن الضرب على الوجه مطلقا، سواء كان للإبن أو الأخ.

وشدد على أن من يضرب زوجته ضربا مبرحا هو إنسان لا يعرف الشرع معرفة كاملة، مشيرا إلى أن معاقبة الزوجة لشئ ما تبدأ بالعظة، ثم الهجر في الفراش، وتصل إلى الضرب بالسواك، وهذا تفسير قوله تعالى "واضربوهن"، لافتا إلى أنه إذا تطور الأمر إلى الضرب المبرح يحق للزوجة طلب الطلاق في هذه الحالة، فالمولى عز وجل "وعاشروهن بالمعروف".

ودعا أستاذ الفقه المقارن، أولياء الأمور بأن يربوا بناتهن تربية سليمة تحفظ بيوتهن وأزواجهن، وأن يخبروهن بحقوقهن وواجباتهن.

كان إسلام بحيري قال خلال تصريحات له مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج الحكاية، إن الفتاوى المتعلقة بضرب الزوج لزوجته مخالفة للدستور وأن القرآن الكريم لا يفسر نشوز المرأة أنها لم تستمع إلى كلام زوجها.

وأكد بحيري: مع كامل الاحترام والتقديس لشيخ الأزهر؛ كلامه خطأ وضد الدستور؛ ولا يوجد ما يسمى الضرب بشروط، فكرة فتح الضرب لأن الزوجة ردت على زوجها يخلق دولة في الغابة وضد الدستور والدستور أقوى من أي مؤسسة في مصر".

وأعلنت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنها بصدد تقديم مشروع قانون تجريم ضرب الزوجات لمجلس النواب، خلال دور الانعقاد الحالي.​