إعلان

بعد ارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية عالميًّا.. برلماني يطالب الحكومة بتوضيح سياسة تعاملها مع الأزمة

12:59 م السبت 13 مارس 2021

مجلس النواب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- نشأت علي:

تقدم النائب هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بطلب مناقشة عامة لرئيس الحكومة، حول سياسة التعامل مع أزمة ارتفاع الأسعار العالمية للسلع الغذائية الاستراتيجية؛ وعلى رأسها القمح والذرة والزيوت والسكر، وانعكاساتها على أسعار السلع المحلية، وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، وسياستها بشأن تسعير المحاصيل الاستراتيجية؛ لتشجيع زراعتها.

وقال حسين، في طلبه الذي تقدم به اليوم السبت، إن أسعار السلع الغذائية عالميًّا شهدت ارتفاعات كبيرة بلغت أعلى مستوياتها خلال 6 سنوات ونصف السنة، في شهر يناير الماضي، وهي زيادة متواصلة للشهر الثامن على التوالي، وَفق مؤشر أسعار الغذاء الذي تصدره منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" شهريًّا؛ حيث بلغت الزيادة الشهرية للمؤشر 4.3% مقارنة بشهر ديسمبر الماضي.

وتابع النائب بأن هذه الزيادات الكبيرة في أسعار السلع الغذائية ترجع إلى تداعيات أزمة "كورونا"، والتي نتج عنها زيادة اتجاه الدول لتخزين الغذاء؛ خصوصًا الحبوب، وزيادة الطلب في الصين بشكل أكبر من المعتاد، وتوجه بعض الدول إلى فرض قيود على صادراتها من المحاصيل الاستراتيجية لتأمين احتياجاتها محليًّا في ظل الأزمة، وهو ما أسهم في رفع الأسعار بصورة متتالية؛ حيث ارتفعت أسعار القمح، والسكر، والزيوت، والذرة وفول الصويا؛ ما نتج عنه ارتفاع كبير في أسعار الأعلاف وبالتالي أسعار الدواجن واللحوم، وتحقيق خسائر للمربين؛ خصوصًا الصغار منهم، مما يهدد صناعة الدواجن إذا لم تتراجع الأسعار وتنخفض تكلفة الإنتاج.

وأضاف حسين أنه نتيجة اعتمادنا على استيراد هذه المحاصيل بشكل رئيسي في ظل الفجوة الكبيرة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك، فمن المتوقع أن تؤدى هذه الزيادات إلى ضغط كبير على العملة الصعبة، وتكبد الموازنة العامة للدولة مبالغ أكبر لتوفير احتياجات الدولة من هذه السلع الاستراتيجية، وتزيد حدة الأزمة مع اتخاذ عدد من الدول إجراءات لخفض صادراتها من القمح والذرة لتوفير احتياجاتها الداخلية في ظل الأزمة؛ وهو ما يتوقع معه استمرار أزمة ارتفاع الأسعار العالمية خلال العام الحالي 2021.

ودعا النائب، في طلبه، إلى بيان سياسة الحكومة للتعامل مع ارتفاع الأسعار العالمية، وفرض ضرائب على صادرات أهم الدول الموردة لمصر؛ وعلى رأسها روسيا أكبر مورد للقمح، وأوكرانيا التي فرضت ضرائب على صادراتها من القمح، والأرجنتين التي اتخذت إجراءات لتقليل وارداتها من الذرة أيضًا وغيرها من الدول؛ وهو ما يمكن أن يرفع تكلفة الواردات بشكل كبير جدًّا.

وطالب أيضًا بمناقشة سياسة الحكومة في تطبيق الزراعات التعاقدية التي فشلت في تطبيقها حتى الآن رغم صدور القانون عام 2015، وآلية تسعير المحاصيل الزراعية الاستراتيجية بما يحقق عائدًا مربحًا للفلاح ويرفع الإنتاجية ويقلل فجوة الاستيراد، بجانب مناقشة سياسة الحكومة في توفير الأعلاف وخفض تكلفة تربية المواشي والتربية الداجنة؛ للحفاظ على الاكتفاء الذاتي الذي تصل نسبته إلى 95%، وقد يتراجع نتيجة خروج صغار المربين من السوق في ظل أزمة ارتفاع التكلفة واستمرار تحقيقهم خسائر.

فيديو قد يعجبك: