إعلان

ماعت: على الدول الأفريقية الانضمام للاتفاق العالمي للهجرة

04:15 م الثلاثاء 30 نوفمبر 2021

مؤسسة ماعت للسلام والتنمية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

طالبت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان الدول الأفريقية بالانضمام للاتفاق العالمي للهجرة، وتكييف وتدشين البرامج الوطنية بما يتناسب معه، والمشاركة في الاستعراض الطوعي في "منتدى استعراض الهجرة الدولية" لتحقيق أهداف الاتفاق العالمي، جاء ذلك على هامش الدورة العادية التاسعة والستين للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في فعالية افتراضية عقدتها مؤسسة ماعت تحت عنوان "الميثاق العالمي بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.. الإخفاقات والنجاحات في أفريقيا.

وذكرت "كريستينا ميجو"، مسؤول الاتصال الإقليمي الأول والسياسات بالمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن تمكين المجتمعات المحلية من الاستجابة لاحتياجات المهاجرين المتزايدة في أفريقيا أصبحت ضرورة ملحة.

وطالبت بدعم وتمكين المهاجرين وأسرهم من خلال إعلامهم بحقوقهم والاستثمار في مهاراتهم، ودعت إلى التصديق على الاتفاقيات والبروتوكولات الرئيسية التي تتعلق بحقوق المهاجرين وتنفيذها ولاسيما الاتفاق العالمي للهجرة، وأوصت بتعزيز نظم المعلومات وقاعدة البيانات الوطنية والإقليمية لدعم التخطيط والسياسات.

وأفاد خالد بودلي، رئيس جمعية مفتاح السلام للتنمية والتضامن في المغرب، ونائب رئيس الإيكوسوك الأفريقي لإقليم شمال أفريقيا، بأن البرامج والخطط التي يتم وضعها من قبل المنظمات الدولية تستهدف عددا محدودا، وهو ما يجعل الحديث عن أي اتفاق مع الدول الأفريقية سهلا، لكن الصعب هو التطبيق والتنفيذ الفعلي.

وطالب الخبير في ملف الهجرة بجعل الاتفاق العالمي للهجرة جزء من الخطط الوطنية للدول، وأشار "بودلي" إلى أن هناك تضاربا بين الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء وكل طرف يفرض القانون من منظوره.

وصرح إيريك ندوشاباندي؛ مدير مركز البحوث والحوار من أجل السلام في رواندا، بأن هناك تحديات كبيرة لضبط الهجرة غير النظامية في أفريقيا وحماية حقوق المهاجرين.

وأشار إلى أن الحكومات الأفريقية لديها مشكلات في دعم وتوفير الحماية الاجتماعية للمهاجرين، أو حتى الاستجابة لوضع الأطر والقوانين الملائمة التي تضمن ذلك.

وأضاف "ندوشاباندي" أن دور الدعاية الدولية والوطنية فيما يتعلق بمسألة المهاجرين، كثيرا ما ساهمت في تعميق مشكلة المهاجرين، من خلال المحتويات ذات طابع السخرية أو التي تبث خطاب الكراهية ضدهم، وأكد على ضرورة وضع برامج وطنية تتصل بالإمكانات الوطنية، ومن خلال الحوار الداعم لتوفير الحماية للمهاجرين.

وأكدت منة الله عبدالرؤوف؛ نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ماعت لشؤون الآليات الدولية لحقوق الإنسان، على أن ملف اللاجئين يحظى باهتمام كبير ضمن الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان لاسيما في جلسات مجلس حقوق الإنسان، ولجان تقصي الحقائق، وآلية الاستعراض الدوري الشامل.

وركزت عبدالرؤوف بشكل خاص على المعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها المهاجرين غير النظاميين في مراكز الاحتجاز الأفريقية، وأوصت بضرورة توفير ظروف لائقة في مرافق الاحتجاز.

وأكدت الخبيرة الحقوقية على أن هناك ضرورة لقيام وسائل الإعلام الأفريقية بحملات إعلامية توعوية تستهدف الجمهور العام بمعلومات عن المهاجرين وحقوقهم للحد من العنصرية والتمييز والممارسات الاستغلالية والمفاهيم الخاطئة.

فيديو قد يعجبك: