إعلان

مع قرب الاحتفال به.. لماذا يتناول الأقباط القصب والقلقاس في عيد الغطاس؟

09:00 ص الثلاثاء 18 يناير 2022

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مينا غالي:

يحتفل الأقباط الأربعاء بعيد الغطاس المجيد، وهو العيد الذي يأتي تزامنًا مع ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن، والذي يسمى "عيد ظهور السر الإلهي"، كما يشتهر عيد الغطاس بتناول القصب والقلقاس خلاله، وهو الذي يستعرضه مصراوي في هذا التقرير.

مظاهر الاحتفال بالغطاس

تتعدد مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس، حيث يتناول الأقباط نوعًا معينًا من الطعام، رمزًا لعملية الغطاس والمعمودية، وتشمل تلك الأطعمة القلقاس، والقصب، رموز المعمودية.

القلقاس

تقول ماري يوحنا الباحثة في التاريخ القبطي لمصراوي، إن الأقباط اعتادوا على تناول القلقاس، الذي يحتوي على مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أنها إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، مغذية، وتشبه بذلك "ماء المعمودية"، والتي تطهر الشخص من الخطية، كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة ماء الطهي.

وتضيف ماري: "كما أن القلقاس يُدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعامًا، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح، كما يقول بولس الرسول "مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضًا معه" (كو 2: 12) (رو 6: 4).

وتابعت ماري: "وأيضًا القلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلابد أولًا من خلع القشرة الصلدة قبل أكله، وبذلك تشبه الكنيسة الأرثوذكسية تناول القلقاس بالمعمودية من خلال خلع ثياب الخطية لكي نلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاوة.

القصب

أوضحت ماري يوحنا أن من ضمن الأكلات التي اعتاد الاقباط تناولها خلال عيد الغطاس، القصب، وذلك لأنه نبات ينمو في الأماكن الحارة، ويشبه فى ذلك بأن حرارة الروح تجعل الإنسان ينمو فى القامة الروحية، ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات، كما أنه ينقسم إلى عقلات وكل عقلة هى فضيلة اكتسبها فى كل مرحلة عمرية حتى نصل إلى العلو، فالقصب قلبه أبيض وحلو الطعم، حيث ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهيات.

فيديو قد يعجبك: