إعلان

إضافة تاريخية مهمة.. "الأعلى للآثار": الكشف عن ١١٠ مقابر بكوم الخلجان بالدقهلية -صور

02:29 م الثلاثاء 27 أبريل 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصراوي:

قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة الأثرية العاملة في منطقة آثار الدقهلية برئاسة الدكتور سيد الطلحاوي، نجحت في الكشف عن 110 مقابر يرجع تاريخها إلى ثلاث مراحل حضارية مختلفة؛ هي: حضارة مصر السفلى والمعروفة باسم بوتو 1 و2، وحضارة نقادة III، وعصر الانتقال الثاني المعروف بفترة الهكسوس، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري بمنطقة كوم الخلجان بمحافظة الدقهلية.

وأشار وزيري إلى أن هذا الكشف يُعد إضافة تاريخية وأثرية هامة للموقع؛ حيث من بين المقابر التي تم العثور عليها 68 مقبرة ترجع إلى مرحلة حضارة مصر السفلى، وخمسة مقابر من عصر نقادة III و37 مقبرة من عصر الهكسوس، و ما زالت الحفائر مستمرة للكشف عن مزيد من أسرار هذه المنطقة.

وأضاف الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن الـ68 مقبرة هي عبارة عن حفر ذات أشكال بيضاوية قطعت في طبقة الجزيرة الرملية بالمنطقة، ووضع بداخلها دفنات لأشخاص في وضع القرفصاء؛ حيث كانت أغلبها ترقد على جانبها الأيسر ويتجه رأسها نحو الغرب، بالإضافة إلى الكشف عن بقايا دفنة لطفل رضيع داخل إناء من الفخار من فترة بوتو 2، وضِع معه إناء صغير من الفخار كروي الشكل.

وقال عشماوي إن المقابر الخمس التي ترجع إلى فترة نقادة III، هي أيضًا عبارة عن حفر بيضاوية الشكل قطعت في طبقة الجزيرة الرملية؛ منها مقبرتان غطيت جوانبهما وقاعهما وسقفهما بطبقة من الطين.

وعثرت البعثة داخل الحفر على مجموعة من الأثاث الجنائزي المميز لهذه الفترة؛ وهي عبارة عن أوانٍ أسطوانية وكمثرية الشكل، بالإضافة إلى صلايات صحن الكحل، زُين سطحها برسومات وأشكال هندسية كما وجدت عليها كتلة صغيرة من الظران كانت تستخدم لصحن الكحل.

وقالت د.نادية خضر رئيس الإدارة المركزية للوجه البحري بالمجلس الأعلى للآثار، إن المقابر الخاصة بمرحلة عصر الانتقال الثاني (فترة الهكسوس)، تم الكشف عن 37 مقبرة لها؛ منها 31 عبارة عن حفر شبه مستطيلة الشكل تتراوح أعماقها بين 20 سم و85 سم، وتتميز بأن جميع دفناتها في وضع ممدد والرأس يتجه نحو الغرب والوجه إلى أعلى، بالإضافة إلى العثور على تابوت من الفخار بداخله دفنة لطفل، ومقبرتين لطفلَين من الطوب اللبن على شكل بناء مستطيل موضوع بداخله دفنات الطفلين وبعض الأثاث الجنائزي؛ منها إناء فخاري صغير الحجم وحلق من الفضة، فضلًا عن بقايا دفنة لطفل رضيع داخل إناء كبير من الفخار، وقد تم وضع الأثاث الجنائزي داخل الإناء والذي تمثل في إناء صغير من الفخار أسود اللون.

وعثرت البعثة أيضًا على مجموعة من الأفران والمواقد وبقايا أساسات مبانٍ من الطوب اللبن، والأواني الفخارية، والتمائم، خصوصًا الجعارين التي صنع البعض منها من الأحجار شبه الكريمةـ والحلي؛ مثل الأقراط.

فيديو قد يعجبك: