إعلان

"الصحة العالمية" تحدد 6 وسائل لحماية الأطفال والشباب من استغلال صُناع التبغ

06:52 م الثلاثاء 30 مارس 2021

منظمة الصحة العالمية

كتب - أحمد جمعة:

دشنت منظمة الصحة العالمية، حملة تستهدف تنبيه طلاب المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا إلى الأساليب التي يلجأ إليها قطاع صناعة التبغ لتشجيعهم على استهلاك المنتجات التي تؤدي إلى الإدمان.

وبحسب بيانات المنظمة، فإن هذا القطاع يستثمر أكثر من 9 مليارات دولار سنويا للدعاية لمنتجاته، فيما لا تزال صناعة التبغ تستهدف بشكل متزايد الشباب بدفعهم لاستهلاك منتجات النيكوتين والتبغ محاولة بذلك تعويض 8 ملايين شخص من الذين تفتك منتجاتها بأرواحهم سنويا.

جاء ذلك في ظل وجود 40 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما بدؤوا في استخدام مواد التبغ.

وتركز منظمة الصحة العالمية على حماية الأطفال والشباب من الوقوع في براثن قطاع التبغ والقطاعات ذات الصلة.

وأشارت المنظمة إلى أن هناك العديد من الأساليب التي تستخدمها شركات الأدوية في جذب جمهور جديد من الشباب مثل السهرات والحفلات الموسيقية التي يستضيفها قطاع صناعة التبغ والصناعات ذات الصلة، والترويج لنكهات السجائر الإلكترونية التي تجذب الشباب مثل العلكة الفقاعية والحلويات، وتجمعات الشباب والأطفال مثل الأندية، وعرض المنتجات خلال العروض التي تشهد إقبالاً من الشباب على الإنترنت.

وحتى خلال الجائحة العالمية، يستمر قطاع صناعة التبغ والنيكوتين في التشجيع على استهلاك المنتجات التي من شأنها الحد من قدرة الناس على مقاومة فيروس كورونا والتعافي من المرض، إذ أنتج القطاع كمامات تحمل علامات تجارية وقام بتوزيعها مجانا على البيوت أثناء الحجر الصحي ومارس ضغوطا لإدراج منتجاته على أنها "أساسية".

وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لا يخفى على أحد أن التدخين يخنق الرئتين والأعضاء الأخرى، ويحرمها من الأكسجين الذي تحتاج إليه للنمو والعمل بشكل سليم.

وتوضح أن توعية الشباب أمر ضروري لأن 9 من أصل 10 أشخاص تقريبا يبدؤون التدخين قبل سن 18 عاما، ونحن نريد تزويد الشباب بالمعارف اللازمة للتعبير عن استنكارهم لتلاعب قطاع صناعة التبغ بهم.

ودعت المنظمة جميع القطاعات إلى تقديم المساعدة من أجل وقف أساليب التسويق التي يتبعها قطاع التبغ والصناعات ذات الصلة لاستدراج الأطفال والشباب، عبر عدد من الوسائل تشمل: أن ترفض المدارس أي شكل من أشكال الرعاية وتحظر أن يتحدث ممثلو شركات النيكوتين خلال تجمعات الأطفال والشباب، وأن يرفض المشاهير والشخصيات المؤثرة كافة عروض الرعاية، مع توقف خدمات البث والتلفزيون عن عرض مقاطع استخدام السجائر أو السجائر الإلكترونية على الشاشة.

كما تشمل الوسائل، منع منصات التواصل الاجتماعي تسويق التبغ والمنتجات ذات الصلة وتحظر التسويق المؤثر، وتجرد القطاع الحكومي والمالي من عائدات التبغ والصناعات ذات الصلة، مع حظر الحكومات جميع أشكال إعلانات التبغ والترويج له ورعايته.

ويمكن للبلدان أن تحمي الأطفال من استغلال قطاع التبغ لهم من خلال إصدار قوانين صارمة لمكافحة التبغ، بما يشمل تنظيم المنتجات مثل السجائر الإلكترونية التي بدأت بالفعل تجذب جيلا جديدا من الشباب.

بيد أن وصول شركات التبغ للأطفال والشباب يحدث بطريقة ذكية وغير مباشرة، إذ تتبنى بعض الشركات حملة "ممنوع التدخين للأطفال أقل من 18 سنة"، وعادة ما تكون هناك رسائل غير مباشرة أن التدخين فقط للكبار وليس صغار السن.

ويقول مختصون إن هناك العديد من الوسائل والطرق لمنع المراهقين من التدخين، إذ أن تدخين المراهقين يُمكنه أن يبدأ ببراءة، لكنه قد يُصبح مشكلة طويلة الأمد، ولذا فإن التدخين أمر شائع بين المراهقين الذين يدخن آباؤهم، ومن ثم يجب الإقلاع عن التدخين لكي يصبح الآباء قدوة حسنة.

كما تتضمن النصائح: معرفة الدوافع وراء تدخين المراهقين أو استخدامهم السجائر الإلكترونية، وسؤالهم عن الأسباب التي رغبوا في التدخين، وعرض الأضرار التي قد تصيبهم حال استمرارهم في ذلك، إضافة إلى دفعهم إلى التفكير في مستقبلهم حال استمرار هذه العادة السيئة والضارة.

وفي هذا الإطار، حذّرت دراسة بكلية الطب بجامعة ماساتشوستس الأمريكية، المدخنين من أن آثار التدخين لا تصيبهم وحدهم، بل قد تؤثر على أبنائهم وتجعلهم أقل استجابةً للعديد من العقاقير المهمة، في مقدمتها المضادات الحيوية.

وتوصل فريق كم الباحثين إلى أن الرجال الذين يدخنون السجائر يكونون أكثر عرضة لإنجاب أطفال مُبَرمَجين وراثيًّا على عدم الاستجابة للعقاقير الدوائية المهمة.

وتقول المنظمة إن أكثر من 60 ألف طفل دون سن الخامسة يموتون بسبب إصابتهم بالتهابات الجهاز التنفسي السفلي الناجمة عن استنشاقهم لدخان التبغ غير المباشر، ومن المرجح بشكل كبير لمن يبلغون منهم سن البلوغ أن يُصابوا بمرض الانسداد الرئوي المزمن في مرحلة لاحقة من عمرهم.​

فيديو قد يعجبك: