​"لا حجوزات حتى الآن".. السياحة ترد على أنباء عودة الروس لشرم والغردقة خلال أيام

كتب- يوسف عفيفي:

ترددت أنباء عن استئناف الرحلات الروسية إلى شرم الشيخ والغردقة في غضون أيام، بعد توقف دام 6 سنوات عقب سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء عام 2015.

جاء ذلك وفقًا لما ذكرته وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، عن رئيس شركة إيروفلوت الروسية قوله، "بأنه من المتوقع استئناف رحلات الطيران إلى المنتجعات المصرية في غضون أيام".

وأعلنت الخارجية الروسية، بدء استئناف رحلات الطيران السياحي إلى مصر -(شرم الشيخ والغردقة)- خلال الصيف الحالي.

عدم تحديد موعد

كشفت سها بهجت المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار، عدم تحديد موعد قاطع لعودة الرحلات الروسية إلى شرم الشيخ والغردقة كونه قرارًا سياسيًا.

وأوضحت بهجت في تصريحات لها، أنه رغم كل ذلك فإن الأجواء التي تؤشر بقرب تلك العودة جاءت نتيجة جهود وتعاون متبادل بين مصر وروسيا، وهو تعاون مستمر ومتطور في هذا الخصوص.

وأكدت ترحيب مصر بالسياحة الروسية بشكل كبير، مثلها مثل كل الأسواق السياحية المصدرة للسياحة، مشيرة إلى أنه قبل حادث الطائرة الروسية في 2015 بلغ عدد السياح الروس إلى مصر 6 ملايين سائح، ولكن هذه الأرقام اندثرت تمامًا بعد توقف الطيران الشارتر الروسي لمصر عقب الحادث.

مفيش حجوزات

علاء عاقل رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية، أكد أن الجانب المصري، لم يتلق حتى الآن تسجيلات لأي حجز لوفود سياحية من روسيا بمنتجعي الغردقة وشرم الشيخ، مشيرًا إلى أن الانتعاشة التي شهدها القطاع السياحي مؤخرًا ترجع إلى السياحة الداخلية التي كانت تتوجه لأسواق خارجية.

وأوضح عاقل في تصريحات له، أن عودة السياحة الروسية مثلها مثل السياحة من شتى الأسواق الأخرى مهمة جدا للنهوض بالقطاع السياحي المصري مرة أخرى بعد الأحداث التي أثرت عليه منذ عام 2011 وحتى الآن.

وأكد عاقل، استعداد المنشآت الفندقية، لاستقبال السياحة الروسية في أي وقت يتم تحديده، ولن تكون هناك العراقيل السابقة الخاصة بفكرة أن يكون الحجز قبل المجيء بعدة أشهر؛ لأن الظروف الآن اختلفت في العالم كله خاصة بسبب تأثيرات فيروس كورونا.

لم نتلق خطابات رسمية

وقال الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، إن الجانب المصري سمع في غضون أيام منذ أكثر من 5 سنوات ولم نر شيئًا على أرض الواقع أو حجوازت سياحية تذكر حتى الآن.

وأشار عبداللطيف لمصراوي، إلى أن القطاع السياحي من شركات وفنادق لم يتلق أي خطابات رسمية بشأن مواعيد استئناف الرحلات أو الحجوزات أو الوصول، أو أي شيء من هذا القبيل، وكلها تصريحات وأشياء للاستهلاك فقط دون جدية.

تصريحات بدون تنفيذ

حسن النحلة رئيس المرشدين السياحيين السابق، قال إنه منذ اتفاق الرئيسين السيسي وبوتين، على استئناف الرحلات بين روسيا والمنتجعات المصرية وجميع الوسط السياحي يترقب بدء التشغيل ونأمل أن يكون قريبًا جدًا مثلما صرح رئيس طيران إيروفلوت الروسية.

وأضاف النحلة لمصراوي، أن الجانبين المصري والروسي، نفذا الإعدادات المطلوبة على جميع الجوانب سواء الإجراءات الصحية أو رفع كفاءة المطارات؛ تمهيدًا لاستئناف الرحلات خلال أيام فقط، لأننا تابعنا عددًا كبيرًا من التصريحات في هذا الصدد من قبل دون تنفيذ فعلي.

وتابع: وللعلم السياحة الروسية تمثل لمصر حجر الزاوية ففي ٢٠١٠ زار مصر أكثر من ٣ ملايين سائح، ويشكل هذا العدد ثلث أعداد السائحين القادمين لمصر من الخارج، والسائح الروسي لديه عشق كبير وشغف بالشواطئ والمنتجعات المصرية، فنتمني أن تعود السياحة الروسية لمصر كسابق عهدها.

تأمين المطارات

والتقى نائب وزير الطيران المدني، منتصر مناع، مؤخرًا وفدًا أمنيًا روسيًا يتواجد في المطارات المصرية لتفقد الحالة الأمنية، تمهيدًا لعودة السياح الروس، حيث تمت مناقشة الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الوزارة لحماية المسافرين من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بالتعاون مع الجهات المعنية، وذلك استعدادًا لعودة الحركة الجوية من المطارات الروسية إلى مطاري شرم الشيخ والغردقة.

جدير بالذكر، أن موسكو علقت رحلات الطيران من وإلى مصر، بعد تحطم طائرة ركاب من طراز "إير باص-321" تابعة لإحدى شركات الطيران الروسية فوق سيناء نهاية شهر أكتوبر عام 2015، والتي أودت بحياة 224 شخصًا كانوا على متنها، ليتبين فيما بعد أنها تحطمت جراء عمل إرهابي.

واتفقت كل من مصر وروسيا في أبريل الماضي، على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ.

وتلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مؤخرًا اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناول التباحث حول مجمل موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة تلك المتعلقة بالتعاون في قطاع السياحة.

وتم التوافق على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ، وذلك "بعد التعاون المشترك الناجح بين الجانبين في هذا الإطار، وبناء على ما توفره المطارات المصرية في المقاصد السياحية من معايير الأمن والراحة للسياح الوافدين".

​