"أبحاث الفضاء" تكشف حقيقة تحليق الصاروخ الصيني فوق جرجا

كتب- يوسف عفيفي:

قالت الدكتورة رشا فتحي، رئيس معمل أبحاث الفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، معلقةً على الأخبار المتداولة بشأن تحليق الصاروخ الصيني فوق منطقة جرجا بمحافظة سوهاج، صباح اليوم الأربعاء، على ارتفاع 298 كم، إن المعهد لم يمتلك أية معلومات عن ذلك.

وأضافت فتحي، في تصريح أدلت به إلى "مصراوي"، أن الصاروخ لو حلَّق فوق جرجا فليس لدينا وسائل هناك لرصده أو مروره فوق جرجا.

وتساءلت رئيس معمل أبحاث الفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية: كيف تم رصده هناك (تقصد جرجا)؟! فوسائل الرصد في محافظة القاهرة فقط؛ ولم نستطع رصده؛ لأنه خارج الغلاف الجوي، ولم يدخله حتى الآن؟ لافتةً إلى عدم توقع توقيت دخوله؛ نتيجة فقدان السيطرة عليه.

وأشارت فتحي إلى تحديد توقيت دخول الصاروخ الصيني إلى الغلاف الجوي وسقوطه، بأنه سيكون خلال أيام من الآن، وبعد دخوله سيتم رصد حطام الأجزاء التي تزن 22 طنًّا، منوهةً بأنه بعد الحطام ستتبقى الأجزاء الصلبة التي لن تُحرق في الغلاف الجوي، وستسقط كما هي على الكرة الأرضية بالكامل.

وتابعت رئيس معمل أبحاث الفضاء بأنه في حال سقوط الصاروخ على الكرة الأرضية، فإنه سيدمر المنطقة التي يسقط فيها بالكامل.

وأشارت فتحي إلى عدم توقع الأماكن التي سيسقط فيها الصاروخ الصيني "CZ-5B R/B"؛ نتيجة سرعته الفائقة، وخروجه عن السيطرة، وعدم القدرة على تتبعه حاليًّا.

وذكرت رئيس معمل أبحاث الفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية أنه يمكن تتبع الصاروخ بعد دخوله الغلاف الجوي ويتم تحطيمه؛ لكن هو الآن سرعته كبيرة للغاية ويصعب تتبعه.

وأشارت فتحي إلى أن إطلاق الصاروخ كان بهدف حمل كبسولة صينية لبناء محطة الفضاء الصينية؛ حيث يزن 21 طنًّا، ويبلغ طوله 30 مترًا، ويدور حول الأرض كل ساعة ونصف الساعة، ويحتمل أيضًا أنه يمر فوق مصر كل ساعة ونصف الساعة حاليًّا، ويسير فوق شمال مناطق مدريد وبكين ونيويورك وجنوب شيلي؛ لأن مداره بيضاوي.. وغيره، وتم فَقْد السيطرة عليه تمامًا.

ويستخدِم الصاروخ "CZ-5B" الأكسجين السائِل والهيدروجين السائِل وكيروسين الأكسجين كوقود للإطلاق والدفع، ومن المُفترض أن يكون خزان الوقود به أُفرِغ تماماً منذ يوم ١ مايو؛ لكنه يدور تحت تأثير المجال الجذبي الأرضي، وقد تحترق أجزاء منه عِند عبوره الغلاف الجوي.

ويترقب العالم بشغف مسار الصاروخ الذي أطلقته الصين، الخميس الماضي، وفقدت السيطرة عليه، ومن المتوقع سقوطه في أية منطقة مأهولة بالبشر خلال الفترة المقبلة.