إعلان

المشير طنطاوي| خاض 4 حروب ضد إسرائيل.. وحائط صد الضربات عن الشعب عقب "25 يناير"

10:17 ص الثلاثاء 21 سبتمبر 2021

المشير محمد حسين طنطاوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد سامي:

ولد المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع والقائد العام الأسبق للقوات المسلحة، في 31 أكتوبر عام 1935، بمنطقة عابدين بوسط القاهرة، لأسرة نوبية من أسوان، وترعرع بين شوارعها وحواريها، وتعلم القرآن في الكتاب، وواصل دراسته، حتى حصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956، ودرس في كلية القيادة والأركان عام 1971، وفي كلية الحرب العليا عام 1982.

كان المشير طنطاوي بطلاً عسكريًّا من طراز خاص؛ إذ خاض أربع حروب دخلتها مصر ضد إسرائيل، فكان أحد أبطال حرب 56، وشارك في حرب النكسة سنة 1967، وبعدها في حرب الاستنزاف، ومن أقواله إن "حرب الاستنزاف كانت فترة زاهرة في تاريخ القوات المسلحة المصرية"؛ حيث كان الجيش يقاتل ويستعد ويعيد بناء القوات في نفس الوقت، فقد أعطت الحرب الجنود والضباط الثقة بالنفس، كما منحت الشعب الثقة في الجيش.

وكان طنطاوي أحد أبطال حرب أكتوبر 1973 المجيدة؛ حيث كان قائدًا للكتيبة 16 مشاة، التي حققت بطولات كبيرة خلال ملحمة عبور قناة السويس وتحرير سيناء؛ فقد دخل المشير طنطاوي في مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية وتحديدًا مع أرييل شارون، أثناء حرب أكتوبر73، ففي يوم 12 أكتوبر تم دفع إحدى الوحدات التي كان يقودها طنطاوي لتأمين الجانب الأيمن للفرقة لمسافة 3 كيلومترات، كانت الفرقة قد تم إخراجها منها، وتمكنت الوحدة بقيادة طنطاوي من الاستيلاء على نقطة حصينة على الطرف الشمالي الشرقي من البحيرات المرة، وكان جنود هذه النقطة من الإسرائيليين قد اضطروا إلى الهرب منها تحت جنح الظلام، وفي مساء يوم 15 أكتوبر كان المقدم طنطاوي، وقتها، قائدًا للكتيبة 16 مشاة التي أحبطت عملية "الغزالة المطورة" الإسرائيلية؛ حيث تصدت بالمقاومة العنيفة لمجموعة شارون ضمن فرقتَي مشاة ومدرعات مصريتَين في الضفة الشرقية، حدث هذا في منطقة مزرعة الجلاء المعروفة باسم "المزرعة الصينية"؛ حيث كبدت الكتيبة بقيادة العميد طنطاوي، الإسرائيليين خسائر فادحة.

فللرجل سجل مشرف ومليء بالأحداث العظيمة والمناصب المشرفة؛ فقد شغل المشير محمد حسين طنطاوي مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة؛ حيث كان رئيسًا لهيئة العمليات وفرقة المشاة، كما شارك في العديد من الحروب القتالية؛ منها حرب 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف، بالإضافة إلى حرب أكتوبر 1973 كقائد لوحدة مقاتلة بسلاح المشاة، وقد حصل بعد الحرب على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل عام 1975م ملحقًا عسكريًّا لمصر في باكستان، وبعدها في أفغانستان.

وفي عام 1987، تولَّى منصب قائد الجيش الثاني الميداني، ثم قائد قوات الحرس الجمهوري عام 1988، حتى أصبح قائدًا عامًّا للقوات المسلحة ووزيرًا للدفاع عام 1991، برتبة فريق، وعقب شهر واحد أصدر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قرارًا بترقيته إلى رتبة فريق أول، كما صدر قرار جمهوري بنهاية عام 1993 بترقيته إلى رتبة المشير ووزير للدفاع والإنتاج الحربي.

نال المشير محمد حسين طنطاوي، خلال مشواره العسكري، العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات؛ منها وسام التحرير، ونوط الجلاء العسكري، ونوط النصر، ونوط الشجاعة العسكري، ونوط التدريب، ونوط الخدمة الممتازة، ووسام الجمهورية التونسية، ووسام تحرير الكويت، ونوط المعركة، وميدالية تحرير الكويت، بالإضافة إلى ميدالية يوم الجيش.

وبعد قيام ثورة 25 يناير 2011، وفور تولِّي المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير طنطاوي، مسؤولية السلطة في البلاد، استطاع في وقت قصير الحفاظ على هيبة ومكانة القوات المسلحة المصرية في العالم، وكان الضامن الأمين للتطور الديمقراطي في مصر، وكان بمثابة حائط الصد و"القميص الواقي" الذي يتلقى الضربات عن الشعب.​

فيديو قد يعجبك: