إعلان

وزيرة البيئة: مصر تقود العالم لوضع خارطة الطريق لما بعد ٢٠٥٠

11:11 ص الثلاثاء 20 أبريل 2021

ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب- محمد نصار:
قالت الدكتور ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إنه بفضل دعم القيادة السياسية أصبح ملف البيئة ينظر له بشكل مختلف في مصر في السنوات الأخيرة، حيث كان يقتصر على مواجهة جميع أنواع التلوث من تلوث هواء وماء ومخلفات، ولكن أصبح التعامل مع ذلك الملف بصورة أعم وأوسع.

جاء ذلك خلال اجتماع وزيرة البيئة بلجنة الطاقة والبيئة بمجلس الشيوخ برئاسة النائب المهندس عبدالخالق عياد، وذلك لمناقشة جهود وزارة البيئة في خدمة البيئة المصرية .

وفى مستهل الاجتماع أثنت وزيرة البيئة على حرص مجلس الشيوخ، على لقاء مسئولي الحكومة في ظل جائحة كورونا، وهو ما يؤكد أن هذا المجلس يعد خطوة هامة لبناء حياة تشريعية متكاملة ودعم مسارات الديمقراطية والتنمية التي تسعى إليها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن قانون البيئة في مصر مثل كل بلاد العالم لم يعط وزارة البيئة وظيفة التنفيذ، ولكن منحها صفة التنسيق مع الجهات المختلفة وتسهيل عمليات دمج البعد البيئي في القطاعات التنموية بالدولة ، وهو ما دفع الوزارة إلى فتح الملف بطريقة تساعد على تحقيق الهدف المرجو بإعادة حوكمة هذا الملف من خلال ٤ محاور يتم العمل عليها بتوجيه من القيادة السياسية د، وتشمل الحد من التلوث، والحفاظ على الموارد الطبيعية من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة وهو هدف من أهداف التنمية المستدامة، والمحور الثالث يتضمن المناخ الداعم والبرامج الداعمة للسياسات وتشمل مبادرات الشباب والتدريب والتوعية لمواجهة محدودية الوعي البيئي وأيضا القوانين والتشريعات المنظمة، أما المحور الرابع هو مواجهة المشكلات الكوكبية مثل تغيرات المناخ والتنوع البيولوجي ومشكلات الأوزون وغيرها.

وأضافت ياسمين فؤاد أن كل محور تم العمل عليه من خلال عدد من البرامج، فمشكلة تلوث الهواء نجحت الوزارة في القضاء على ظاهرة السحابة السوداء خلال العامين الماضيين والتى كانت تمثل مشكلة للمواطنين، خلال موسم حصاد الأرز .

وأكدت على أن العامل الأساسي في النجاح هو التعامل مع تلك المشكلة من منظور اقتصادي وهو ما يتم العمل به مع كافة المشكلات البيئية من خلال إيجاد فرص عمل واستثمارات للقطاع الخاص وهو ما يؤكد على العلاقة الوثيقة بين البيئة والتنمية، مشيرة إلى مشروع الدراجات التشاركية بمحافظة الفيوم والذي يدار من خلال تطبيق إلكتروني بواسطة الشباب، ومشكلة النفايات الطبية فمن خلال التنسيق مع وزارة الصحة تم الاتفاق على تعريفة يقوم من خلالها القطاع الخاص بالنقل والمعالجة والتخلص الآمن منها، وكذلك منظومة المخلفات البلدية حيث تم تأسيس فكرة تعريفة تحويل المخلفات لطاقة وقد لاقت الفكرة ترحيب عدد كبير من الشركات الاستثمارية الكبرى للعمل فيه، بالإضافة إلى تدوير المخلفات لتحويلها إلى أسمدة ووقود بديل.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أنه فيما يتعلق بالمحميات الطبيعية تم البدء في منظومة تطوير البنية التحتية بالمحميات الطبيعية والبدء ب ١٠ محميات والعمل على دمج المجتمع المحلي بتلك المحميات للتأكيد على أنهم شريك أساسي في التنمية، ثم طرح فكرة الاستثمار في المحميات والبدء بمحميتي الغابة المتحجرة ووادي دجلة وتم العمل على إنشاء ناد للعلوم للأطفال يحكي تاريخ المحميات، وإطلاق حملة إيكو إيجيب للترويج ل ١٣ مقصدا للسياحة البيئية، كما تم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإدماج المفاهيم البيئية بالمناهج التعليمية لإدماج البيئة في نسيج المجتمع بكافة فئاته.

واكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، على وضع مصر الهام على المستوى العالمي ومستوى السياسات الخارجية من خلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي على المستوى الدولي وقيادة العالم في وضع خارطة الطريق حتى عام ٢٠٥٠، كما ستترأس مصر أكبر مؤتمر للأمم المتحدة لتغير المناخ والبدء في إعداد استراتيجية وطنية لتغير المناخ.

وتابعت فؤاد أن هناك حماسا لدى عدد كبير من الشباب للعمل على الحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام من خلال عدد من المبادرات البيئية، وقيام الشباب بالريف المصري بتحويل روث الحيوانات والمخلفات الزراعية لإنتاج غاز حيوي وأسمدة زراعية.

كما تم التنسيق مع وزارة المالية لطرح السندات الخضراء بقيمة ٧٥٠ مليون دولار، وتصديق مجلس الوزاراء على معايير الاستدامة البيئية في إطار السعي للوصول إلى ٥٠% من مشروعات الحكومة مشروعات خضراء خلال ٣ سنوات، مشيرة إلى مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي والتي تتولاها وزارة التجارة والصناعة وتؤكد على أن لغة البيئة أصبحت في كافة الوزارات .

كما قامت وزيرة البيئة بالرد على عدد من استفسارات النواب حول عدد من الموضوعات البيئية ، وفيما يتعلق بملف البترول قالت الدكتورة ياسمين فؤاد: بدأنا بتوجيهات من القيادة السياسية بالعمل على وقف الصرف الصناعي على خليج السويس، وعملنا على إيجاد أرض مشتركة للتعاون مع وزارة البترول وبدأنا بتنفيذ خطة الإصحاح، مشيرة إلى أن تكلفة إنشاء محطات معالجة الصرف الصناعي تبلغ ٧ مليارات جنيه لعدد ١٢ شركة وسيتم الانتهاء منها خلال عامي ٢٠٢١و٢٠٢٢.

وحول الأحمال العضوية بالمياه، أكدت فؤاد أنه يتم حاليا مراجعة قانون البيئة لوضع التكنولوجيات التي يمكن استخدامها في هذا الشأن.

ورداً على التساؤل بشأن زيادة نسب التلوث بهواء القاهرة الكبرى، قالت وزيرة البيئة: بدأنا في إعداد مشروع البنك الدولي الخاص بإدارة نوعية الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى، مشيرة إلى وصول محطات رصد نوعية الهواء المحيط إلى ١٠٩ محطات على مستوى محافظات الجمهورية، وهو أكثر من المستهدف بخطة الحكومة.

كما تم ربط ٣٧٣مدخنة في ٨٠ منشأة صناعية ومحطة كهرباء بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية، ولأول مرة يتم ربط محطات الكهرباء، مؤكدة على عدم الاقتصار على الرصد فقط لحل المشكلة ولكن كان من الضرورى التعاون بين كافة الجهات المعنية بالدولة.

وما تم بمشروع البنك الدولي وهو من أكبر المشاريع التي تعمل عليها الوزارة حاليا وسيتم من خلاله توفير بيانات للمواطن بنوعية الهواء بالمناطق المختلفة أسوة بدول العالم ، كما سيتناول مشكلة المخلفات بالقاهرة الكبرى حيث تم تخصيص ٢٦ فدانا بالعاشر من رمضان كمجمع متكامل لجميع أنواع المخلفات من القاهرة والقليوبية سواء مدافن أو معالجة وتدوير وتدار من خلال القطاع الخاص.

كما يعمل المشروع على مجال النقل من خلال تأهيل هيئة النقل العام وتوفير أتوبيسات تعمل بالكهرباء. لافتة إلى أنه يتم حالياً تحضير أول دراسة للحوافز الخضراء بالتعاون مع وزارة المالية مشيرة إلى وجود تلك المادة بقانون البيئة والسعي لتفعيلها.

وفيما يتعلق بدور الوزارة بصعيد مصر أوضحت وزيرة البيئة وجود الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بأسيوط وهو من أكبر الفروع ويقوم بتنفيذ العديد من الأنشطة البيئية بالمحافظة علاوة على محافظات قنا واسيوط المنيا وسوهاج وأسوان حيث يتم العمل على تحويل قرية القبابية بمحافظة قنا إلى أول قرية متوافقة بيئيا على غرار قرية صفط تراب بمحافظة الغربية، وأيضا يعمل البرنامج الوطني للمخلفات بمحافظتي أسيوط وقنا على تنفيذ أول حزم من البنية التحتية وسيتم قريبا فتح عدد من المحطات الوسيطة لجمع المخلفات بهما.

كما تم طرح محمية سالوجا وغزال بأسوان للاستثمار بعد تطوير البنية التحتية بها، وفي المنيا يتم تنفيذ المصنع الثاني لتدوير المخلفات بالتعاون مع الجانب الإيطالي، وأيضا العمل على تنفيذ حوالي ١٧٥ وحدة بيوجاز بقنا واسيوط وسوهاج من خلال شركات ناشئة للشباب.

وحول مصنع ادكو أكدت وزيرة البيئة أن المصنع مع المتعهدين يكفي لاستخدام قش الأرز، مضيفة أن مصر لديها ٤٠ مليون طن سنويا من المخلفات الزراعية وقد تم تنفيذ خريطة استثمارية تتضمن عدد من المخلفات ومنها قصب السكر وجريد النخل وأماكن تواجدها وتم عمل مشروع استثماري بالتعاون مع محافظة مع الوادي الجديد لإنشاء أول مصنع لتدوير جريد النخل لإنتاج الخشب بتكنولوجيا ألمانية.

وحول الاستفسار عن إعادة ترسيم الحدود بمحمية الغابة المتحجرة في ٢٠١٧ أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن ما يهم هو الاستغلال الأمثل للمحميات و الحفاظ على المنطقة الجوهرية بها واستغلالها والاستثمار فيها وفقا للأنشطة المناسبة بكل محمية .كما طالب النواب بضم قانون المحميات إلى قانون
البيئة والسعي في مسار إقرار قانون النفاذ.

ومن جانبه ثمن النائب المهندس عبدالخالق عياد جهود الدكتورة ياسمين فؤاد في التعامل مع قضايا البيئة المختلفة، مشيدا بحملة صفط تراب البداية والتي أطلقتها وزارة البيئة بالتعاون مع الجهات المعنية وشهدت من خلالها قرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية طفرة على أرض الواقع من أعمال نظافة مكبرة وتطهير وتنظيف للشوارع والترع والمصارف، بالإضافة لإعادة إعمار وتأهيل عدد من المنازل، وزراعة الأشجار.

فيديو قد يعجبك: