​خبراء: مشروعات توشكى الجديدة تحقق الأمن الغذائي للمصريين

كتب- مينا غالي:

أشاد عدد من الخبراء في مجال الزراعة، بالافتتاحات الجديدة التي نفذها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مشروع توشكى، كاشفين عن أنها ستوفر العديد من المحاصيل الغذائية والتصنيعية، فضلاً عن العديد من فرص العمل، بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي.

وقال الدكتور عادل الأشقر، رئيس قطاع الزراعة الآلية بوزارة الزراعة، إن زيارة الرئيس السيسي لتوشكى ومشروعاتها اليوم تستهدف تعريف الشعب المصري بمدى اهتمام القيادة السياسية بالتوسع الأفقي وتأمين الأمن الغذائي للشعب المصري، وضرورة خلق مجتمعات عمرانية جديدة تساهم في تحقيق الأمن الغذائي.

وأضاف الأشقر لمصراوي، أن توشكى تعد من أهم مناطق مشروع المليون ونصف المليون فدان وسبق أن مرت بفترات صعبة، ولكن القيادة الساسية عادت لتنظر إليها من جديد، لافتًا إلى أن من أهم محاصيل توشكى زراعات تصنيعية لها قيمة مضافة مثل القمح وبنجر السكر والذرة الشامية، وبعض محاصيل الأعلاف مثل البرسيم، بالإضافة إلى النخيل.

ولفت الأشقر إلى أن قطاع الزراعة الآلية يضم 133 محطة ميكنة – أي معدات زراعية تقوم باستصلاح الأراضي، ومن بينها توشكى وشرق العوينات وغيرها.

وقال الدكتور سعد نصار، مدير محطة بحجوث الصحراء في توشكى، إن نظرة القيادة السياسية لمدينة توشكى هامة للغاية، فالرئيس افتتح المرحلة الأولى من المشروع، والتي تضم مشروعات الشركة الوطنية من أشجار نخيل وقمح بحوالي 100 ألف فدانن بالإضافة إلى شبكة الطرق التي تخدمها.

وأضاف نصار: "تلك الخطوة جاءت بعد فترة ركود، حيث نظر الرئيس للمشروع لتحقيق المستهدف منه، واستصلاحه يجب أن يتم على مستوى علمي من الجامعات بحيث يتم عمل دراسات للتربة وصلاحيتها للزراعة، وكما قال الرئيس إن 60% من الأراضي صالحة للزراعة.

وتابع: "مركز بحوث الصحراء له محطة في توشكى ذات دور إرشادي بحثي، وقد قمنا بدراسة المنطقة دراسة كاملة بيئيًا وصحيًا وكذلك مدى صلاحية المحاصيل تحت درجة الحرارة العالية، ومن ثم نقدم الإرشاد للمزارعين في المنطقة من ناحية كل ما يخدم المحاصيل من ري وتسميد وغيرها.

بدوره، قال الدكتور أشرف أبو العزم، مدير محطة البحوث الزراعية في توشكى، إن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا للتنمية وأهمها التنمية المستدامة في المجال الزراعي، والرئيس أطلق مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان كمرحلة أولى من مشروع 4 مليون فدان.

وأضاف أبو العزم، أن مشروع توشكى أُطلق في الصعيد لزراعة محاصيل وأراضٍ مثل القمح والقطن والشعير، وكذلك الحاصلات البستانية مثل النخيل عالي الجودة، وبناءً على توجيهات الرئيس يتم إقامة أكبر مزرعة لإنتاج النخيل في الشرق الأوسط، بحيث تضم 2.5 مليون نخلة من المجدول عالي الجودة.

وتابع: "المشروع يهدف لإقامة صناعات تكاملية مثل إنتاج السكر واستخلاص الزيوت للمساهمة في إنتاج الزيوت، فضلاً عن أن المشروع به محور تنمية للإنتاج الحيواني، حيث يوفر رؤوس ماشية من الأغنام والماعز، ومن ثم ستتواجد مجازر آلية".

وأشار إلى أن الهدف من المشروع الخروج من الوادي الضيق لنهر النيل، حيث يمثل المشروع ما يبلغ 5 إلى 6% من مساحة مصر، وبالتالي بات من الضروري الخروج للأراضي الجديدة وخلق تنمية شاملة بهدف تغيير التوزيع الديموجرافي وخلق مجتمعات عمرانية جديدة وتوفير فرص عمل للشباب وزيادة الدخل القومي.

​