إعلان

خلاف "كريمة وحسام" في "التاسعة" حول عقاب إخفاء الزواج الثاني.. ماذا حدث؟

05:37 م الخميس 25 فبراير 2021

الدكتور أحمد كريمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وقع خلاف ومشادة كلامية بين الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والإعلامي حسام الدين حسين، مقدم برنامج التاسعة ونائبتين في البرلمان حول قضية حبس الزوج وتغريمه إذا أخفى أي زيجة جديدة عن زوجته، وهي أحد بنود مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد.

وكان هذا نص المشادة الكلامية:

حسام الدين حسين: ما هو الرأي الشرعي في هذا القانون؟

د.أحمد كريمة: لا يوجد في الشريعة ما يلزم الرجل بإخبار زوجته بزواجه من أخرى، فالقاعدتان الفقهيتان "لا عقوبة بدون جريمة ولا جريمة على من استخدم حقه المشروع". ومن ثم عقوبة الزوج حال عدم إخباره زوجته الأولى بزواجه يخالف الشريعة الإسلامية جملة وتفصيلا.

حسام الدين حسين : الموضوع فضيلتك يتوقف على فهمنا للتشريع

كريمة: سيحكم بعدم دستورية هذا النص لأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع

حسام: معلش واحدة واحدة فضيلتك.. حبس الزوج والغرامة في إخفاء الزواج الثاني ليه ده يخليه خروج على الشريعة

كريمة: الأحوال الشخصية جزء من التشريع الإسلامي.. الأزهر الشريف وحده هو المسؤول عن الشؤون الإسلامية كما ينص الدستور.

ليه النغمة بقت الحبس وإيذاء الناس.. ليه ما بنستخدمش أسلحة الرحمة والتفاهم. ليه كله حبس حبس "المرور والنفقة وغيرها"

هل تقدر تعمل لإخوتنا المسيحيين تقنين أحوالهم الشخصية من غير رأي الكنيسة.. لماذا لا تقيم وزنا للأزهر؟

حسام: محدش قال كده عن الأزهر

كريمة : الدستور ينص في المادة السابعة أن الأزهر هو المسؤول عن الشؤون الإسلامية ، القانون لابد أن يخرج من أيدي العلماء وليس تقليدا للغرب.. القانون مخالف للتشريع الإسلامي وسيطعن عليه بعدم الدستورية.

حسام: ما علاقة مشروع القانون بالغرب؟

كريمة: القانون سيدفع المجتمع للزواج السري أو الكتمان أو عدم الزواج بالمرة

حسام: أرجو أن يتسع صدرك

كريمة: الإسلام مش ملطشة

حسام الدين حسين: هل من حق الزوج أن يتزوج من غير ما يقول لزوجته؟

كريمة: نعم. لا يوجد نص في القرآن أو السنة يلزم بإبلاغها، أما في الفقه الحنبلي، فيلزمه ذلك إذا اشترطت الأمر في عقد الزواج، أما إذا لم تشترط فيبقى الأمر على الإباحة.

حسام: ما قولك في زوجة متزوجة من 20 سنة ولا يوجد سبب قهري يجعل زوجها يتزوج بأخرى

كريمة: الإسلام لم يعط التعدد للأسباب القهرية، لا تستدركون على رسول الله

حسام : ما هو تفسيرك لـ "ولن تعدلوا"

كريمة : هذا ليس معناه الحظر

نائبة : عندما أراد علي بن أبي طالب الزواج على السيدة فاطمة رفض الرسول "ص"

كريمة: لا تخلطوا الأوراق، رفض الرسول لأنه أراد الحفاظ على النسل الهاشمي القرشي من علي وفاطمة.. هذه واقعة خاصة وليس عامة.. افهموا النصوص

نائبة: لن نطلب مخالفة الشرع

كريمة: كل اللي بتعملوه مخالف للشرع

نائبة : الأزهر سيكون حاضرا وشاهدا في جلسات الاستماع للقانون

كرمية : أنا أول من سيطعن على القانون

نائبة: لكن علي بن أبي طالب استأذن هنا من ولي أمرها حفاظا على مشاعرها

كريمة: الرسول أراد الحفاظ على النسل الهاشمي من على وفاطمة، اسمعني للآخر ولا تقاطعني

حسام: أليس إخفاء الأمر على الزوجة كذب وتدليس.. وما ذنبها؟

كريمة: ما تعملوا توعية للمجتمع والمجتمع يخضع للشريعة ولا تخضع الشريعة للمجتمع

حسام : محدش جه على الشريعة الإسلامية والنقاش لابد أن يكون هادئا

نائبة: سيعرض على الكنيسة والأزهر والمجتمع

نائبة : أنت ليه مستبعد الأزهر من المشروع، الأزهر يستشار وليس جهة تشريع

كريمة : هذا اعتداء على الدستور الساري، لأن التقنين الفقهي السليم للأزهر

حسام: ده فهمك للدستور هناك أبواب رحمة مفتوحة وتطور للمجتمع

كريمة : لن نوافق على علمنة ما يخص الأسرة المسلمة

حسام: اديني فرصة

كريمة : انت تدافع عن باطل

حسام: لا أدافع عن أحد وأنت مش مديني فرصة

كريمة: اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله

نائبة: فين لغة الحوار

حسام: نفسي يكون الحوار هادئ أكتر من كده

كريمة: لا أشارك في هذا العبث وتمييع الدين والتطويح بالأزهر

حسام: هذه ليست طريقة نقاش لرجل دين

كريمة: معندناش رجل دين عند عالم دين يحمى الدين

نائبة: ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك

كريمة: الشريعة لابد أن تحترم

حسام: سؤال أخير ألم تقع الزوجة تحت خديعة بموجب الإسلام والشريعة؟

كريمة: هي تعلم كمسلمة أن زوجها يمكن أن يتزوج مثنى وثلاث ورباع

حسام: الأمور ليست مطلقة.. في حال الضرورة القصوى

كريمة: لا تستدرك على الله ورسول الله

حسام: يعنى أتزوج تلاتة ومقدرش أعدل.. "ولن تعدلوا"

كريمة: لا تخلطوا الأوراق كأنكم تتهمون التشريع بظلم المرأة

حسام: ده طرح مبالغ فيه جدا ولو كل رجال الدين هنياقشوا قضايا المجتمع بهذا الشكل ولا فيه تطوير ولا تطوير ديني

كريمة: نغير لكم الدين ونميع الدين

حسام: شكرا جزيلا دكتور أحمد كريمة.. كنت نتمنى الحوار أبسط وأهدى من كده وفيه الرأي والرأي الآخر

فيديو قد يعجبك: