إعلان

مرصد الأزهر يسلط الضوء على استراتيجية ألمانيا في مواجهة خطر العائدين

10:21 ص الأحد 21 فبراير 2021

مرصد الأزهر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود مصطفى:

كشف مرصد الأزهر في تقرير له أن ألمانيا تواجه مشكلةً كبيرةً في التعامل مع العائدين من تنظيم داعش الإرهابي، حيث يعيش في ألمانيا عددٌ ملحوظ من هؤلاء، والذين عاد معظمهم بشكل سري إلى ألمانيا قبل انهيار التنظيم، وقد تمَّ اعتقال بعضهم وإحالتهم إلى المحكمة، بينما يخضع آخرون لمراقبة السلطات الأمنية.

وأكد مرصد الأزهر في بيان له، ال|أحد، أن مكافحة الإرهاب عالميًّا أمرٌ لابدَّ منه، ولابدَّ من تكاتف جميع الأطراف والدول في هذا الأمر. ويشدد المرصد على أن إعداد برامج للحدِّ من التطرف عن طريق إنشاء مواقع متخصصة لمراقبة المحتوى المتطرف على الإنترنت، ومكافحته وإزالته للحيلولة دون وقوع الشباب في براثن تلك الأفكار المتطرفة هو من الأهمية بمكان.

وبحسب وزارة الداخلية الاتحادية، فإن أكثر من 1060 متطرفًا قد سافروا من ألمانيا إلى سوريا أو العراق للانضمام للتنظيم الإرهابي، وعاد نحو ثلثهم إلى ألمانيا حاليًّا، بينما لقي عدد كبير من هؤلاء حتفه هناك. وأضافت بيانات الوزارة أن أكثر من مائة شخص من مقاتلي تنظيم "داعش" العائدين إلى ألمانيا لديهم خبرة في القتال، أو استعداد للمشاركة في المعارك مرة أخرى، وعلى خلفية ذلك صنَّفت الشرطة الألمانية 61 شخصًا منهم على أنهم "خطرون". ووفق بيانات الحكومة الألمانية فإنَّ الشرطة ليست قادرة على مراقبة هؤلاء الأشخاص الخطرين أمنيًّا بلا أيِّة ثغرات، وذلك لأسباب قانونية وأخرى تتعلق بضعف الموارد البشرية في جهاز الشرطة.

وتسعى السلطات الألمانية إلى تعزيز كوادرها من العاملين في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، إضافة إلى إنشاء مراكز تأهيلية لمساعدة العائدين إلى ألمانيا، ممن أبدوا رغبتهم في التنصل من الأفكار المتطرفة، ومن الاستراتيجيات التي تتبعها ألمانيا في مكافحة التطرف تجفيف منابع التمويل للتنظيمات الإرهابية، فلا تقتصر التهم الموجهة لهؤلاء على الانضمام لجماعة إرهابية، بل هناك العديد من التهم التي تتعلق بالتمويل.

وقد قامت السلطات الألمانية بإلقاء القبض على عشرات الأشخاص ممن يشتبه في أنهم كانوا يقومون بجمع التبرعات، بغرض إرسالها لمتطرفين بسوريا أو العراق، وقد جاءت هذه الخطوة نتيجة التنسيق الأمني المشترك بين دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى معالجة الثغرات الأمنية التي تتعلق باتفاقية شينجن، وغيرها من الثغرات التي تستغلها الجماعات المتطرفة والإرهابية في نقل وتحويل الأموال من بلد إلى أخرى بسهولة.

فيديو قد يعجبك: