إعلان

وزير الزراعة يترأس اجتماع اللجنة التنسيقية لمشروع تعزيز المواءمة في البيئات الصحراوية

03:07 م الأربعاء 08 سبتمبر 2021

كتب- أحمد مسعد:
عقد الدكتور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الأربعاء، اجتماعًا للجنة التنسيقية العليا لمشروع تعزيز المواءمة في البيئات الصحراوية (برايد)، الممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، والذي ينفذ من خلال مركز التنمية المستدامة بمطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء، بحضور ممثلي الوزارات والجهات المعنية المشاركة في المشروع.

وأكد القصير، أن المشروع يحقق طفرة تنموية زراعية متكاملة خاصة بمناطق التجمعات الصحراوية الحدودية، تعود بالنفع على المواطنين بمحافظة مطروح.

ووجه القصير بضرورة تطبيق مبادئ ونظم الحوكمة السليمة في تنفيذ المشروع، ليكون نموذجًا رائدًا في مجال مكافحة التصحر والتخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية والتأقلم معها، وبالتالي يمكن من خلال هذا المشروع نقل الخبرات المصرية والتدريب لدول إفريقية أخرى؛ خصوصًا في مجالات مكافحة التصحر والتخفيف من حدة التغيرات المناخية، مطالبًا بإدراج كل الأنشطة التي ينفذها المشروع في قواعد بيانات مؤمنة، مع وضع مؤشرات تنموية سليمة لقياس أثر تنفيذ أنشطة المشروع على مدى تحسين مستوى معيشة المواطنين بالمجتمعات المحلية.

وأضاف القصير، أن ما يتم تنفيذه خلال هذا العام سوف يحقق عائدًا اقتصاديًّا من خلال تنمية الوديان وحصاد مياه الأمطار، وأنشطة تنمية المراعي الطبيعية وتنمية الثروة الحيوانية ودعم تنمية المرأة البدوية، وتحسين إنتاجية الحاصلات الزراعية التي تعتمد على مياه الأمطار.

وقال الدكتور نعيم مصيلحي، المنسق الوطني للمشروع، إن هذا العام 2021/ 2022 سيتم إنشاء ٧٠٠ بئر بسعة ١٢٠ مترًا مكعبًا لكل بئر؛ لحصاد مياه الأمطار، ولتوفير المياه الصالحة للشرب وسقي الحيوانات، بالإضافة إلى إنشاء ٦٠ خزانًا لحصاد مياه الأمطار بسعة ٣٠٠ متر مكعب لكل خزان؛ لتوفير المياه الصالحة للري التكميلي لزراعات الخضر بمناطق بطون الوديان، مع إعادة تأهيل 20 بئرًا رومانية بسعة ٥٠٠ متر مكعب بمناطق عمل المشروع المختلفة؛ بداية من مركز الضبعة ورأس الحكمة ومرسى مطروح والنجيلة وسيدي براني وحتى السلوم، فضلًا عن تنمية نحو ١٠ كيلومترات طولية في بطون الوديان؛ لاستغلال مياه السيول في استصلاح أراضٍ جديدة تزرع بالتين والزيتون لصالح الأسر الفقيرة، مع تأهيل الأراضي الواقعة داخل بعض الوديان وتحسين الإنتاجية للحاصلات البستانية.

وأشار مصيلحي، إلى أن المشروع يقوم على تحسين المراعي المتدهورة بالمجتمعات المحلية بمساحة نحو ٣٠٠٠ فدان من خلال زراعة الشجيرات الرعوية، بالإضافة إلى حماية ١٠٠٠٠ فدان كمحميات رعوية، يتم فيها تنظيم الرعي وحماية مساحة ١٠٠٠ فدان؛ بغرض جمع بذور النباتات الطبيعية، والعمل على إكثار التقاوي، وكذلك توزيع عدد ١٢٠ كبشًا كسلالة محسنة للعمل على التحسين الوراثي لقطعان الأغنام البرقي والحفاظ عليها كسلالة منتجة للحوم والتي تتميز بها محافظة مطروح، وتدعيم ذلك بوحدات بيطرية متنقلة لعمل القوافل البيطرية بالتعاون مع مديرية الطب البيطري بمطروح، بالإضافة إلى تنفيذ الممارسات الزراعية الجيدة للمحاصيل الحقلية والبستانية في ٢٠٠ حقل إرشادي نموذجي لتدريب وتأهيل قدرات المزارعين.

وتابع المنسق الوطني للمشروع بأن المرأة لها دور كبير في تنفيذ أنشطة مدرة للدخل؛ مثل إنشاء أبراج الحمام ووحدة صحية، وخمس وحدات صحية متنقلة أخرى لخدمة الأهالي داخل التجمعات الصحراوية.

وأكد المهندس محمود الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح والمدير التنفيذي للمشروع، أنه من خلال المكون المحلي للمشروع خلال العام المالي الماضي 2020/ 2021، تم تنفيذ عدد محطتَي تحلية بسعة ٥٠ طنًّا يوميًّا لكل محطة تعمل بالطاقة الشمسية، بمنطقة المقرون جنوب منطقة النجيلة ومحطة تخدم التجمعات بمنطقة الأقعرة جنوب منطقة سيدي براني، والتي تخدم ما يقرب من 7٠٠ أسرة بدوية تعاني نقص مياه الأمطار، كما تم الانتهاء من إعادة تأهيل عدد ٦٠ بئرًا رومانية لحصاد مياه الأمطار بسعة تخزينية ٤٠ ألف متر مكعب؛ لتوفير مياه للشرب للمجتمعات المحلية، وتنفيذ عدد ٢٠٠ حقل إرشادي استفاد منها ٢٠٠ أسرة بدوية من خلال تقديم الدعم الفني وتطبيق أساليب الممارسات الزراعية الجيدة وتوفير المستلزمات الزراعية الخاصة بالخدمة الزراعية للموسمين الشتوي والصيفي؛ لضمان زيادة الإنتاجية من الزراعة المطرية للمحاصيل البستانية والحقلية.​

فيديو قد يعجبك: