القمة العالمية لصناعة الطيران تناقش تغير المناخ والوقود المستدام والجيل الخامس للاتصالات

كتب- محمد عبيد:

نظَّم المجلس الاستشاري للقمة العالمية لصناعة الطيران 2022، اجتماعاً لمجموعة من القادة وصناع القرار في قطاعات الطيران والفضاء والدفاع على مستوى العالم، ضمن جدول الأعمال التمهيدية لانطلاق القمة، لتحديد بعض الموضوعات الطارئة الواجب معالجتها فوراً بهدف تنمية هذه القطاعات.

وأعرب المشاركون في الاجتماع عن أهمية القمة العالمية لصناعة الطيران بوصفها منصة لاجتماع أبرز الجهات الرائدة في قطاعات الطيران والفضاء والدفاع على مستوى العالم؛ بهدف تعزيز مستويات التعاون ورسم ملامح مستقبل هذه القطاعات ودوره في وضع السياسات والتشريعات وتحسينها.

وناقش الاجتماع محور الاستدامة، ومستقبل التنقل الحضري وتطبيق التقنيات الرقمية المتطورة، والتحول الرقمي وتبني النظم الإيكولوجية للابتكار التقني، وتقنيات الجيل الخامس والاتصالات وغيرها،

وبرز من بين الأفكار التي ناقشها المجلس ضرورة مشاركة القطاع في تعزيز جهود مواجهة آثار تغيّر المناخ، والسعي لتحقيق مزيد من الاستدامة، إلى جانب ضرورة ضخ المزيد من الاستثمارات في تطوير وقود الطائرات المستدام للمساعدة في تخفيض البصمة الكربونية؛ خصوصًا في مرحلة تطوير الطاقة الهيدروجينية والبنى التحتية ذات الصلة.

وجرى التطرق إلى ضرورة إدراك القادة والمديرين أهمية اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وأعرب بعض المشاركين عن الحاجة إلى مزيد من الابتكار والإبداع لحل التحديات التي تواجه القطاع في ظل مرحلة التحول الرقمي السريع والتقدم التكنولوجي.

وشملت أجندة الاجتماع دور القمة بوصفها منصة مثالية أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال والمستثمرين، لمشاركة الخبرات والأفكار بهدف تطوير الخدمات والارتقاء بقطاع الطيران والفضاء، حيث ستضم القمة برنامجاً مخصصاً للمشروعات الناشئة، والتي ستركز على الأدوات اللازمة التي يحتاج إليها القطاع واستعراض الحلول الجديدة التي ستوفرها الشركات للقطاع.

وتطرق الأعضاء أيضاً إلى الازدياد الملحوظ في عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال والمستثمرين المغامرين، الذين يقدّمون العديد من الأفكار والخدمات الجديدة إلى قطاع الطيران، كما تبرز الحاجة إلى قطاع خاص أكثر تقدّماً في دول مثل الإمارات والسعودية؛ لما يقدّمه من خيارات للعملاء وفرص لتحقيق تنوّع اقتصادي أكبر، فضلاً عن الحاجة المتزايدة إلى التنوع والمساواة بين الجنسين، والتركيز المستمر على تقديم فرصٍ متساوية للنساء ضمن قطاع الطيران.

وقال تيموثي هاوز، المدير الإداري لشركة "تارسوس الشرق الأوسط"، الجهة المنظمة لمعرض دبي للطيران 2021: أظهرت الاجتماعات الأخيرة لرواد قطاع الطيران ضمن معرض دبي للطيران 2021 وجود العديد من الفرص والإمكانات الرائعة أيضاً ضمن القطاع، رغم التحديات الكثيرة الواجب التغلب عليها، وتشكّل الاستدامة وإمكانية نقل المهارات والمعارف من أهم الموضوعات المطروحة حالياً في قطاع الطيران العالمي، كما تحمل فرص النمو لدى القطاع الخاص ورواد الأعمال وتحقيق التقدم التكنولوجي وإمكانات عقد شراكات جديدة، أثراً إيجابياً مهماً على القطاع.. ونتطلّع قدماً لإعطاء الأولوية لهذه النقاشات خلال الدورة القادمة من القمة العالمية لصناعة الطيران".

وتنعقد القمة القادمة بين 24 و26 مايو المقبل؛ حيث يجتمع قادة هذا القطاع في مجالات الطيران والفضاء والدفاع من جميع أنحاء العالم في أبوظبي، لنقاش المحور الأساسي للقمة، الازدهار المدعم بالتقنيات الرقمية، حيث تستعرض القمة التحول السريع الذي شهدته هذه القطاعات خلال السنوات الماضية، والدور الذي لعبه الابتكار والإبداع في السنوات الماضية، والدور القادم له في المستقبل.

وتشكِّل القمة القادمة التي تستضيفها شركة مبادلة للاستثمار "مبادلة" تجمعاً استراتيجياً للقادة العالميين في هذا القطاع.

وتغطي الفعالية مجموعةً واسعةً من الموضوعات، وتتضمن جلسات نقاش حول الطيران التجاري، وخدمات الصيانة والإصلاح والعمرة، وتتضمن دورة عام 2022 فعاليات جديدة؛ بما فيها برنامج مخصص للشركات الناشئة والتي تركز على قيادة التمويل في الشركات والتقنيات الحديثة، وبرنامج فريق العمل الذي سيتطرَّق إلى التحديات الرئيسية التي صنَّفها المجلس الاستشاري للقمة كأكثر القضايا إلحاحاً في القطاع.

وضم الاجتماع ممثلين رفيعي المستوى من كبرى الشركات الدولية؛ من بينها إيرباص، وبوينج، وكولين، ولكوهيد مارتن، ولوفتهانزا تكنيك، ورايثون الإمارات، وساب، وسافران، وسند، وثالس، ومجلس تسويق خدمات الدفاع، و"نايتهود كابيتال".