إعلان

وزير الري: التغيرات المناخية تهدد الموارد المائية والإنتاج الغذائي وارتفاع منسوب سطح البحر

12:30 م الأربعاء 26 يناير 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصراوي:

عقد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، اجتماعَين بتقنية الفيديوكونفرانس، اليوم الأ{بعاء، مع كل من هينك أوفينك المبعوث الهولندي رفيع المستوى لشؤون المياه، والفريق المعاون له، وآسيت بيسواس مدير المعهد الدولي لإدارة المياه وأستاذ الموارد المائية والهيدرولوجيا بجامعة جلاسجو ، لاستعراض سُبل تنسيق الجهود الأممية في دعم قضايا المياه، ومواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على قطاع المياه.

وبدأ عبد العاطي الاجتماعَين بتسليط الضوء على أهمية المياه كعنصر رئيسي للحياة، والتأكيد أن قضية التغيرات المناخية تُعد من أهم القضايا التي يواجهها العالم في الوقت الحالي، نظراً للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج الغذائي حول العالم والتسبب في ارتفاع منسوب سطح البحر والتأثير غير المتوقع على كميات الأمطار بمنابع الأنهار، مشيرًا إلى حدوث العديد من الظواهر المناخية المتطرفة التي ضربت العديد من دول العالم، وأحدثت فيها خسائر هائلة، وأن ٧٠% من الكوارث الطبيعية في العالم مرتبطة بالمياه؛ مثل الفيضانات وموجات الجفاف وغيرها ، الأمر الذي يستلزم اتخاذ إجراءات عاجلة، حيث إن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة وكلفة في المستقبل إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية في الوقت الحالي، الأمر الذي يستلزم زيادة التعاون وتبادل الخبرات بين مختلف دول العالم في مجال المياه.

وأكد هينك أوفينك أهمية إبراز ملف "المياه والتغيرات المناخية خلال الفعاليات الدولية، بدءاً من أسبوع القاهرة الرابع للمياه، وصولاً إلى مؤتمر المراجعة لنصف المدة، والدعم الكامل للمسار الذي تقوده مصر "حوار السياسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمناطق التي تعاني الندرة المائية".

وأشاد آسيت بيسواس بما وصلت إليه عملية إدارة المياه، والنقلة النوعية لتحديث منظومة المياه في مصر، من خلال تأهيل الترع والمساقي والتحول إلى الري الحديث، وأن مصر أصبحت مثالاً يُحتذى به على المستوى الدولي في مجال إدارة المياه، مبدياً رغبته في تنظيم جلسة نقاشية خلال فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه يتم خلالها دعوة أبرز المعنيين بالمياه على مستوى العالم للتباحث حول كيفية تحقيق الأمن المائي في ظل ما يشهده العالم من تحديات مائية، ودعوة الدكتور عبد العاطي للمشاركة في المؤتمر الدولي للمياه بسنغافورة لمواكبة التطور التكنولوجي في قطاع المياه.

واستعرض عبد العاطي موقف الاستعدادات الجارية لعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه في شهر نوفمبر المقبل، والذي سيُعقد تحت عنوان "المياه على رأس أجندة المناخ العالمي"، والذي سيتم رفع التوصيات الصادرة عنه لجناح المياه المقام على هامش مؤتمر المناخ (COP27) والذي تستضيفه مصر في شهر نوفمبر المقبل ممثلة عن القارة الإفريقية، ومناقشة آلية وضع محور المياه على رأس أجندة المؤتمر، مشيراً إلى أهمية هذا الحدث باعتباره فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة السمراء في مجال المياه، مؤكداً أهمية أن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالاهتمام الدولي الكافي خصوصاً في الدول الإفريقية، وتوفير التمويل اللازم لمجابهة تلك التغيرات، حيث تُعد المياه هي العنصر الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية.

وأشار وزير الري إلى أهمية تحقيق التكامل وتنسيق الرؤى بين مخرجات "أسبوع القاهرة الخامس للمياه" و"الائتلاف الدولي للمياه والمناخ" و"تحالف التكيف مع المناخ" و"ائتلاف الدلتاوات"، وأي مبادرات أخرى معنية بقضايا المياه، كمدخلات رئيسية لمؤتمر الأمم المتحدة للمراجعة الشاملة لنصف المدة والخاص بالمياه والمقرر تنظيمه في مارس عام ٢٠٢٣.

واستعرض عبد العاطي التنسيقات الجارية للإعداد لتنظيم المنتدى العالمي التاسع للمياه والمقرر عقده بالعاصمة السنغالية داكار في شهر مارس المقبل، وكيفية تنسيق الجهود مع الجانب الهولندي للخروج برؤية موحدة والإعداد لعدد من الجلسات المشتركة رفيعة المستوى خلال فعاليات المنتدى.

وأشار وزير الري إلى ما تمثله مثل هذه اللقاءات الدولية من أهمية كبرى في تحقيق التنسيق والتعاون بين مختلف دول العالم في مجال المياه، الأمر الذي ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه في العديد من دول العالم.

فيديو قد يعجبك: