إعلان

التطوير ليس بالثانوية العامة والتابلت فقط.. "تعليم الشيوخ" تبدأ إعداد استراتيجية تطوير التعليم

01:08 م الأربعاء 05 مايو 2021

مجلس الشيوخ المصري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصراوي:

بدأت لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، برئاسة النائب نبيل دعبس، إعداد استراتيجية تطوير التعليم في مصر، بعد رفضها تعديلات قانون الثانوية، والتي كان من شأنها تحويل الثانوية من سنة إلى ٣ سنوات.

وأكد النائب حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ، خلال حديث له اليوم الأربعاء، أهمية ذلك التحرك من قِبل اللجنة خاصة، وأن الترجمة العملية لتطوير التعليم ستؤدي إلى نهضة كبرى للدولة المصرية؛ حيث لا يستطيع أي مجتمع تحقيق أهداف التنمية الشاملة ومواجهة متطلبات المستقبل إلا عن طريق التعليم.

ولفت توفيق إلى أن مجلس الشيوخ داعم وبقوة لملف تطوير التعليم بمعناه الشامل الواسع، الذي لا يختزل الأمر في موضوعات فرعية كنظام الثانوية العامة أو التابلت أو غيره، وإنما في إطار منظومة تعليمية متكاملة تدعم الابتكار وتطوير المهارات وليس الحفظ والتلقين.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن جهود وزير التعليم الدكتور طارق شوقي، في تطوير المناهج بدءًا من مراحل التعليم الأولى من رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الابتدائي، تعد ثورة حقيقية بمنظومة التعليم في مصر، تستحق أن ندعمه فيها بقوة ونسانده لتحقق أهدافها، إلا أن في ذات الوقت تلك المناهج تحتاج إلى ثورة تطوير بشكل يوازي التطور التكنولوجي من ناحية، ومتطلبات سوق العمل من ناحية أخرى، حيث إن المناهج الصماء أصبحت لا تستقطب أو تثير اهتمام الطلاب، الأمر الذي يتطلب استخدام كل مواد الجذب والتأثير بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، وتعظيم دور التكنولوجيا بشكل كبير في ذلك.

وتابع عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ: علينا أن نعي جميعًا أن إصلاح منظومة التعليم لن يتم في يوم وليلة، كما أنه ليس مسؤولية جهة بعينها، وإنما هو إرادة متكاملة تترابط فيها مجموعة من العناصر للوصول إلى تحقيق الهدف بما يتماشى مع متطلبات المرحلة؛ الأمر الذي يتطلب النظر بعين الاعتبار للعديد من الأمور التي لن يتم تطوير التعليم من دونها وهي غياب بنية تحتية تكنولوجية بالمدارس الحكومية، في ظل توجه الدولة نحو الدراسة عن بعد التي سارعت بفرضها ظروف جائحة كورونا، وهو ما نجحت فيه بعض المدارس الخاصة التي لديها إمكانات، وبالتالي لم تكن هناك عدالة في حصول الطلاب على المحتوى العلمي بسبب غياب الوسيط الإلكتروني للمراحل الأولى؛ حيث تركزت جهود وزارة التعليم على إتاحة المحتوى الإلكتروني على الإنترنت لمراحل التعليم من الصف الرابع الابتدائي حتى الثالث الثانوي والتي لم يشملها التطوير في النظام الجديد؛ وهو ما أدى إلى توجه الكثير من الأسر للدروس الخصوصية لاستكمال المناهج المقررة عليهم، وهو عكس ما تسعى إليه المنظومة الجديدة.

وشدد حسانين على أهمية تهيئة البنية التحتية للمدارس الحكومية بمختلف مراحلها، وليس فقط المرحلة الثانوية، قائلًا :"لم يعد يقبل الانتظار وإلا ستضيع جهود التطوير".

وأضاف النائب: أيضًا هناك تحديات تتعلق بتأهيل المدرسين في التعامل مع التعليم عن بعد والوسائط الإلكترونية، وهو ما يجب أن يتم العمل عليه بشكل سريع؛ استعدادًا للعام المقبل، وتماشيًا مع التطوير المرتقب لمنظومة التعليم.

واختتم عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، مؤكدًا أن لا توجد دولة في العالم حققت تقدمًا إلا عبر تطوير منظومة التعليم باعتبارها ممرًا أساسيًّا لتعظيم قدرات الطلاب، وتخريج أجيال جديدة قادرة على قيادة المجتمع بأساليب حديثة، وتحقيق طفرة كبرى في جميع المجالات، معربًا عن أمله في أن يعد مجلس الشيوخ استراتيجية واضحة ومحددة بشأن تطوير التعليم في مصر، لا سيما أن المجلس يضم قامات علمية مشهود لها بالخبرة والتخصص العلمي.

فيديو قد يعجبك: