إعلان

"قومي المرأة": مصر أول دولة تصدر ورقة سياسات للاحتياجات الخاصة للمرأة خلال كورونا

08:26 م الخميس 08 أبريل 2021

الدكتورة مايا مرسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- نور العمروسي:

قالت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، إن مصر كانت أول دولة في العالمِ تصدر ورقة سياساتِ حول الاستجابة للاحتياجات الخاصة للمرأة والفتاة في إطار التعامل مع الجائحةِ وذلك خلال مارس 2020 وحتى قبل الجهات الأممية، مشيرة إلى أن التقارير الدولية أقرت أن وباء كورونا قد ينسف أي جهود بذلت بهدف المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة طيلة ال25 عاماً الماضية في جميع دول العالم.

جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات مؤتمر (حقوق الإنسان.. بناء عالم مابعد الجائحة)، الذي نظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بمشاركة الدكتور خالد عكاشة مدير عام المركز، ولفيف من الوزيرات والوزراء وكبار المسئولين، وعضوات واعضاء مجلسى الشيوخ والنواب ، وممثلي المنظمات التابعة للأمم المتحدة ، ومنظمات المجتمع المدني والمراكز البحثية.

ولفتت إلى أن تلك التقارير كشفت أن النساء قد يخسرن فرص التوظيف والتعليم وقد يعانين من تراجع في صحتهن الجسدية والعقلية بالإضافة إلى الأعباء المتزايدة للعناية بالأسرة، فضلاً عن الآثار السلبية المضاعفة علي الصعيد الاقتصادي لأنهن يشغلن وظائف غير آمنة، الى جانب زيادة نسب العنف الذى تعرضت له المرأة بسبب إجراءات الإغلاق التام.

وأوضحت رئيسة "قومي المرأة" أن النساء العاملات في الخط الأمامي بالمجال الصحي يشكلن حوالي 42.4٪ من الأطباء البشريين و91.1٪ من طاقم التمريض الذين يعملون بالفعل في وزارة الصحة ، كما تشكل 73.1٪ من طاقم التمريض في المستشفيات والمرافق العلاجية في القطاع الخاص، وتمثل 18.1٪ من النساء من المعيلات ، ونسبة 40.9٪ من إجمالي العمالة غير الزراعية للإناث يعملن في وظائف غير رسمية .

وأضافت ان 33.9٪ من عمالة الإناث فى أعمال هشة، و6.7% يعملن في قطاع الصناعات ، و 36.4٪ من الإناث يعملن في الزراعة .. و 56.8% يعملن في القطاع الخدمي ، لافتة الى أن المرأة المصرية تمثل 70٪ من القوى العاملة في قطاع الرعاية مدفوعة الأجر (خاصة كمعلمات وأخصائيات صحيات واجتماعيات).

واشارت رئيسة المجلس إلى مكونات وأطر ورقة السياسات ، ولفتت الي اطلاق المجلس القومي للمرأة آليةً لرصدِ ومتابعةِ تنفيذِ تلك السياسات، وخرجت 5 تقارير من هذه الآلية وتم رصد أكثر من 165 تدبيرا وقرارات إجراء وقائيا داعما للمرأة المصرية منذ تفشي الفيروس وحتي يناير 2021.

وأوضحت أن مصر احتلت المركز الأول في التقرير الصادرِ عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأممِ المتحدة الإنمائي حول الإجراءات التي اتخذتها الدول حول العالم لمساندة المرأةِ خلالَ جائحة كوفيد- 19، والذي أوضح فيه الجزءَ الخاصَ بمنطقةِ الشرقِ الأوسطِ وغرب آسيا أن عدد الإجراءات التي اتخذتها مصرُ لمساندة المرأة وفقا لمعايير رصد هيئة الأمم المتحدةِ قد وصلت إلى أعلى عدد من التدابير التي تم اتخاذهاُ في المنطقة المشار إليها وذلك منذ بدءِ الجائحة.

وقالت رئيسة "قومي المرأة" إن الحكومة المصرية - بقيادة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي - ترجمت رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي المتعلقة بتقدير مكانة المرأة ودورها بحرفية شديدة من خلال العديد من الإجراءات الاستباقية، وما صاحبها من قرارات إنسانية راعت صالح المرأة المصرية؛ مما انعكس على الأطفال والأسرة بأكملها.

وأشارت إلى أنه من بين تلك القرارات: قرار منح الموظفة الحامل أو التي ترعى طفلاً أو أكثر يقل عمره عن اثني عشرة سنة ميلادية اجازة استثنائية طوال مدة سريان هذا القرار ، ومنح إجازة للعاملة التى ترعى أحد أبنائها من ذوى الاحتياجات الخاصة، وتعليق العمل بالحضانات وفتحها بإجراءات احترازية.

وأضافت أن القرارات تضمنت زيادة الأعداد المستفيدة من الدعم النقدي المشروط لبرنامج تكافل وكرامة ، وزيادة العائد الشهري للرائدات الريفيات ، وتضمين السيدات اللاتي تبلغ أعمارهن 65 سنة فأكثر من فاقدي الرعاية في دور مسنين تحت مظلة الحماية الاجتماعية ، وإطلاق خطط للإدخار والإقراض والشمول المالي للمرأة وتمكينها الاقتصادي .

وأوضحت أن نسبة النساء من العمالة غير المنتظمة والمستفيدات من المنحة الرئاسية الاستثنائية بلغت 47% .. لافتة الى عقد برامج تدريبية للسيدات علي التثقيف المالي و إنتاج الكمامات الطبية والاقنعة الوقائية وتعزيز الحرف التي من شأنها أن تدر دخل للمرأة .

وتابعت: إنه تم توفير الولادات الآمنة للنساء الحوامل المصابات بـفيروس الكورونا ، و استئناف المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة في الوحدات الصحية والمراكز المتخصصة مع اتخاذ جميع الاجراءات الاحترازية لضمان سلامة المرأة المصرية ، ومؤخرا تم منح إجازة استثنائية للمرأة الحامل التي مضى على حملها (7 شهور) وحتى الولاد.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن المجلس أطلق العديد من الأنشطة التوعوية بطرق الوقاية المختلفة والحماية من العدوى للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، كما أطلق حملات طرق الأبواب للتوعية بقضايا المرأة المختلفة وحملات عبر مواقع التواصل الإجتماعي للتوعية بجرائم العنف ضد المرأة بالشراكة مع المنصات الدولية فيسبوك وانستجرام للمرأة الأولي علي الاطلاق.

وأشارت إلى أن مكتب شكاوى المرأة مستمر في استقبال جميع شكاوى السيدات فى مختلف التخصصات واحالتها للجهات المختصة عبر الخط المختصر ١٥١١٥، كما أطلق المجلس أول دليل من نوعه يقدم رؤية متكاملة لكيفية تقديم التوعية والوقاية وأماكن الحجر ومستشفيات الحجز الصحي للنساء والفتيات ذات الإعاقة وكل الأشخاص ذوى الإعاقة كلا بحسب إعاقته حتى تتمكن هذه الشريحة من مواجهة مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد .

وأضافت ان المجلس أطلق بالتعاون مع مؤسسة بصيرة "استطلاع رأي المصريات حول فيروس كورونا" وقد أظهرت نتائج الاستطلاع أن الجائحة ساهمت في إحداث تغيير في نمط الحياة مقارنة بفترة ما قبل الجائحة .. وشمل الاستطلاع موضوعات عن تأثير الجائحة على العنف الواقع على المرأة من ناحية الزوج .

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن مقولات الرئيس السيسي، التي جاءت منذ بدء الجائحة، سوف يخلدها التاريخ، ومنها "لا اعتبار لأي خسائر مادية ..المهم عندنا هو الإنسان"، والتي تؤكد نهج القيادة السياسية خلال الأزمة، مشيرة إلى أن اهتمام الدولة المصرية بوضع المرأة في كل دول العالم انعكس من خلال المبادرة التي قادتها مصر دولياً بالأمم المتحدة لطرح قرار أمام الجمعية العامة لتعزيز التدابير والاستجابة الوطنية والدولية من أجل التصدي لتأثير الجائحة على النساء والفتيات.

وأوضحت أن مصر قادت تحركا دوليا ونجحت في حشد الدعم والتأييد في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد مشروع القرار غير المسبوق، وذلك بالاجماع وبتوافق الآراء، خلال أعمال اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بحقوق الإنسان، وبالمسائل الاجتماعية، والإنسانية، والثقافية.

وأكدت أن المرأة المصرية تعيش عصرا ذهبيا حقيقيا يمهد الطريق ويصهر الحواجز الحديدية أمامها، وذلك بفضل وجود إرادة سياسية قوية حكيمة داعمة ومساندة للمرأة وتقدر مكانتها بالمجتمع وتضع قضاياها فى قلبها وعقلها فضلاً عن ترجمة حقوق المرأة الدستورية إلى قوانين و استراتيجيات وبرامجَ تنفيذيةٍ.

وأشارت إلى الإنجازات التي حققتها مصر على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية، خلال الـ6 سنوات الأخيرة، في مجال دعم وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين ، مؤكدة ان الجائحة لم تقف عائقاً في استكمال الجهود المبذولة علي مدار السنوات.

واختتمت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بالإشارة إلى كلمات الرئيس السيسي - أمام احتفالية الأمم المتحدة العام الماضى، والتي عقدت بمناسبة مرور 25 عامًا على اعتماد "إعلان برنامج عمل بكين حول المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة - والتي جاء فيها "إن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وحماية وتعزيز حقوقها هي عناصر تمثل ركائز أساسية لضمان نهضة المجتمعات الإنسانية ولتحقيق التنمية المستدامة ولا يمكن أن يتم تعزيز وحماية حقوق الإنسان بشكل كامل دون حماية حقوق المرأة وتمكينها وبما يتفق مع ما جاء في العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة".

فيديو قد يعجبك: