إعلان

هل استنفدت القاهرة خياراتها السلمية لحل أزمة "سد النهضة"؟ ..خبيران يجيبان

04:30 ص الجمعة 16 يوليه 2021

سد النهضة

كتب- أحمد مسعد:

وسط حالة من الترقب والقلق؛ ما زال يراقب الجميع أزمة ملف "سد النهضة" بين مؤيد للمواقف السياسية وبين مطالب بتحرك حاسم، ويتساءل البعض هل استنفدت القاهرة حلولها الدبلوماسية؟.

"ما زالت المساعي السلمية مستمرة وقريبًا ستتحرك القاهرة بحلول أخرى".. بهذه الكلمات استهل الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مصر ما زالت متمسكة بالحلول السليمة طبقًا لقواعد القانون الدولي، واتفق الجميع على ضرورة الاستمرار في التفاوض تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، ولكن القاهرة وجهت بوصلتها للاتحاد الأوروبي "بروكسيل" في محاولة منها للضغط للقبول به طرفًا دوليًا مساعدًا للاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تسيطر على الاتحاد الأفريقي.

وأضاف "فهمي"، لـ"مصراوي" أن القاهرة تدرك أهمية الحفاظ على منطقة القرن الأفريقي، ودفع خطوات السلام خيارًا أساسيًا يظهر في الخطابات السياسية والإعلامية، لافتًا إلى أن البدائل متاحة، وهذا ما تجلى في تصريحات السياسة من الخارجية والري ومن قبلهما الرئيس عبدالفتاح السيسي رأس الدولة المصرية.

وتابع: "زيارة سامح شكري لبروكسيل هي إحدى المحاولات؛ لإعادة المفاوضات تحت مظلة دولية، وما زال بعيدًا في الوقت الحالي الحديث عن الوساطة الروسية أو الصينية أو الأمريكية".

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الخيار العسكري ليس بعيدًا، كما يتخيل البعض، ومنذ مناورات حماة النيل أصبح هذا الخيار أقرب من أي وقت مضي، ولكن تحديدًا هذا الاختيار يعود للقيادة السياسية.

ووصل مناوا بيتر قادكوث وزير الري بجنوب السودان إلى القاهرة صباح الخميس، على رأس وفد في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يبحث خلالها دعم التعاون وآخر تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، فيما توجه وزير الري الدكتور محمد عبدالعاطي إلي كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية في زيارة رسمية، كما التقى سامح شكري برئيس الاتحاد الأوربي ببروكسل أمس.

وقال الدكتور عدلي سعداوي، عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض السابق، إن الحلول السلمية لم تنتهِ بعد خصوصًا وأن مجلس الأمن لم يقل كلمته بعد، مشيرًا إلى أن الحرب ليس قرارًا سهلًا كما يطالب البعض.

وأضاف "سعداوي"، لـ"مصراوي" أن الدول الثلاث ما زالت تتلقى عروضًا ومبادرات لحل الأزمة بشكل سلمي، خصوصًا وأن العالم لا يرغب في حدوث صراع، وفي نفس الوقت لا يرغب فى حدوث ضرر لدولتي المصب مصر والسودان.

وتابع: "في حالة استنفاد كافة الاختيارات قد تلجأ القاهرة والسودان لعمل نوعي".

وأشار إلى أن القاهرة لم تقبل بنقص جزء من حصصها المائية، باعتباره أمنًا قوميًا يؤثر على حياة 100 مليون، مضيفًا: أنه تتم ممارسة ضغوط دولية، ومن عدد من الدول الأفريقية على الدول الثلاث.

فيديو قد يعجبك: