​تعيين رؤساء مراكز الشباب يثير الجدل في "رياضة البرلمان"

كتب- نشأت علي:

شهد اجتماع لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، برئاسة الدكتور محمود حسين، مناقشات موسعة حول المشكلات التي تواجه مراكز الشباب في مصر، والعمل على وضع رؤية للقضاء على العوائق التي تواجهها.

جاء ذلك خلال استعراض اللجنة نتائج زيارتها لعدد من مراكز الشباب بمحافظتي البحيرة والإسكندرية والتي استمرت لمدة 4 أيام.

وطالب النائب درويش عبدالعال، عضو اللجنة باختيار رئيس مجلس إدارة مراكز الشباب بالتعيين، للقضاء على الجمعيات العمومية الملاكي، متابعًا: "نجد رئيس مركز شباب مستمر في موقعه لـ30 عامًا، ثم بعد ذلك يرث ابنه رئاسة مركز الشباب بعده، وهو ما يؤدى إلى تدهور أوضاع تلك المرافق المهمة".

وأشار إلى أنه ليس ضد فكرة الانتخابات، ولكن في الوقت ذاته يجب تطوير مراكز الشباب من خلال تعيين رجال أعمال في مجالس إداراتها لانتشال تلك المراكز وإنقاذها.

ومن ناحيته عقب الدكتور محمود حسين، رئيس اللجنة على مطالب النائب درويش عبدالعال قائلًا: "ذلك المقرح يمثل ردة على تعظيم دور الجمعيات العمومية، خاصة أن القانون الحالي يهدف لتعظيم دورها"، لافتًا إلى أن اللجوء للتعيين سيفتح الباب أمام عودة الواسطة والمحسوبية في الاختيارات: "ذلك المقترح سيؤدي إلى صراع نفوذ سياسي وعودة الواسطة والمحسوبية داخل مراكز الشباب، خاصة أنه سيسعى كل نائب في الدائرة لتزكية بعض المرشحين".

ومن جهتها قالت النائبة ولاء عبدالفتاح، إن تعيين مجلس إدارة مراكز شباب موجودة في قانون الهيئات في حالة واحدة، وهي إذا كان هناك خطة استراتيجية لتحويل مراكز الشباب إلى مراكز تنمية شبابية متكامل وتلك الحالة الوحيدة التي يجوز فيها التعيين.

فيما أكد النائب حسام غالي، أن المشكلة الأساسية التي تواجه مراكز الشباب متعلقة بنقص الموارد: "لا تستطيع الوزارة وحدها تحمل دعم جميع مراكز الشباب، لأن ذلك سيجعلها تنفذ خطتها في التطوير خلال 50 عامًا"، لافتًا إلى ضروة وجود أولوية فى تقديم الدعم.

وأشار إلى أنه لابد من تفعيل الاستثمار الرياضي بقوة، كما أنه ليس من المقبول أن تدعم الوزارة أندية الدروي الممتاز، ويجب أن يتكفل بها اتحاد الكرة.

واعترض النائب محمود توشكى، على مقترح تعيين مجالس إدارات مراكز الشباب، خاصة أن ذلك سيكون عودة للوراء، على حد قوله، وهو ما اتفق معه فيه النائب أسامة عبدالعاطي الذي أشار إلى أن تقلص عدد أنشطة مراكز الشباب أصبح جزء من الأزمة التي تواجهها.

وفي السياق ذاته اقترحت النائبة هادية حسني، دعم مراكز الشباب من خلال رجل الأعمال، من خلال توجيه الضرائب التي يدفعوها لصالح مراكز الشباب، لافتة إلى أن اشتراك عضوية مراكز الشباب بـ5 جنهيات فيما يكون الاشتراك في اللعبة 50 جنيهًا، وهو أمر يحتاج إلى إعادة نظر.

وانتقد النائب حازم إمام، تحصيل وزارة الشباب 1000 جنيه شهريًا عن كل ملعب يتم استثماره داخل مراكز الشباب، وحصول المحافظين على نسبة من المشروعات الاستثمارية، لافتًا إلى أن موزانة وزارة الشباب التي تبلغ مليار جنيه لا تكفي للإنفاق على 4700 مركز شباب بخلاف الأندية.

وعقب الدكتور محمود حسين رئيس اللجنة: "الوزارة تحصل عليها لإنشاء ملاعب أخرى لدعم أندية منعدمة الخدمات"، مشددًا على أن الحكومة يجب عليها دعم مراكز الشباب والأندية حتى لا تنهار.