إعلان

مدير الطبيب المعالج للإبراشي: لن نرحمه إذا أخطأ.. وسوفالدي فعال لكورونا (حوار)​

03:02 م الأحد 16 يناير 2022

الدكتور هشام عبدالدايم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حاوره – محمد عمارة وأحمد جمعة:

أكد الدكتور هشام عبدالدايم، عميد المعهد القومي للكبد بجامعة المنوفية، أن الإعلامي الراحل وائل الإبراشي لم يشارك في التجربة السريرية التي أجراها المعهد ضمن عدد من المراكز الأخرى بشأن استخدام أدوية فيروس سي "سوفالدي ودكلانزا"، في علاج مرضى كورونا.

وقال "عبدالدايم" في حوار لمصراوي، إن لو ثبت خطأ الدكتور شريف عباس، استشاري الكبد بالمعهد والطبيب المعالج للإبراشي "فلن نرحمه"، وسنتخذ كافة الإجراءات اللازمة بالطرق القانونية والرسمية.. وإلى نص الحوار:

- في البداية.. ما تفاصيل مشاركة المعهد في الدراسة الخاصة باستخدام أدوية فيروس سي في علاج كورونا؟

هذه الدراسة أجريت بعدما حصلت على كل الموافقات الخاصة من لجنة أخلاقيات البحث العلمي سواءً من المعهد أو من وزارة الصحة، بمشاركة عدد من المراكز الكبرى ومن ضمن المشاركين مسؤولين بوزارة الصحة ومن لجنة الفيروسات الكبدية، وكذلك المركز القومي للبحوث، وبالتالي معهد الكبد بالمنوفية كان جزءًا من البحث وليس الجهة الوحيدة المشاركة.

مع إجراء البحث، تم عقد أكثر من لقاء علمي عنه بإشراف الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية، وبمشاركة عدد من علماء الفيروسات والحميات، ومن بينهم الدكتور جمال عصمت عضو اللجنة القومية للفيروسات الكبدية.

وبعد الانتهاء من الدراسة، نُشرت في مجلة من أكبر المجلات من نوعها، وهي مجلة " Journal of Medical Virology- مجلة علم الفيروسات الطبية"، وهي مجلة طبية شهيرة تغطي البحوث الأساسية والتطبيقية المتعلقة بالفيروسات التي تصيب البشر.

وللعلم، فإنه تم إجراء بحث مشابه لهذا البحث في جامعات مصرية مثل جامعة المنصورة.

- هل كان الإعلامي الراحل وائل الإبراشي ضمن المشاركين بالتجربة السريرية؟

دعني أؤكد أن معهد الكبد ليس له علاقة بحالة الأستاذ وائل الإبراشي ولم يشارك فيها بأي حال من الأحوال كما لم يتردد علينا أو يأخذ علاجا بمعرفتنا.

كما أنه لم يكن ضمن الدراسة التي أجريت على المرضى تحت إشراف المعهد.

- من أشرف على تلك الدراسة؟

هذه الدراسة أجريت بكل الضوابط وبدقة وصرامة شديدة للغاية بداية من الحصول على الموافقة المستنيرة للمرضى، فالأبحاث السريرية لها ضوابط في منتهى القسوة حتى لا يتغول أحد، وإن ظهرت أي أعراض جانبية في أي عقار لأي تجربة يتم إيقافها تماما.

الدكتور شريف عباس، الطبيب المعالج للإبراشي، لم يكن الوحيد الذي شارك في الدراسة، بل كان هناك عدد من الأسماء الأخرى على درجات علمية كبيرة.

- ما نتائج تلك الدراسة؟

الدراسة منشورة على الموقع الخاص بالمجلة العلمية، ولكن بالنسبة لنا فكل المرضى الذين تم علاجهم بهذا البروتوكول في تجربة المعهد (يقصد أدوية فيروس سي مثل سوفالدي) كُتب لهم الشفاء.

- وما عدد المرضى الذي شارك بهم المعهد في تلك الدراسة؟

عددهم 20 مريضا وكُتب لهم الشفاء جميعًا حسبما أخبرني دكتور شريف، ومعهد الكبد ليس الوحيد كما ذكرت بل يشترك مع 5 أو 6 مراكز أخرى.

- ما الحالات التي شملتها تلك الدراسة؟

الدراسة لمرضى كورونا للحالات المتوسطة والشديدة وليست الخفيفة، وللعلم فتلك الفئة من المرضى بها نسبة وفيات ومضاعفات كبيرة مثل باقي دول العالم.

- هل هذا العلاج يعد بروتوكولًا منفصلًا؟

لا، فهذا البروتوكول ليس علاجا منفصلا، بل إضافة على علاج كورونا نفسه.

هذا العلاج معروف أنه ضد الفيروسات واستخدمه ملايين المصريين المصابين بفيروس سي من قبل في حملة 100 مليون صحة، ولم تسجل أي أعراض جانبية على المرضى سوى بعض الحالات الطفيفة لم تستدعي وقف العلاج على مستوى الملايين.

كما أنه ليس اختراع أي عضو من الفريق بل مبنى على دراسات أخرى منشورة، وكل ذلك موثق في الدراسة.

- ما الرابط بين استخدام دواء لفيروس سي في علاج كورونا؟

الفكرة ببساطة أن فيروسا كورونا وسي يتوافقان في نوعهما في الحمض النووي الخاص بالفيروس RNA، ومن هنا جاء التفكير أولا خارج مصر باقتراح استخدام علاجات فيروس سي في علاج الكورونا وبالفعل تمت التجربة خارج مصر وقمنا بنفس التجربة في مصر بالتعاون بين عدد من المراكز.

- بناءً على تلك الدراسة.. هل يُمكن إضافة سوفالدي لبروتوكول علاج كورونا رسمياً؟

هذا الأمر ليس اختصاصي بل اختصاص أعضاء اللجنة العلمية والعلماء الكبار.

ما استطيع قوله فيما يخص النتائج، أن استخدام هذا العقار يأتي بنتيجة أفضل بالمقارنة بالبروتوكولات الأخرى.

- دعنا نعود إلى إجراء التجربة السريرية.. هل يُمكن تنفيذها خارج المراكز الطبية؟

هذه قصة كبيرة، وهناك أنواع متعددة للتجارب السريرية، وكثير منها لا يكون داخل المستشفى، وأغلبها يكون خارج المراكز الطبية ولا يشترط حجز المرضى، وكل تجارب فيروس سي لم تكن لمرضى محجوزين بالمستشفيات.

- لكني أتحدث عن تلك الدراسة تحديدًا خاصة أن الإعلامي وائل الإبراشي تناول العقار بالتزامن مع تلك التجربة؟

مجددًا، أؤكد أن معهد الكبد القومي ليس له علاقة أو دخل من قريب أو بعيد بعلاج الإبراشي ولم نشارك في علاجه، كون أن أحد أعضاء المعهد شارك في علاجه فهذا شأن يخصه.

وأي تجربة سريرية في معهد الكبد تمت تحت الضوابط الصارمة.

- هل اكتشفتم استخدام الدكتور شريف لهذا العقار خارج التجربة؟

الموضوع برمته قيد التحقيق في النيابة العامة ونقابة الأطباء، وسننتظر النتيجة، ولكننا لن نتستر على أي خطأ، وأي خطأ نكتشفه سنتعامل معه بكل حسم.

وإذا ثبت أن الدكتور شريف شارك في أي خطأ "لن نرحمه"، ولكن بالطرق القانونية والرسمية والمؤسسية.

- هل من المقبول صرف أدوية قيد الدراسة لمرضى خارج الدراسة أو قبل ظهور نتائجها؟

مستحيل، ومن يفعل ذلك يرتكب خطأ يضعه تحت طائلة العقاب.

وإجابتي واضحة، إن لم يكن الدواء موجودًا في بروتوكول وزارة الصحة لا يُمكن استخدامه، وأي حاجة خارج وزارة الصحة اجتهادات على مسؤولية صاحبها.

- ما ردك على الاتهامات بعدم أهلية الدكتور شريف لإجراء أبحاث أو علاج مرضى كورونا لعدم تخصصه؟

الدكتور شريف بخلاف كونه تخصص كبد وجهاز هضمي، فهو حاصل على ماجيستير دكتوراه في الحميات، وبالتالي معه شهادة استشاري حميات منذ فترة طويلة، وبالتالي له علاقة واضحة وصريحة بعلاج مرضى كورونا.

- ختامًا، ما شهادتك عن الدكتور شريف عباس؟

على المستوى الشخصي فهو إنسان محترم وأمين، وعلى المستوى العلمي فهو باحث له أبحاث علمية مرموقة وذات جودة عالية.

فيديو قد يعجبك: