إعلان

الرئيس التونسي وشيخ الأزهر يتفقان على تشكيل لجنة علمية لخدمة الثقافة الإسلامية

04:34 م الأحد 11 أبريل 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الأحد، الرئيس التونسي قيس سعَيّد، بمقر المشيخة، للتباحث حول أبرز قضايا العالم العربي والإسلامي، وأوجه التعاون في المجالات العلمية والثقافية.

ورحب فضيلة الإمام الأكبر باسم الأزهر وعلمائه بالرئيس التونسي، وقال إن الأزهر وعلمائه وطلابه يسعدون اليوم بزيارة الرئيس قيس سعيد، الذي حل ضيفًا عزيزًا على مصر والأزهر.

وأكد الطيب، بحسب بيان للأزهر الشريف، أن تونس الشقيقة لها مكانة خاصة في قلب كل مصري، وأن جولات الرئيس التونسي في شوارع القاهرة تعكس متانة العلاقات المصرية التونسية، والتي هي امتداد لتاريخ طويل من العلاقات المتينة التي جمعت البلدين الشقيقين، ومن يقرأ التاريخ سيجد ترابطًا متينًا بين الشعبين المصري والتونسي منذ قرون عديدة.

وأشار إلى أن علاقة التونسيين بمصر تاريخية قديمة بدأت من تحويل عاصمة الفاطميين من المهدية إلى القاهرة، ووفَدَ طلاب وعلماء تونس إلى الأزهر وأصبحوا جزءًا من نسيجه طلابًا وأساتذة منذ قديم الزمن، وفي مقدمتهم الفيلسوف الاجتماعي التونسي ابن خلدون الذي اعتلى كرسي التدريس بالجامع الأزهر وتولى قضاء المالكية بمصر، والشيخ محمد الخضر حسين، شيخ الأزهر، والشاعر الشعبي الكبير بيرم التونسي، وغيرهم ممن كانت لهم جهود علمية أسهمت في خدمة الثقافة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الثقافة الإسلامية راسخة في تونس منذ قديم الزمن.

وأبدى الإمام الأكبر استعداد الأزهر لتشكيل لجنة علمية مشتركة لخدمة الثقافة الإسلامية، وتعزيز العلاقات العلمية والثقافية بين جامعتي الأزهر والزيتونة بما يناسب عراقة وتاريخ هاتين الجامعتين، إضافة إلى تخصيص المنح الدراسية لطلاب تونس وتدريب الأئمة في إطار برنامج أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، الذي يستقبل الأئمة من مختلف قارات العالم لتدريبهم على نشر الفكر المعتدل ومكافحة الفكر المتطرف وحماية أمن واستقرار الدول، واستعداد الأزهر لإعداد مناهج دراسية مشتركة تعالج القضايا المعاصرة، مهديًا للرئيس التونسي نسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية، وكتاب ذاكرة الأزهر الشريف.

فيديو قد يعجبك: